English / العربية / Français / Eλληνικά

English / العربية / Français / Eλληνικά

Home Blog Page 6

حرائق لوس أنجلوس: كارثة اقتصادية وإنسانية بكلفة قد تتجاوز 150 مليار دولار

حرائق لوس أنجلوس: كارثة اقتصادية وإنسانية بكلفة قد تتجاوز 150 مليار دولار

تواصل حرائق الغابات في لوس أنجلوس اجتياح مساحات شاسعة من الأراضي، حيث امتدت النيران لتلتهم أكثر من 30,000 فدان، ما يعادل مساحة 20,000 ملعب كرة قدم مجتمعة. الكارثة أدت إلى إخلاء أكثر من 130,000 شخص من منازلهم، في حين ارتفعت حصيلة القتلى إلى 10 أشخاص.

الحرائق دمرت أكثر من 10,000 مبنى، بما في ذلك قصور فاخرة تعود للأثرياء والمشاهير، فضلاً عن معالم سياحية شهيرة التي تحولت إلى رماد. وفيما قد تصل التقديرات الأولية للضرر المالي إلى 150 مليار دولار، تعتبر هذه الكارثة واحدة من أكبر الكوارث تكلفةً في تاريخ الولايات المتحدة.ل من إخماد الحرائق مهمة شبه مستحيلة، حيث لم تتجاوز نسبة احتواء النيران 5%. ورغم التحذيرات المتكررة، إلا أن لوس أنجلوس قامت بتخفيض ميزانية إدارة الإطفاء بنحو 18 مليون دولار، مما يزيد من صعوبة التصدي للكارثة.

مواصلة الرياح في الأيام المقبلة قد تزيد من خطر انتشار النيران، في ظل غياب الأمطار. رجال الإطفاء، من بينهم ثلثهم من نزلاء السجون، يخاطرون بحياتهم مقابل أجر يومي بسيط، بينما تعاني المدينة من مشاكل إضافية، مثل تلوث الهواء الذي جعل من لوس أنجلوس واحدة من المدن الأكثر تلوثاً في العالم. كما أغلقت المدارس بسبب الخطر المحدق، وتسبب الرماد في تلوث المياه وجعلها غير صالحة للشرب.

في تطور آخر، ألقت الشرطة القبض على 20 شخصًا بتهمة النهب وسط حالة الفوضى التي تشهدها المدينة، في حين تواجه العائلات المنكوبة أزمة إضافية بعدما قامت شركات التأمين بإلغاء آلاف وثائق التأمين ضد الحرائق، مما يترك العديد منهم دون تعويضات.

وعلقت الممثلة الامريكية جيمي لي كرتيس في وصف الحرائق المشتعلة في لوس أنجلوس الأميركية: تبدو كأنها غزة!

تطوير أول شريحة إلكترونية فلسطينية

تطوير أول شريحة إلكترونية فلسطينية

أندريا ماروسيتش، جيانلوكا ميلي، يوهان بيورمان بيرجمان ، زكريا سابيلا

البنك الدولي: يؤثر الصراع الدائر في الشرق الأوسط تأثيراً غير مسبوق على الاقتصاد وأنشطة القطاع الخاص في غزة والضفة الغربية على السواء. فقد أصيبت المشاريع وأنشطة الأعمال في غزة بشلل تام، في ظل ما لحق بجزء كبير من المؤسسات من أضرار أو أعمال تدمير، وتشريد العديد من أصحاب الأعمال والموظفين. أما ما تبقى من الأنشطة الاقتصادية فمعظمه غير رسمي، حيث يتم التركيز على السلع الأساسية التي تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة دون أي ضوابط. وفي الضفة الغربية، أفادت جميع مؤسسات الأعمال والشركات تقريباً بأنها تضررت أيضا من جراء هذا الصراع. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتجنب تسريح العمالة، أشار نحو ثلثي الشركات في الضفة الغربية إلى خفض أعداد العمالة بشكل أو بآخر، وتراجع دخل 87.2% من العمالة منذ اندلاع الصراع. وانكمش اقتصاد الضفة الغربية وحده بنسبة 23% في الربع الثاني من عام 2024، في حين انكمش اقتصاد قطاع غزة بنسبة صادمة بلغت 86%، في الفترة نفسها.1 ووصلت معدلات البطالة إلى مستويات قياسية، تجاوزت 50% في المتوسط. في سياق النزاع والعنف القائم مسبقًا، زادت التطورات الأخيرة من زعزعة الاستقرار.

وفي خضم هذه التحديات، يبرز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمصدر للأمل. فخدماته المتنوعة مثل تطوير البرمجيات والدعم الإداري والبحوث تمكن الشركات الفلسطينية من تجاوز القيود والاستمرار في الأسواق الإقليمية والعالمية وواقع الأمر أن غزة كانت تشتهر في المنطقة قبل الصراع بأنها مركز للمبرمجين المحترفين ذوي المهارات العالية في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من نوبات العنف المتكررة والقيود الخارجية المفروضة على الاقتصاد، استفادت شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية من نمو صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات عالميا. واليوم، يعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك شركات الاتصالات ومقدمو خدمات الإنترنت، نحو 15 ألف شخص ويسهم هذا القطاع بنحو 3.3% من إجمالي الناتج المحلي.2

The World Bank
أعضاء فريق أوريون، وممثلون عن وزارة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية الفلسطينية (وحدة التنفيذ)، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (الجهة المانحة الرئيسية للمشروع).

ويقدم إنشاء شركة أوريون الفلسطينية لتصميم أشباه الموصلات في الآونة الأخيرة مثالاً حياً على قوة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خلق وظائف عالية التقنية في ظروف بالغة الصعوبة ومليئة بالتحديات. وأوريون، التي يقع مقرها في مدينة روابي بالضفة الغربية والتي تأسست في عام 2022، هي أول شركة فلسطينية متخصصة في مجال التكامل واسع النطاق (VLSI)، وهي العملية التي يتم من خلالها دمج ملايين أو مليارات الترانزستورات في شريحة واحدة. وتمثلت رؤية الشركة في إقامة صناعة متخصصة في مجال تصاميم التكامل واسع النطاق في الشرق الأوسط لدعم تدريب وتشغيل المهندسين المختصين للوصول إلى أرقى المستويات العالمية. وتهدف الشركة في إنشاء أول شريحة شبه موصلة وتطويرها في الأراضي الفلسطينية. وسيتم تصميم الشريحة بحيث يمكن دمجها في مجموعة من الأنظمة، بما في ذلك الأجهزة المنزلية وتطبيقات السيارات، مع التركيز بشكل كبير على أمان البيانات.

