English / العربية / Français

English / العربية / Français

Home Blog Page 5

بنك فلسطين يدعم مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي 2024

0

بنك فلسطين يدعم مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي 2024

قدم بنك فلسطين دعمه لمؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي في فلسطين 2024، والذي نظمته شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي، بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية في الحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية “تكنوبارك”، في محافظة رام الله.
وناقشت جلسات اليوم الأول للمؤتمر الذي استمرت أعماله على مدار يومين الجهود الوطنية للتكيف وتجنب آثار التغير المناخي، ودور إدارة المياه في التكيف مع التغير المناخي، وتأثير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على تغير المناخ، والزراعة والغذاء والتأثيرات على البيئة، وتعزيز القيادة الشبابية في العمل المناخي، والأسس العلمية لتغير المناخ، واستكشاف الفرص العالمية الخضراء.
أما اليوم الثاني فقد تركزت جلساته على ريادة الأعمال والابتكارات الخضراء، وتقديرات التغير المناخي في فلسطين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الآثار وطرق التكيف، والاقتراب من الاستدامة، والتقنيات من أجل تسخير التكنولوجيا لمكافحة أزمة المناخ، الغذاء الأخضر لكوكب أكثر خضرة وبيئة مستدامة في فلسطين. بالإضافة الى عرض بعض الابتكارات الشبابية من خلال معرض كان على مدار اليومين.
وثمن بنك فلسطين الجهود التي تبذلها شبكة الأصوات الخضراء للشباب العربي، وشركاؤها في تنظيم المؤتمر، معبراً عن اهتمامه بمخرجات المؤتمر الذي هدف إلى إيجاد حلول ريادية لمواجهة تحديات المناخ في فلسطين، وتحفيز الشباب الريادي على تولي زمام المبادرة والمشاركة في جهود مواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك عبر رفع الوعي البيئي لدى الجيل الشاب، وتشجيعهم على تبني معايير الاستدامة البيئية في مشاريعهم، بما يصب في حماية مجتمعهم وبيئتهم الفلسطينية.
وأكد البنك حرصه على دعم مثل هذه المؤتمرات والفعاليات، بما ينسجم مع توجهاته والتزامه باستراتيجية الاستدامة الشاملة، وتبنيه لمعايير الاستدامة لتعزيز الجهود والشراكات للبحث في حلول للحد من تداعيات التغير المناخي، والمساهمة في تصميم الأفكار والابتكارات التي يمكن توظيفها للتخفيف من آثار التغير المناخي والحد منها.
وأضاف بنك فلسطين أنه ومنذ تبنيه نهج الاستدامة في كافة عملياته المصرفية والمالية، أولى التغير المناخي اهتماماً خاصاً، كونه يؤثر على مختلف الجوانب الحياتية، بما فيها الإنسان، والبيئة، والاقتصاد، والمجتمع بأسره.

يذكر أن مخرجات البيان الختامي لمؤتمر الشباب المحلي، تجسد أفكار الشباب الفلسطيني في موضوع التغير المناخي، وتعتبر جزءاً مهماً من البيان العالمي لقطاع الشباب، ضمن سلسلة المؤتمرات الشبابية المحلية، التي تعقد سنوياً على مستوى العالم لمناقشة قضايا المناخ، حيث سيتم عرضها ومناقشتها خلال مؤتمر COY19ومن ثم خلال مؤتمر الأطراف COP29 في تشرين الثاني من العام الحالي بجمهورية أذربيجان، حيث يهدف المؤتمر المحلي للشباب الى اعطاء دور اكبر للشباب والقطاع الخاص في النقاشات والمفاوضات التي تتم في مؤتمر الاطراف بشكل سنوي.

مؤسسات الريادة الاجتماعية في فلسطين ومدى استجابتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

0

مؤسسات الريادة الاجتماعية في فلسطين ومدى استجابتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

 الكاتب: صبري يعاقبة, رند طويل, رابح مرار
 السنة: 2024

تعاني الأراضي الفلسطينية من تحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة، وبخاصة بعد جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أعاقت الخطط والسياسات الحكومية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتزامن مع الارتفاع الكبير في مستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي وانتشار البطالة الكبير، خاص في قطاع غزة الذي يشهد حصار مشدد من الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2007 . تشير آخر الإحصائيات إلى أن معدلات البطالة في فلسطين ما زالت ضمن مستويات مرتفعة على الرغم من انخفاضها بمقدار نقطتين مئويتين عن العام 2021 ، لتصل إلى 24.4 % مع نهاية العام 2022 ( 40.4 % عند الإناث، و 45.3 % في قطاع غزة). في ذات السياق، أشارت نتائج مسح الإنفاق والاستهلاك للأسر في فلسطين العام 2017 الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء  الفلسطيني، إلى أن نسبة الفقر بين الأفراد في فلسطين قد بلغت 29.2 %، حسب مستويات الاستهلاك، بواقع 13.9 % في الضفة الغربية، و 53 % في قطاع غزة. فيما أدت الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا إلى زيادة أعداد الفقراء بشكل كبير، مما نتج عنه ظهور أعداد كبيرة من الفقراء الجدد”.

استجابت الحكومة الفلسطينية، بشكل إيجابي وقوي، من أجل توطين أهداف التنمية المستدامة ومؤشراتها التي اعتمدت من قبل الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2015 . على الرغم من التقدم الملحوظ في بعض الأهداف والمؤشرات )الصحة، والتعليم، والمياه، والطاقة، إلا إن العديد من المؤشرات الأخرى الرئيسية شهدت تراجع حاد مثل الهدفين الأول والثاني المتعلقين بالفقر والأمن الغذائي. لذلك، تحاول المؤسسات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال ممارسات الريادة الاجتماعية أن تلعب دور كبير في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة، وسد جزء من الفجوة في الخدمات الأساسية.

على الرغم من حداثة مفهوم الريادة الاجتماعية، ومحدودية الدراسات التي تطرقت إلى أهميتها ودورها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، فإنها وأسوة بالتجارب الدولية والإقليمية، من الممكن أن تلعب دور محوري في التقليل من التدهور الحاصل في أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة المؤشرات التي شهدت تراجع كبير خلال العامين الماضيين. لذلك تهدف هذه الدراسة، بشكل رئيسي، إلى التعرف على واقع وطبيعة أنشطة الريادة الاجتماعية في فلسطين، والأشكال المختلفة للمؤسسات العاملة في هذا المجال، ودورها في المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبخاصة المرتبطة بأبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، والمؤشرات التي شهدت تراجع كبير خلال العامين الماضيين. كما تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية الأخرى مثل تحديد الأشكال القانونية للمؤسسات التي تمارس أنشطة الريادة الاجتماعية، وتحديد الإطار القانوني والتنظيمي الناظم لعمل هذه المؤسسات، وتحديد الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للريادة الاجتماعية في فلسطين، والعوائق والتحديات التي تواجه المؤسسات في ممارسة أنشطة الريادة الاجتماعية والتي تحد من تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في الجانب القانوني والتنظيمي، أظهرت الدراسة عدم وجود أي إطار قانوني ناظم للريادة الاجتماعية أو للشركات الاجتماعية التي تعتبر من الأشكال القانونية المرادفة للريادة الاجتماعية، كما أن هناك غياب شبه كامل لمفهوم الريادة الاجتماعية لدى الجهات الحكومية ذات العلاقة، ولم يتم الإشارة له في الخطط والاستراتيجيات العامة. على سبيل المثال، لم تتطرق التقارير العامة المتعلقة برصد التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة بأي شكل من الأشكال إلى ممارسات الريادة الاجتماعية ودورها في تعزيز السعي نحو تحقيق هذه الأهداف. في ذات الوقت، لا يوجد هناك شكل قانوني موحد للشركات التي تمارس الريادة الاجتماعية، فهي تأخذ أشكا ا عديدة أبرزها المنظمات غير الحكومية، التعاونيات، الجمعيات الخيرية، والشركات غير الربحية.