وحظيت أوريون بدعم من مشروع التكنولوجيا من أجل الشباب وفرص العمل (TechStart)، التابع لوزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطينية، وحصلت على مساعدة مالية وفنية من البنك الدولي. ويركز المشروع – الذي يستفيد أيضاً من التمويل المشترك من الاتحاد الأوروبي وسويسرا وهولندا – على تطوير جانبي العرض والطلب في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة المرونة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب. وقد عمل هذا المشروع، الذي تم إطلاقه في ذروة تفشي جائحة كورونا ويستمر حتى عام 2028، على جذب أكثر من 5 ملايين دولار من الاستثمارات الخاصة في شركات خدمات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، وخلق 800 فرصة عمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وهذه النتائج مبهرة بالنظر إلى التحديات الفريدة التي يشهدها السياق الفلسطيني.

رغم أن استعراض الدروس المستفادة يتطلب مزيداً من التفاصيل ولا يمكن حصره في مدونة واحدة، فإن تسليط الضوء على الآليات التي يستخدمها هذا المشروع للمساعدة في تطوير وتنمية شركة أوريون يمكن أن يفيد في تصميم برامج وأنشطة تدخلية في سياقات أخرى. وكانت أهم هذه الآليات:

  1. الوصول إلى الخبرات العالمية: ساعد برنامج تحسين المهارات (UpSkill) في إطار هذا المشروع على انضمام خبير كبير في مجال التكامل واسع النطاق من الفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة إلى شركة ASAL، وهي شركة محلية تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات. وقام هذا الخبير بتشكيل فريق، ووضع خطة عمل، بالإضافة إلى وضع الأساس لإنشاء شركة أوريون.
  2. الحد من مخاطر تأسيس الشركات: قدم برنامج بايونيير (Pioneer) التابع للمشروع منحة للمساعدة في إنشاء أوريون بوصفها شركة مستقلة، مما خفف من المخاطر المرتبطة بإطلاق مشروع جديد من خلال زيادة الموارد المالية اللازمة لتحقيق الأرباح.
  3. تنمية المواهب المحلية: عمل برنامج تحسين المهارات UpSkill على دعم تشغيل وتدريب الشباب الفلسطيني للعمل كمهندسين في مجال التكامل واسع النطاق. وأدى هذا الجهد إلى زيادة فريق شركة أوريون من 6 مهندسين في عام 2023 إلى نحو 42 مهندساً في منتصف عام 2024 ، مما عزز القدرات المحلية على نحو كبير.

تسلط قصة نجاح أوريون الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا والروابط مع الأسواق الدولية في تعزيز المرونة الاقتصادية والقدرة على التكيف في البيئات المتأثرة بحالات الهشاشة والصراع والعنف. تقدم أوريون خدمات عالية القيمة لشركات دولية، مما يزود الشباب الفلسطيني بمهارات تكنولوجية مطلوبة في السوق الدولية، ويخلق فرص عمل جيدة، ويحد من هجرة العقول، ويبني سمعة للضفة الغربية كمركز لخدمات التعهيد  (outsourcing)ذات المهارات العالية.  بدعم من مشاريع مثل مشروع التكنولوجيا من أجل الشباب وفرص العمل (TechStart)، يمكن توسيع نطاق هذه النماذج حتى في السياقات الصعبة والمليئة بالتحديات. ومع التطورات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والتي تفرض تحديات جديدة قد تزيد الفجوة الرقمية، يُعد هذا الوقت حاسمًا للمنظمات الدولية والحكومات لتعزيز الدعم لتطوير صناعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية ووظائف رقمية عالية الجودة.

البنك الدولي

أداء متباين في أسواق الإمارات

أداء متباين في أسواق الإمارات

تحليل الأسواق عن جوزف ضاهرية كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill

أظهرت أسواق الأسهم الإماراتية أداءً متباينًا اليوم. فقد كان سوق دبي المالي دون تغيير في آخر جلسة التداول لهذا الأسبوع، مع الحفاظ على أدائه الإيجابي الأسبوعي ضمن مساره الصعودي القوي. كان الأداء متباين على مستوى القطاعات مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) من الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم. في المقابل، أنهى سوق أبو ظبي للأوراق المالية تداولاته على ارتفاع، محققًا أداءً أسبوعيًا قويًا ووصولًا إلى مستويات لم يشهدها منذ أواخر سبتمبر من العام الماضي. وجد السوق دعمًا من زخم أسعار النفط التي شهدت مزيدًا من المكاسب اليوم، وتحاول تأمين أسبوعها الإيجابي الثالث على التوالي. وقد يحقق السوق  المزيد من المكاسب إذا حافظت أسعار النفط على زخمها الصعودي.

من ناحية أخرى، اختتم سوق الأسهم السعودي تداولات الأسبوع بأداء ثابت، حيث ظل المستثمرون حذرين في انتظار المزيد من التطورات في البيانات الاقتصادية الأمريكية ونتائج أرباح الربع الرابع التي بدأت هذا الأسبوع، والتي ستساعد في تشكيل اتجاه السوق. كذلك أنهى سوق الأسهم القطري تداولات الأسبوع في المنطقة السلبية، حيث ينتظر المستثمرون بالمثل نتائج أرباح الربع الرابع الأسبوع المقبل، مع التركيز بشكل خاص على بنك قطر الوطني (QNB). كما سجل سوق الأسهم المصري أداءً سلبيًا هذا الأسبوع، حيث ألقت التطورات الاقتصادية بظلالها بشكل كبير على معنويات المستثمرين.

جامعة الخليل تحصل على الاعتماد الدولي WFME

جامعة الخليل تحصل على الاعتماد الدولي WFME

في إنجاز أكاديمي استثنائي يعكس التميز والريادة، تعلن جامعة الخليل بكل فخر واعتزاز عن حصول كلية الطب البشري على الاعتماد الدولي WFME . فقد أقر مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، في جلسته رقم (42/2024) التي عُقدت يوم الأربعاء الموافق 18/12/2024، قرارًا بمنح جامعة الخليل شهادة الاعتماد وضمان الجودة لبرنامج دكتور في الطب البشري.

هذا الإنجاز يعد تتويجًا لجهود جامعة الخليل المستمرة في تطبيق أعلى المعايير الأكاديمية، ويعكس التزامها الثابت في تعزيز جودة التعليم الطبي لخدمة المجتمعين المحلي والدولي. إن جامعة الخليل تفتخر بهذا الإنجاز العالمي الذي يعزز مكانتها كإحدى الجامعات الرائدة في فلسطين، ويؤكد عزمها على مواصلة تطوير التعليم الطبي بما يعود بالنفع على المجتمعين المحلي والدولي.

وبهذه المناسبة، تتقدم جامعة الخليل بجزيل الشكر والامتنان للسيد الدكتور نبيل الجعبري، رئيس مجلس الأمناء حفظه الله، على دعمه المتواصل وتوجيهاته الحكيمة، والتي كانت عاملًا حاسمًا في تحقيق هذا الإنجاز. وقد أكد الدكتور الجعبري في توجيهاته على أهمية تطبيق الجودة كأولوية في كلية الطب البشري، مشددًا على رعايته الحثيثة والدائمة للكلية لتكون مؤسسة رائدة ومتميزة في التعليم الطبي، تسهم في تخريج أطباء أكفاء قادرين على خدمة وطنهم والمنافسة على المستوى الدولي.

وتتوجه جامعة الخليل بالشكر لمجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها في المملكة الأردنية الهاشمية برئاسة الأستاذ الدكتور ظافر يوسف الصرايرة وفريقه من الخبراء على جهودهم الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق هذا الإنجاز.

كما وتتقدم جامعة الخليل بالشكر العميق لإدارة الكلية، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الكلية على جهودهم المستمرة والمثابرة التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. إن حصول جامعة الخليل على الاعتماد الدولي لبرنامج الطب البشري من الاتحاد الدولي للتعليم الطبي (World Federation of Medical  Education  ) ومن خلال هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأردنية يُعد شهادة دولية مرموقة، تعكس التزام الجامعة بأعلى معايير الجودة والتميز الأكاديمي. هذا الإنجاز يؤكد مكانة الجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة في المنطقة، ويجسد رؤيتها الطموحة في تطوير التعليم الطبي والوصول به إلى مستويات عالمية.

الاعتماد الدولي هو شهادة اعتراف عالمية تُمنح للجامعات التي تلتزم بتطبيق أعلى المعايير العالمية في التعليم الطبي. ويأتي هذا الإنجاز تزامنًا مع إعلان الاتحاد العالمي للتعليم الطبي أن جميع الأطباء الراغبين في الحصول على التخصص أو ممارسة المهنة في دول مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وكندا، يجب أن يكونوا خريجي كليات حاصلة على الاعتماد الدولي بحلول نهاية عام 2024.

تأسست كلية الطب البشري في جامعة الخليل خلال العام الأكاديمي 2019، وهي تستعد للاحتفال بتخريج الفوج الأول من طلبتها مع نهاية هذا العام الأكاديمي. ويأتي هذا الاعتماد الدولي ليؤكد ريادة الكلية في تقديم تعليم طبي نوعي يحقق التميز الأكاديمي والمهني.

أوروبا تستهلك احتياطيات الغاز بأسرع وتيرة منذ سبع سنوات

أوروبا تستهلك احتياطيات الغاز بأسرع وتيرة منذ سبع سنوات

نبض: تستنزف أوروبا احتياطيات الغاز الطبيعي بوتيرة هي الأسرع منذ عام 2018، مما يترك ألمانيا في وضع حساس للغاية مع اجتياح موجة برد شديدة القارة.

ووفقا لبيانات “Gas Infrastructure Europe” التي جمعتها “بلومبرغ”، تراجعت المخزونات بنسبة 25% من ذروتها، وهو أكبر انخفاض تشهده منذ سبع سنوات.

لا تزال مواقع التخزين ممتلئة بنسبة تزيد قليلاً عن 70% في أنحاء أوروبا، مقارنة بحوالي 86% في مثل هذا الوقت من العام الماضي، بعد أن انخفضت درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار الموجة الباردة هذا الأسبوع من إسبانيا إلى بولندا وأوكرانيا، مما أدى إلى إبقاء أسعار الغاز قرب أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 4% الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة ” The Telegraph” واطلعت عليه “العربية Business”.

ألمانيا وفرنسا الأكثر تضررا

شهدت ألمانيا أكبر انخفاض في مخزون الغاز بين الدول الأوروبية، إذ انخفضت المخزونات إلى 78% من السعة مقارنة بـ81% في الأسبوع السابق، وهو ما يتماشى مع المتوسط السنوي لهذا الوقت من العام.

أما فرنسا، بلغت احتياطاتها من الغاز 57% فقط من السعة، مقارنة بمتوسط خمس سنوات يبلغ 75%. وفي بريطانيا، تمتلئ مواقع التخزين بنسبة 55% تقريبا.

حذر اقتصاديون من أن انخفاض مستويات تخزين الغاز قد يبقي الأسعار مرتفعة خلال فصل الصيف، عندما تبدأ الدول في إعادة ملء احتياطياتها.

وقال حمد حسين، لدى مؤسسة Capital Economics، إنه نظرًا لأن الانخفاض الحاد في مستويات تخزين الغاز سيستمر على الأرجح، فقد يظل الطلب على الغاز الطبيعي مرتفعًا نسبيًا في فصلي الربيع والصيف مع تحول التركيز إلى إعادة ملء المخزونات، ما سيحد من انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا هذا العام.

وأضاف أن أثر ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي سيكون ملموساً بشدة في ألمانيا نظرًا لحجم صناعتها التحويلية كثيفة الاستهلاك للطاقة.

تداعيات توقف الإمدادات الروسية

أشارت سامانثا دارت، لدى بنك “غولدمان ساكس” إلى أنه كلما انخفضت مستويات التخزين بنهاية مارس/آذار، كان من الصعب على المنطقة إعادة ملئها قبل الشتاء المقبل، خاصة إذا استمرت الظروف الجوية الباردة الحالية.

وقالت فلورنس شميت، من بنك “رابوبنك”، إنه بينما ستشعر أوروبا بارتفاع الأسعار، ستكون الدول التي تعتمد بشكل كبير على المخزونات وتحتاج إلى الغاز حتى في الصيف، مثل ألمانيا وإيطاليا، أكثر عرضة لتلك الصدمات السعرية.

كما تصاعدت أسعار الغاز الأوروبية بالفعل بعد أن أغلقت أوكرانيا الأسبوع الماضي آخر طريق يسمح لروسيا ببيع الغاز إلى أوروبا عبر أراضيها.

وأدى انتهاء اتفاقية استخدام خط الأنابيب إلى ضربة كبيرة لآلة الحرب الروسية، لكنه تسبب أيضا في مشكلات جديدة للإمدادات لعدد من الدول الأوروبية التي لا تزال تعتمد على موسكو، مما أدى إلى رفع أسعار الغاز في القارة بأكملها، بما في ذلك بريطانيا.