أجمعت مؤسسات الريادة الاجتماعية على مجموعة من التحديات القانونية والتنظيمية والتي تمثلت بشكل رئيسي في عدم وجود شكل قانوني مناسب لتسجيل مؤسسات الريادة الاجتماعية، وضعف البيئة الناظمة لأنشطة الريادة الاجتماعية، وعدم وجود مرجعية حكومية ناظمة لأنشطة الريادة الاجتماعية والمؤسسات العاملة في هذا المجال، وضعف التنسيق والشراكة ما بين هذه المؤسسات ونظيراتها مع أصحاب العلاقة في القطاع العام. في ذات الوقت، ومع محدودية وتذبذب الدعم الدولي الذي تعتمد عليه أغلب الأشكال القانونية للمؤسسات التي تمارس الريادة الاجتماعية، فإن الشركات غير الربحية تعتبر نموذج فعا ا في تعزيز ممارسات الريادة الاجتماعية. إلا أن هذا النموذج يصطدم بالقيود التي وضعتها الحكومة على عمل الشركات غير الربحية في القرار بقانون رقم (8) لعام 2015 الذي جاء بنظام معدل لنظام الشركات غير الربحية رقم (3) لسنة 2010 ، من خلال تعديل المادة (11) والمتعلقة بحق الشركات غير الربحية بالحصول على التمويل، ومن ثم لاحقا تعليق العمل بالقانون في العام 2017 .

تعاني مؤسسات الريادة الاجتماعية من ضعف الاستدامة المالية من المصادر الذاتية والأنشطة التجارية، ما يدفعها إلى الاعتماد الكبير على المنح والمساعدات والتبرعات الخارجية والعقود الاستشارية والمشاريع الممولة في تمويل أنشطتها الريادية، وعلى الرغم من الوعي الكبير لدى المستطلعين بأهمية الريادة الاجتماعية في تحقق الاستدامة، فإنه من الواضح أن هناك فجوة في فهم نموذج الأعمال الخاص بكل من الشركات غير الربحية والشركات الاجتماعية، والدور الذي من الممكن أن تلعبه في تحقيق الاستدامة المالية. لذلك من أجل تعزيز أنشطة الريادة الاجتماعية في فلسطين وضمان استدامتها، فإنه لا بد من تعزيز الأشكال القانونية الأكثر استجابة للريادة الاجتماعية والدفع بها للأمام بعيد عن الاعتماد شبه الكلي على التمويل الخارجي. هذا يتطلب إدراج الشركات الاجتماعية ضمن الأطر القانونية والتنظيمية ذات العلاقة، وإعادة العمل بقانون الشركات غير الربحية وإعادة النظر بالقرار بقانون رقم (8) لعام 2015 والذي يحد بشكل كبير من إمكانية حصولها على تمويل خارجي.