وأفادت “بلومبرغ” أن شركة “Gazprom”، المدعومة من الكرملين، باعت غازا بقيمة 6 مليارات دولار (4.8 مليار جنيه إسترليني) عبر أوكرانيا في عام 2024.

ومع اعتماد أوروبا بشكل متزايد على الغاز الطبيعي المسال لتعويض نقص الإمدادات من خطوط الأنابيب الروسية، أصبحت القارة أكثر تعرضا لتقلبات السوق.

وقالت تاتيانا أورلوفا، اقتصادية لدى “Oxford Economics “، إن أوروبا لا تزال بحاجة إلى الغاز، مع فشل كل جهودها للتخلص من الغاز الروسي بشكل كامل.

وحذرت أورلوفا من أن الدول الأوروبية قد تضطر إلى شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الروسي لتعويض النقص في الواردات من روسيا.

وأضافت فلورنس شميت: “تعتمد دول مثل سلوفاكيا والنمسا الآن على الواردات من ألمانيا وإيطاليا اللتين تتمتعان بإمكانية الوصول إلى الغاز الطبيعي المسال.

وإذا ارتفعت الأسعار في هذين السوقين، ستتأثر الدول الواقعة شرقي أوروبا أيضا بسبب الحاجة إلى تدفق الغاز إلى تلك المناطق.”

نبض

خمسة ابتكارات في عام 2024 مهدت الطريق لتكنولوجيا الغد

خمسة ابتكارات في عام 2024 مهدت الطريق لتكنولوجيا الغد

أليكس ناب

فوربس الشرق الأوسط: عند التفكير في ألبرت أينشتاين، قد يتبادر إلى الذهن نظرية النسبية التي أسهم في تطويرها. ومع ذلك، فقد نال جائزة نوبل لاكتشافه التأثير الكهروضوئي، وليس بفضل هذه النظرية.

قد لا نكون على دراية بالتأثير الكهروضوئي، لكنه يؤثر في التكنولوجيا التي تستخدمها يوميًا، مثل الألواح الشمسية والتصوير الطبي والكاميرات الرقمية.

العديد من التقنيات التي نعتمد عليها اليوم هي نتاج اختراعات علمية وهندسية صغيرة حدثت منذ سنوات أو عقود. في مختلف أنحاء العالم، يعمل العلماء والمهندسون على اكتشافات جديدة يمكن أن تشكل المستقبل. فيما يلي خمسة ابتكارات من عام 2024 تسهم في هذا التقدم المستمر.

أجهزة حاسوب الحمض النووي

منذ التسعينيات، بدأ الباحثون في استكشاف فكرة استخدام الحمض النووي (DNA) في الحوسبة، وهو مجال قد يوفر فوائد مثل تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين المعالجة المتوازية، وزيادة سعة تخزين البيانات.

على سبيل المثال، يمكن لغرام واحد فقط من الحمض النووي تخزين قرابة 10 ملايين ساعة من مقاطع الفيديو، وهو ما يتطلب حاليًا رف خادم كامل.

وعلى الرغم من أن الوصول إلى جهاز كمبيوتر كامل يعمل بالحمض النووي لا يزال بعيدًا بعض الشيء، فإن التطورات الأخيرة في هذا العام تقترب بنا من تحقيق هذا الهدف.

في أغسطس/ آب الماضي، نشر فريق بحثي من جامعة جونز هوبكنز وجامعة ولاية كارولينا الشمالية ورقة بحثية تعرض حاسوبًا جديدًا يعمل باستخدام الحمض النووي.

ويعد هذا الكمبيوتر الأول من نوعه، حيث يستطيع إجراء الحوسبة بالإضافة إلى الوصول إلى البيانات، وتعديلها وإضافتها. تم استخدام النموذج الأولي لهذا الكمبيوتر لحل مشاكل بسيطة في ألعاب مثل الشطرنج والسودوكو.

بالمثل، شهد العام الماضي تقدمًا آخر مثيرًا في مجال الحوسبة باستخدام الحمض النووي. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر باحثون في جامعة بكينغ ورقة بحثية تشرح كيفية استخدام الحمض النووي لتخزين المعلومات في الكود الثنائي، ما يعزز التوافق مع لغات البرمجة القياسية.

وإحدى الفوائد الرئيسية لهذه التقنية هي أنها لا تتطلب باحثين مختبريين مدربين تدريبًا مكثفًا أو معدات متخصصة، وهي أدوات عادة ما تكون ضرورية لهذا النوع من الحوسبة، ما يجعل الحمض النووي وسيلة تخزين أكثر عملية وسهولة في الوصول إليها.

نسخة واقعية من سائل شبكة العنكبوت في سبايدر مان

في القصص المصورة، يُعتبر سائل شبكة العنكبوت (Web Fluid) في عالم سبايدر مان مادة ذات استخدامات متعددة، حيث يمكن تخزينها كسائل، والالتصاق بالأشياء، وحمل الأوزان الثقيلة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكن باحثون من جامعة تافتس من تطوير نسخة واقعية من هذا السائل، عبر استخراج الألياف من شرانق عثة الحرير وإضافة إضافات كيميائية لخلق سائل يتصلب عند الضغط عليه بواسطة إبرة والتعرض للهواء. يمكن لهذه المادة اللاصقة أن تلتصق بالأشياء وتحمل أكثر من 80 ضعف وزنها.

يتمثل الهدف التالي للباحثين في تعزيز قوة المادة، إذ إن حرير العنكبوت الطبيعي، على سبيل المثال، أقوى بنحو ألف مرة. وبمجرد تحسين خواصها، يمكن استخدام هذه المادة في العديد من التطبيقات، تمامًا كما يُستخدم الحرير في العديد من المنتجات الصناعية والتجارية اليوم.

تصنيع الأدوية في الفضاء وإعادتها إلى الأرض

في مارس/ آذار من العام الماضي، نشرت شركة Varda Space Industries الناشئة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، ورقة بحثية تثبت أنها نجحت في إنتاج عقار ريتونافير ritonavir لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية في مختبر آلي صغير في الفضاء.

كما أكدت الشركة أن الأدوية ظلت مستقرة بعد إعادتها إلى الأرض، وهو إنجاز كبير يثبت إمكانية الحفاظ على جودة الأدوية المصنوعة في بيئة منعدمة الجاذبية.

يتيح تصنيع الأدوية في المدار تحكمًا أفضل في عملية التبلور، الذي من شأنه أن يحدث فرقًا كبيرًا فيما إذا كان الدواء سيُصنع على شكل حبة دواء أو سيحتاج إلى توصيله عبر الوريد. لهذا السبب، تجري شركات الأدوية الكبرى تجارب مشابهة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).

تتميز مركبات شركة Varda الفضائية عن محطة الفضاء الدولية بأنها آلية ولا تتطلب وجود رواد فضاء على متنها. وهذا يعني أنها لا تعتمد على الجدول الزمني للرحلات المأهولة لوكالة ناسا، ما يقلل التكاليف بشكل كبير، حسبما أفاد رئيس الشركة، ديليان أسباروهوف، لفوربس في وقت سابق من عام 2024.

وفي أبريل/نيسان الماضي، جمعت الشركة 90 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة (ب) لتسريع إنتاج مركبتها الفضائية.

علاجات جديدة للأمراض

بعد عقد من البحث، نشر العلماء في مركز برشلونة للتنظيم الجينومي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خريطة لـ جسيم spliceosome البشري.

وهو الجزء من الخلية المسؤول عن قراءة الحمض النووي وتعديله لإنشاء بروتينات مختلفة. يجري تعديل أكثر من 90% من جينات الإنسان من خلال هذه العملية، والتي تبين أنها أكثر تعقيدًا مما كان يعتقده العلماء في البداية.

تعد هذه الخريطة التفصيلية لأحد أهم العمليات داخل الخلايا، خطوة رئيسية نحو تطوير أدوية جديدة، فالأخطاء في جسيم spliceosome ترتبط بالعديد من الأمراض، مثل الاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرض باركنسون، والاضطرابات الوراثية، ومعظم أنواع السرطان. الآن، ومع توفر هذه الخريطة الدقيقة لكيفية عمل كل جزء، قد يصبح من الممكن تحديد أهداف جديدة لتطوير الأدوية.

الفحم وصناعة بطاريات السيارات الكهربائية

يعد الجرافيت أحد المكونات الأساسية لبطاريات الليثيوم أيون، ومن المتوقع أن يواجه نقصًا في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين بسبب الطلب المتزايد من المركبات الكهربائية.

يعتمد العالم حاليًا على الصين التي تنتج نحو 80% من الجرافيت، بفضل المناجم ومرافق التصنيع التي تنتج الجرافيت بشكل مصطنع، على الرغم من ارتفاع تكلفة هذه العملية.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصل الباحثون في مختبر أوك ريدج الوطني على ما يبدو إلى حل لتفادي هذا النقص المحتمل، إذ طوروا طريقتين جديدتين لتحويل الفحم إلى جرافيت. تستخدم إحدى الطريقتين تفاعلًا كهروكيميائيًا لتحويل الفحم الصلب، بينما تقوم الأخرى بترشيح صورة مسالة من الفحم، ثم معالجتها كهروكيميائيًا لإنتاج الجرافيت. وتتميز كلا الطريقتين باستخدام طاقة أقل من الطرق التقليدية، ما يجعلها بديلاً أرخص محتملًا.

في حديث مع فوربس، أوضح قائد المشروع، إدغار لارا كورزيو، أن هذا الابتكار يظهر كيف يمكن استغلال الفحم، الذي لا يزال متوفرًا بكثرة في جميع أنحاء العالم، بطرق جديدة في القرن الحادي والعشرين، مضيفًا: “يمكننا صنع ألياف الكربون، وأقطاب كهربائية لأجهزة تخزين الطاقة، ومواد البناء، وغيرها”. هذا الابتكار يفتح آفاقًا واعدة للمناطق التي يظل فيها الفحم محركًا اقتصاديًا رئيسيًا، بينما يتحول العالم نحو الطاقة المتجددة.

ترجمة: أمل عبد الوهاب

فوربس الشرق الأوسط

تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي: هل سيبقى الملاذ الآمن؟

تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي: هل سيبقى الملاذ الآمن؟

رانيا جول ، محلل أول لأسواق المال في XS.com

يواجه سعر الذهب(XAU/USD) تحديات متزايدة في ظل الضغط الذي يفرضه الدولار الأمريكي القوي، والذي لا يزال مستمرًا بالقرب من أعلى مستوياته في عامين، مدعومًا بتصريحات متشددة من البنك الاحتياطي الفيدرالي. ففي الوقت الذي اخترق فيه السعر مستويات بالقرب من 2635 دولارًا، وهو خط العنق لنموذج الرأس والكتفين الهابط على الرسم البياني للساعة، يمكننا القول بأن الانخفاض من الناحية الأساسية كان بسبب قوة الدولار المستمرة وتوقعات الأسواق بتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025. لكن على الرغم من أن هذه العوامل الاساسية والفنية تشير إلى ضعف محتمل في الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية والمخاوف العالمية لا تزال تدعمه كملاذ آمن.

فالبيانات الاقتصادية الأخيرة التي صدرت عن معهد إدارة التوريد(ISM) أشارت إلى تحسن في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، حيث ارتفع إلى 49.3 في ديسمبر مقارنة بـ 48.4 في نوفمبر. وجاءت هذه الأرقام أفضل من المتوقع، مما ساهم في تعزيز قوة الدولار. وأعتقد أن تحسن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة يعزز التوقعات الاقتصادية، وهو ما يعزز بدوره قوة العملة الأمريكية، ويزيد من الضغط على الذهب. فكلما ارتفع الدولار، أصبح الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر. غير أن التوقعات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة تدفع المستثمرين بعيدًا عن الذهب، الذي يعتبر عادة أداة تحوط ضد التراجع الاقتصادي.

ومن وجهة نظري، تبقى سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا محوريًا في التأثير على سعر الذهب. ففي ديسمبر الماضي، قرر الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، ولكنه أشار إلى أن وتيرة الخفض ستكون أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. وهذا التشديد النقدي المتوقع من الفيدرالي يضعف جاذبية الأصول غير العائدة مثل الذهب، حيث أنه لا يحقق أي عوائد مقارنة بالسندات الحكومية أو الودائع البنكية. وهنا، يزداد إقبال المستثمرين على الأصول التي توفر عوائد أعلى في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يشكل تهديدًا سلبياً للذهب ويحد من جاذبيته.