أما من ناحية أنشطة الريادة الاجتماعية، فقد تتباين الدوافع من وراء ممارستها في فلسطين؛ فقد جاء الجانب الاجتماعي والبيئي على رأس سلم أولويات المؤسسات التي تمارس الريادة الاجتماعية، في حين جاء البعد الاقتصادي ثاني وبفارق كبير. يعتبر التمكين الاجتماعي للفئات المهمشة على سلم الأهداف الاجتماعية المرتبطة بأنشطة الريادة الاجتماعية في فلسطين، يليها كل من الحد من الفقر، وتوفير الحماية الاجتماعية، وبناء القدرات الخاصة بالنساء والشباب، وتعزيز العمل التطوعي. أي إن أنشطة الريادة الاجتماعية تحاول الاستجابة للفجوة الكبيرة في أنظمة الحماية الاجتماعية، خاصة وأن غالبية مؤسسات الريادة الاجتماعية تعتمد على الدعم والمساعدات الخارجية كما أشرنا سابقا. لذلك، هناك حاجة لتعزيز الوعي بالبعد الاقتصادي للريادة الاجتماعية خاصة لدى القطاع الخاص، وذلك من أجل تحفيز القطاع الخاص والرياديين من أجل الاستثمار في مثل هذه الأنشطة الهامة التي لها بعد اجتماعي وبيئي كبير، وإعادة الاعتبار لمفهوم العمل التطوعي وممارساته ضمن المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل التقليل من الأعباء المالية ( المرتبطة بالأجور بشكل رئيسي ) على المؤسسات التي تمارس الريادة الاجتماعية وتعزيز الاستدامة المالية لديها. كما من المهم أن تعمل مؤسسات الريادة الاجتماعية على تعزيز أنشطتها في مجال الريادة والبحث عن حلول ابتكارية للتحديات الاجتماعية من خلال تبني نماذج أعمال اقتصادية تمكنها من تحقيق عائد مادي يساهم في تعزيز الاستدامة المالية لديها وتقليل الاعتماد الكبير على الدعم الخارجي الذي شهد انخفاض وتذبذب كبير خلال الأعوام الأخيرة. بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعات من خلال تضمينها لمفاهيم الريادة الاجتماعية في المناهج التعليمية والتطبيقات العملية ومشاريع التخرج في مختلف التخصصات، وتوفير الدعم المالي والفني من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتعزيز أنشطة الريادة الاجتماعية سواء داخل مؤسسات الريادة الاجتماعي أو من خلال الجامعات أو حاضنات الأعمال وغيرها من عناصر البيئة التمكينية.

وجدت الدراسة أنه على الرغم من حداثة مفهوم الريادة الاجتماعية، ومحدودية المؤسسات التي تنشط في هذا المجال، وضعف البيئة التمكينية المحيطة بها، إلا أنها من الممكن أن تلعب دور محوري في التقليل من التدهور الحاصل في أهداف التنمية المستدامة خاصة على صعيد المؤشرات التي شهدت تراجع كبير خلال العامين الماضيين، وهو ما لم تستطع ريادة الأعمال في فلسطين ببعدها المالي والاقتصادي الواضح الاستجابة له خلال العقدين الماضيين على الرغم من الرعاية والدعم الكبير الذي تلقته المؤسسات العاملة في هذا المجال. الغالبية المطلقة من المؤسسات التي تمارس أنشطة الريادة الاجتماعية في فلسطين تسعى أيض إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، ومعظم المؤسسات التي تمارس أنشطة الريادة الاجتماعية والتي شملها الاستطلاع تعمل في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي تتقاطع أنشطتها مع عدد كبير من أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة.

أما بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة ذات الأولوية لدى المؤسسات العاملة في مجال الريادة الاجتماعية، فجاء القضاء على الفقر (الهدف الأول) في المرتبة الأولى كهدف أول تسعى المؤسسات المعنية إلى تحقيقه خاصة الشركات غير الربحية، والجمعيات التعاونية، والمنظمات غير الحكومية. يليها كل من العمل اللائق والنمو الاقتصادي (الهدف الثامن)، من ثم المساواة بين الجنسين (الهدف الخامس)، الصحة الجيدة (الهدف الثالث)، والتعليم الجيد (الهدف الرابع). لم تحظى الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة (الهدف السابع)، والعمل المناخي (الهدف الثالث عشر)، والحياة على الأرض(الهدف الخامس عشر)، والحياة تحت الماء (الهدف الرابع عشر)، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان (الهدف الثاني عشر) بالاهتمام الكافي، فهي ليست على أجندة عمل غالبية المؤسسات المستطلعة.

يعتبر عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التحدي الأكبر الذي يحد من قدرة مؤسسات الريادة الاجتماعية على الاستجابة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ تفرض تحديات الاحتلال نفسها على جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، بشكل خاص على الهدف الأول والثاني والثالث والسادس والسابع والثامن والتاسع. كما يعتبر ضعف الإمكانات المادية أيضا من أبرز التحديات التي تواجهها مؤسسات الريادة الاجتماعية للاستجابة لأهداف التنمية المستدامة، خاصة مع ضعف الحوافز الحكومية وصعوبة الوصول إلى التمويل الخارجي. كذلك الحال بالنسبة إلى نقص المهارات والخبرات لدى المؤسسات، والمتعلقة بالعديد من مجالات عمل أهداف التنمية المستدامة، والتي تعتبر من التحديات التي تواجهها مؤسسات الريادة الاجتماعية.