وفي المقابل، يبقى الذهب مستفيداً من دعم محدود من عوامل أخرى مثل التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، والصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، لأنها تتسبب في حالة من عدم اليقين التي تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وبالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية، تواصل البنوك المركزية حول العالم شراء الذهب بشكل كبير. فمن المتوقع أن تبقى هذه البنوك كمشترين للذهب خلال العام 2025، بمعدل شراء يقارب 8 ملايين أوقية. وهذا الطلب الكبير برأيي يساهم في رفع أسعار الذهب ويزيد من شح المعروض في الأسواق، مما يعزز من قيمته. وسياسة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية تعكس رغبتها في تنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي، مما يجعلها أقل عرضة لتقلبات الأسواق المالية العالمية. وبالتالي، تبقى هذه المشتريات أحد العوامل الرئيسية التي تدعم أسعار الذهب على المدى الطويل.

ومع ذلك، لا يمكنني تجاهل أن الذهب ما زال يعاني من ضغوط من جراء العوامل الاقتصادية. إذ أن زيادة العوائد على السندات الأمريكية نتيجة لرفع أسعار الفائدة قد تجعل الذهب أقل جاذبية مقارنة بالأدوات المالية الأخرى التي تقدم عوائد أعلى. غير إن الأسواق تتوقع تأثيرًا محدودًا لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مما قد يبقي ضغوط البيع على المعدن الأصفر. لذلك أتوقع أن تبقى الأسعار عرضة لتذبذبات مستمرة في ظل التفاعل بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.

ومن هنا، يمكنني القول إن مستقبل الذهب يبقى غير واضح بشكل كامل، حيث يتأثر بعدد من العوامل المتضاربة. من جهة، ويبقى الذهب قوياً كملاذ آمن في ظل التوترات العالمية والتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى المشتريات الكبيرة من البنوك المركزية. ومن جهة أخرى، تزداد الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي وتوقعات زيادة عوائد السندات. ومع استمرار هذه العوامل المتناقضة، يبدو أن سعر الذهب سيدخل مرحلة من التذبذب المستمر، مع تقلبات ملحوظة في الأسعار بناءً على تطورات السياسة النقدية الأمريكية والأحداث الجيوسياسية.

التحليل الفني لـ الذهب (XAUUSD ):

سعر الذهب (XAU/USD) يظهر تحركات فنية مثيرة للاهتمام في الوقت الحالي، حيث يستمر في مواجهة تحديات المقاومة والدعم. خاصة مع تحفيز السلطات الصينية المتزايد، والذي يدعم الأسعار. حيث تعهد بنك الشعب الصيني (PBOC) بتكثيف الدعم المالي لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال الابتكار التكنولوجي وتحفيز الاستهلاك، مما يثير التفاؤل بشأن تحسين الطلب على الذهب في السوق الصينية، التي تعد أكبر مستهلك للذهب عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصيني إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مما يعزز التفاؤل الاقتصادي ويدعم الطلب على الذهب. وهذه العوامل تشير إلى أن الأسعار قد تستمر في التحسن إذا استمر التفاؤل الاقتصادي في الصين على المدى المتوسط والبعيد.

XAUUSD 6.1.2025

الرسم البياني لأسعار الذهب –  XAUUSD  – XS.com

وفنياً تواجه أسعار الذهب مقاومة بالقرب من مستوى المتوسط المتحرك البسيط(SMA) لمدة 50 يومًا عند 2651 دولارًا. لكن السعر اخترق مستوى الدعم الذي يوفره المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2638 دولارًا. كما اخترق خط العنق لنموذج الرأس والكتفين الهابط عند 2635 دولار وهذه المستويات تعتبر أساسًا في تحديد المسار القادم للذهب.

لكن ستبقى الأسواق حذرة، إذ أن التراجعات المستمرة تحت مستوى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا قد تدفع السعر للاختبار عند 2627 دولارًا، حيث المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم. وإذا حدثت حركة هبوطية دون هذا المستوى، فإن السوق قد يختبر المزيد من الانخفاضات، بما في ذلك مستوى 2,596 دولارًا الذي يمثل أدنى مستوى للأسبوع الماضي.

وباختصار، فنياً يواجه سعر الذهب(XAU/USD) ضغوطًا هبوطية على المدى القصير، حيث من المرجح أن يجد أي انخفاض دعمًا قويًا عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم بالقرب من منطقة 2625 دولارًا، والذي قد يحد من خسائر الذهب. لكن كسر هذا الدعم قد يدفع السعر نحو مستوى 2600 دولار، وفي حال استمرار الزخم السلبي، قد يمتد التراجع إلى أدنى مستوى شهري عند 2583 دولارًا، مما يعزز الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي، فإن اختراق مستوى المقاومة عند 2647 دولارًا قد يدفع سعر الذهب للوصول إلى 2665 دولارًا، مع احتمالية استمرار الحركة الصاعدة نحو منطقة 2681-2683 دولارًا، قبل اختبار الحاجز النفسي المهم عند 2700 دولار. وتجاوز هذا المستوى بشكل واضح سيعزز من الاتجاه الصاعد المستمر.

مستويات الدعم: 2625 – 2600 – 2583

مستويات المقاومة: 2647 – 2665 – 2700

الاستثمار الاجتماعي: قوة التغيير نحو مستقبل مستدام

الاستثمار الاجتماعي: قوة التغيير نحو مستقبل مستدام

معن القطامين & رولا حجاوي

يشكل الاستثمار الاجتماعي قوة التغيير نحو مستقبل مستدام حيث ان الاستثمار الاجتماعي يهدف الى الموازنة بين تحقيق عوائد اجتماعية وبيئية الى جانب كونه يحقق عوائد مالية مستدامة، وأصبح الاستثمار الاجتماعي أداة حيوية لحل التحديات العالمية مثل الفقر، تغير المناخ، والمساواة الاجتماعية، كما وانه يشكل جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد وتعزيز الاستدامة البيئية.

وقد شهد هذا القطاع، في السنوات الأخيرة، نموًا ملحوظًا، مما جعله واحدًا من الخيارات الجذابة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، فوفقًا للتقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2024، فقد بلغ إجمالي الاستثمارات في السندات الاجتماعية أكثر من 150 مليار دولار في 2023، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو الاستثمارات التي تركز على تحقيق عوائد اجتماعية وبيئية بالإضافة إلى العوائد المالية​.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تشير التوقعات إلى أن سوق الاستثمار المستدام سيصل إلى حوالي 35 تريليون دولار بحلول عام 2025، مما يعكس التحول الكبير في اهتمامات المستثمرين نحو الاستثمارات التي تدعم الاستدامة البيئية والاجتماعية، ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الاستثمار المسؤول والمستدام الامريكي، فإن الأصول المستثمرة في الاستثمارات المستدامة في الولايات المتحدة بلغت 17.1 تريليون دولار في عام 2020، مما يشكل نحو 33% من إجمالي الأصول التي تديرها شركات الاستثمار في الولايات المتحدة.

على الجانب الأوروبي، تعد الدول الأوروبية من الرواد في مجال الاستثمار الاجتماعي، حيث تشهد أسواقها أعلى معدلات النمو في الاستثمارات المستدامة، على سبيل المثال، أطلق الاتحاد الأوروبي خطة التمويل المستدامة التي تهدف إلى توفير الشفافية في استراتيجيات الاستثمارات المستدامة ودعم الانتقال البيئي والاجتماعي، وعلى رأسها “خطة التمويل المستدامة” التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في 2020، والتي تهدف إلى تشجيع الاستثمارات التي تتوافق مع أهداف الاستدامة البيئية والاجتماعية، حيث تهدف الخطة إلى تحسين الشفافية في سوق التمويل المستدام من خلال تصنيف الأنشطة الاقتصادية بحسب تأثيراتها البيئية والاجتماعية، مما يسهل توجيه الاستثمارات إلى المشاريع التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذه الخطة تعتبر خطوة هامة نحو تحسين تدفقات رأس المال في المشاريع التي تعزز الاستدامة، وتعمل على تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

الاستثمار الاجتماعي في المنطفة العربية

اما في دول المنطقة العربية فهناك سوق للاستثمار الاجتماعي تقدر قيمته بنحو 2 تريليون دولار وبزيادة نمو سنوية تقدربـ17% مما يوفر مصادر جديدة لتمويل الاستثمارات المسؤولة عربياً، استجابةً لذلك هنالك توجه كبير بتغيير صورة الاقتصاد النمطي والتحفيز على تضمين الاستثمار الاجتماعي ذو الأثر المسؤول مع الاستثمارات التقليدية، ففي المملكة العربية السعودية يشكل الاستثمار الاجتماعي أداة فاعلة لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية2030 ،اما في الامارات العربية المتحدة فهنالك تحولاً ملحوظاً نحو الاستثمار الاجتماعي داخلياً وخارجياً بما يحقق الأهداف التنموية المستدامة.

لم يعد الاستثمار الاجتماعي مجرد أداة لتحسين المجتمعات، بل أصبح أيضًا عنصرًا مغريًا للمستثمرين، حيث تشير البيانات الحديثة إلى أن 85% من المستثمرين يفضلون الشركات التي تتبنى استراتيجيات مستدامة وتساهم في القضايا البيئية والاجتماعية، حيث يعتقدون أن هذه الشركات ستحقق عوائد أعلى على المدى الطويل​، حيث بلغ حجم سوق الاستثمار المؤثر عالمياً ما يفوق 1.16 ترليون دولار في العام 2023 وذلك بحسب التقرير الصادر عن الشبكة العالمية للاستثمارات ذات الأثر.

كما أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيًا ويبحثون عن العلامات التجارية التي تلتزم بالمسؤولية الاجتماعية، مما يزيد من الضغط على الشركات للاستثمار في مشاريع تحقق أهدافًا اجتماعية وبيئية حقيقية، فوفقاً لدراسات حديثة فإن الوعي بين المستهلكين تجاه القضايا البيئية والاجتماعية يتزايد بشكل ملحوظ، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 78% من المستهلكين يتوقعون من الشركات أن تلعب دورًا أكبر في تحقيق مستقبل مستدام.

علاوة على ذلك، فقد أظهرت البيانات أن 70% من هؤلاء المستهلكين على استعداد لدفع المزيد من الأموال مقابل المنتجات المستدامة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في تفضيلاتهم نحو شراء السلع التي تلتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية​

على الرغم من وجود كل تلك الفرص الكامنة في الاستثمار الاجتماعي، فما زالت هنالك فجوات تمويلية في الاستثمارات الاجتماعية التي تحقق اهداف التنمية المستدامة بلغت 4 تريليون دولار سنوياً بحسب تقرير تمويل التنمية المستدامة لعام 2024 الصادر عن الأمم المتحدة،

الامر الذي يُوجب علينا مضاعفة الجهود وتوحيدها للتصدي للتحديات التي تعوق عن دمج الاستثمارات الاجتماعية مع الاقتصادات العربية ومن أبرز هذه التحديات ضبابية التشريعات وضعف المحفزات ونقص الكفاءات وصولاً الى صعوبة قياس الأثر الاجتماعي وربطها بمنظومة متكاملة قادرة على قياس الأثر الاجتماعي ضمن معايير موحدة للتقييم الدقيق، لذا من الضروري أن تتحول التعهدات في مجال الاستثمار الاجتماعي إلى التزام فعلي ، لتحقيق ذلك يجب على الشركات تبني استراتيجيات مستدامة واضحة وشاملة للتحول التدريجي الى الاستثمارات الاجتماعية، مع زيادة الشفافية والحوكمة حول تأثيراتها الاجتماعية والبيئية.

ومن أبرز الاستراتيجيات التي تشجع على هذا الالتزام:

  1. تطوير أدوات قياس دقيقة: مثل مؤشرات العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI)، التي تساعد في قياس التأثير الاجتماعي والبيئي للاستثمار، مما يسهم في توجيه الأموال نحو المشاريع الأكثر فاعلية.
  2. الامتثال للأطر التنظيمية العالمية: مثل خطة التمويل المستدامة في الاتحاد الأوروبي، التي توفر الأسس اللازمة للشفافية والمقارنة بين الاستثمارات المستدامة.
  3. تحفيز التعاون بين القطاعين العام والخاص: لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال خطة استراتيجية وطنية مرنة قابلة على الاندماج اقليمياً ودولياً تشمل على سبيل المثال صناديق استثمار اجتماعية حكومية عبر شراكات عامة – خاصة تقدم ضمان اعلى لرأس المال.
  4. تصنيف الاستثمارات الاجتماعية وفئات المستثمرين: فمثلاً قد تعمل هذه الاستثمارات في المجالات الصحية او البيئة او الطاقة النظيفة وغيرها، اضافةً الى تصنيف فئات المستثمرين العاملين في الاستثمار الاجتماعي واعطائهم الأدوات والتمويل اللازمة مثل المستثمرين من الشركات الكبرى والمستثمرين الجدد من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر واعطائهم تحفيزات وتمويلات بناءً على مؤشرات العائد الاجتماعي على الاستثمار.
  5. تشريعات محددة ومحفزة لقيمة الاستثمار الاجتماعي: عبر تفعيل خطة تدريجية للتحولات نحو الاستثمار الاجتماعي محددة بأطر قانونية وتشريعية وقيمة واضحة محددة ومؤشرات أداء مرنة، مع مراعاة وجود حوافز ضريبية وتسهيلات لجذب المستثمرين ضمن منظومة استثمار اجتماعي متكاملة تجمع جميع أصحاب المصلحة.
  6. التثقيف والوعي والاستشارة: عبر نشر ثقافة الاستثمار الاجتماعي والترويج لذلك داخلياً واقليمياً وعالمياً واشراك المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة والمستثمرين المحتملين

في الختام، لتحافظ الاستثمارات الاجتماعية على دورها المحوري في تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي، يجب أن تتجاوز مرحلة التعهد إلى الالتزام الفعلي.