لذلك من المهم أن تضع مؤسسات الريادة الاجتماعية تحقيق أهداف التنمية المستدامة على سلم أولويات العمل لديها والإشارة لها بشكل واضح في خططها الاستراتيجية، والذي من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تحفيزها على الاستجابة والعمل نحو تحقيق هذه الأهداف. كما أوصت الدراسة بضرورة الإشارة الواضحة إلى الدور الذي من الممكن أن تلعبه أنشطة ومؤسسات الريادة الاجتماعية في الخطط والتقارير المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة في فلسطين، ونشر الوعي لدى أعضاء الفريق الوطني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأنشطة الريادة الاجتماعية التي من الممكن أن تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن مجال عمل كل وزارة أو هيئة حكومية. كما أن هناك حاجة إلى تعزيز الوعي لدى مؤسسات الريادة الاجتماعية بأهمية الاستجابة أيضا لأهداف التنمية المستدامة ذات البعد البيئي. هذا يتطلب شراكة ودعم من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتعزيز للشراكة والتعاون ما بين مؤسسات الريادة الاجتماعية ومختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية والخاصة من أجل تظافر الجهود وتسخير الإمكانيات المحدودة في سبيل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما يجب تضمين أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات وخطط عمل القطاع الخاص، وربطها بالريادة الاجتماعية من خلال تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتضمينها أيض في برامج التعليم المدرسي والجامعي لنشر الوعي حول أهداف التنمية المستدامة.

تعلن شركة اوغاريت للتسويق عن شراكتها مع مؤسسة سبارك كشريك توعية لبرنامج Palestine Launchpad

0

 تعلن شركة اوغاريت للتسويق عن شراكتها مع مؤسسة سبارك كشريك توعية لبرنامج Palestine Launchpad

تعلن شركة اوغاريت للتسويق عن شراكتها مع مؤسسة سبارك كشريك توعية لبرنامج Palestine Launchpadمنصة فلسطين التقنية من جوجل الذي يساعد الشباب في تطوير مهاراتهم وخدمة مساعيهم في إيجاد وظائف عمل في القطاعات المتنوعة، خاصة تلك عالية الطلب في سوق العمل مثل قطاع التكنولوجيا وقطاع تطوير الأعمال.
وتفخر شركة أوغاريت بالتعاون مع سبارك في هذه المبادرة الرائدة التي تسهم في تمكين الشباب وتحفيزهم على بناء مستقبل مهني ناجح.

حيث تم تصميم برنامج منصة فلسطين التقنية Palestine Launch Pad لسد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات السوق في التكنولوجيا من خلال الصلة بالعالم الحقيقي وفرص التدريب العملي. وتعتبر هذه المبادرة مهمة للأشخاص الذين يتطلعون إلى تعزيز خبراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويتم تشجيع من لديه خلفية في مجال تكنولوجيا المعلومات على التسجيل. حيث تزودهم هذه المنحة الممولة بالكامل بالمهارات الأساسية للمشهد التكنولوجي العالمي من خلال درجات النانو (Nano Degree) المختلفة.