هذا التحول يتطلب تبني استراتيجيات شاملة وشفافة تكون قابلة للقياس وتضمن تحقيق نتائج ملموسة تؤثر بشكل إيجابي في المجتمعات وتدعم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، والانتقال تدريجياً الى استثمارات توجه فيها رؤوس الأموال لتحقيق اقتصادات مستدامة قادرة على التصدي للمشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن منظومة متكاملة يتحد فيها القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الثالث لمستقبل اكثر استدامة خاصةً في البلدان النامية.

أريبيان بزنس

هل ينتعش زوج الباوند/الدولار أم يواصل الهبوط؟

هل ينتعش الباوند/الدولار أم يواصل الهبوط؟

رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com

تراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أبريل عند 1.2352 قبل أن ينتعش بتواضع اليوم الجمعة ويتداول عند 1.2409، مما يعكس ضعف العملة البريطانية في مواجهة قوة الدولار الأمريكي. ورغم محاولة الزوج تحقيق انتعاش طفيف خلال اليوم، إلا أن التحليل الفني والمؤشرات الاقتصادية لا تزال تشير إلى تحيز هبوطي واضح قد يستمر في السيطرة على الزوج خلال الفترة القادمة وعلى المدى القريب والمتوسط.

ومن وجهة نظري كان أداء الجنيه الإسترليني هذا الأسبوع ضعيفًا مقارنة بمعظم العملات الرئيسية الأخرى، حيث سجل أكبر انخفاض أمام الين الياباني. وتظهر خريطة حرارة السوق التي توضح نسب التغيرات في العملات أن الجنيه الإسترليني فقد 1.41% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي. وهذه الخسارة تأتي في ظل تحسن الدولار مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، مما يعزز من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

وأعتقد هنا أن تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية كان واضحًا على أداء الدولار الأمريكي خلال الأسبوع. فقد أفادت وزارة العمل الأمريكية بانخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 211 ألفًا، وهو ما جاء أقل من التوقعات البالغة 222 ألفًا. وهذه البيانات تعكس استمرار قوة سوق العمل الأمريكي، مما يدعم احتمالية تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياساته النقدية المتشددة. وهذا السيناريو يجعل الدولار أكثر قوة مقابل الجنيه الإسترليني، الذي يواجه تحديات اقتصادية داخلية في بريطانيا.

من جانب آخر، يعاني الجنيه الإسترليني من ضغوط اقتصادية محلية في المملكة المتحدة، أبرزها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم. فبنك إنجلترا يواجه معضلة في كيفية التعامل مع هذه التحديات دون الإضرار بالنمو الاقتصادي الهش. وفي ظل هذه الظروف، يفقد الجنيه الإسترليني جاذبيته مقارنة بالدولار الأمريكي الذي يستفيد من سياسات نقدية أكثر وضوحًا واستقرارًا.

ومن وجهة نظري يترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم الجمعة. ومن المتوقع أن تأتي القراءة عند 48.4، وهو ما قد يعزز من مكاسب الدولار في حال جاءت القراءة أعلى من المتوقع. وإذا تجاوز المؤشر مستوى 50، فهذا يعني أن القطاع التصنيعي الأمريكي عاد إلى النمو، مما سيزيد من الضغوط على زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. وفي المقابل، إذا جاءت البيانات أقل من التوقعات، فقد يمنح ذلك بعض الدعم للجنيه الإسترليني للحد من خسائره.

كما سيركز المستثمرون على مستويات التضخم في تقرير مؤشر مديري المشتريات، المعروف باسم مؤشر الأسعار المدفوعة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المؤشر إلى 51.7 من 50.3، وإذا جاءت القراءة أعلى من ذلك، فسيعزز هذا من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة، مما يزيد من الضغط الهبوطي على الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

كما أعتقد أن يستمر الاتجاه الهبوطي للزوج ، حيث يظهر أن الجنيه الإسترليني يواجه مقاومة قوية عند مستويات 1.2400، في حين أن مستوى الدعم القوي يتواجد عند 1.2300. وإذا تم كسر هذا الدعم، فقد يفتح ذلك المجال لمزيد من التراجع نحو مستويات أقل، ربما تصل إلى 1.2200. بالمقابل، يحتاج الزوج إلى تجاوز المقاومة عند 1.2500 لاستعادة الزخم الصعودي، وهو أمر يبدو صعب المنال في ظل الظروف الحالية.

وبذلك أرى أن العوامل الأساسية والفنية مجتمعة تؤكد أن التوجه الهبوطي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قد يستمر في المستقبل القريب. فالدولار الأمريكي يواصل الاستفادة من البيانات الاقتصادية القوية والتوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على سياساته المتشددة. في المقابل، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا من الاقتصاد المحلي والسياسات النقدية غير الواضحة من قبل بنك إنجلترا.

وأعتقد أن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين عند التداول على هذا الزوج. فالاتجاه العام يشير إلى مزيد من التراجع، ولكن أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية الأمريكية أو البريطانية قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار. لذلك، من المهم مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة عن كثب واتخاذ قرارات تداول بناءً على التحليل الشامل للمؤشرات الاقتصادية والفنية.

وفي النهاية، يواجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تحديات كبيرة في الحفاظ على مستوياته الحالية. والبيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة مؤشر مديري المشتريات، ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للزوج. وإذا استمر الدولار في اكتساب القوة، فقد نشهد المزيد من الانخفاضات للجنيه الإسترليني، في حين أن أي إشارات إيجابية من الاقتصاد البريطاني قد تساعد في الحد من الخسائر مؤقتًا. وبرأيي المستثمرون بحاجة إلى استراتيجية تداول مرنة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة في هذا السوق المتقلب.