ويتضمن البرنامج مجموعة من الدورات التدريبية، مثل:
• برمجة الذكاء الاصطناعي باستخدام بايثون: من المبادئ الأساسية للتعلم الآلي إلى الشبكات العصبية المتقدمة وما بعدها، ستغوص في أعماق تعقيدات تطوير الذكاء الاصطناعي.
• مقدمة في البرمجة: إتقان إنشاء صفحات الويب باستخدام HTML وCSS، وهو أمر ضروري لتطوير الويب وتصميمه.
• البرمجة لعلوم البيانات: للانطلاق في رحلة بيانات تحويلية، وإتقان المهارات التقنية الأساسية.
• تطوير الواجهة الأمامية: لإتقان تصميم الواجهات المتجاوبة باستخدام CSS وFlexbox وCSS Grid. وتحسين تجربة المستخدم باستخدامJavaScript وHTML، مع تحقيق اتصال سلس بالأنظمة الخلفية.
• مقدمة في تعلم الآلة (TensorFlow): لبناء نماذج وتدريبها ونشرها للرؤى والتنبؤات المستندة إلى البيانات، بدءًا من تصنيف الصور وحتى معالجة اللغة الطبيعية.
• تحليل البيانات: إتقان مكتبات بايثون الرئيسية – NumPy وpandas – لاكتساب مهارات متقدمة في تحليل البيانات.

للتسجيل وقراءة المزيد عن الدورات: https://bit.ly/3LyGZSx

دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟

دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟

أطلقت “مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار”، بالتعاون مع “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية على مستوى العالم، تقريراً جديداً وشاملاً بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟”. يستعرض هذا التقرير إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلي في دفع عجلة الاستدامة عبر مختلف القطاعات، ويتناول أيضاً التحديات المتعلقة بتنبي هذه التقنيات.

أبرز ما جاء في التقرير:

حددت شركة آرثر دي ليتل ثلاث طرق أساسية يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها في المساهمة في تعزيز جهود الاستدامة:

  • تعزيز الاستدامة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز بشكل كبير استدامة نماذج الأعمال الحالية من خلال تطوير العمليات ورفع كفاءة استخدام الطاقة. تشمل الأمثلة الواقعية نجاح شركة غوغل في خفض استهلاك الطاقة في مراكز البيانات الخاصة بها بنسبة تصل إلى 40%، كما توفر حلول شركة “آي بي إم واتسون” المعتمدة على الذكاء الاصطناعي القدرة على تعزيز الإنتاج الزراعي مع الحفاظ على المياه في نفس الوقت.
  • التحوّل إلى نماذج جديدة: يتيح الذكاء الاصطناعي ابتكار نماذج أعمال جديدة ومستدامة تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية مع تعزيز الربحية. ومن الأمثلة على ذلك الخدمات التي تقدمها “بابيلون هيلث” الخاصة بالرعاية الصحية والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وخدمة مشاركة الرحلات المحسنّة من شركة “أوبر” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تعمل على الحد من الازدحام المروري وخفض الانبعاثات الكربونية.
  • التكيّف: يساعد الذكاء الاصطناعي المؤسسات على الاستعداد للتعامل مع آثار تغيّر المناخ والكوارث الطبيعية والتخفيف من حدتها. ومن الأمثلة على تلك الابتكارات، المواد المقاومة للحرارة المصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومشروع “تري كانوبي” من شركة غوغل لتخطيط الغابات الحضرية.

وقال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: ” “تلتزم مبادرة مستقبل الاستثمار بالابتكار لمعالجة أهم التحديات التي تواجه العالم. يسلط تقريرنا المشترك مع آرثر دي ليتل الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في مجال الاستدامة، ويقدم حلولاً عملية للشركات والحكومات على المستوى العالمي. ومن خلال تبني هذه الأفكار والرؤى، يمكننا دفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة.”

الأهمية والتأثير على المستوى الإقليمي

إن المعلومات الواردة في هذا التقرير ذات صلة خاصة بمنطقة الخليج العربي التي تشهد تقدماً سريعاً في مجال الاستدامة. فعلى سبيل المثال، يمكن لأنظمة إدارة الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة أن تساعد في تحسين استهلاك الطاقة في القطاعين التجاري والصناعي، مما يساهم في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة في خفض الانبعاثات الكربونية. كما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية مثل الصيانة التنبؤية في البنية التحتية للطاقة أن تعزز من  استقرار الشبكة وتخفض من التكاليف التشغيلية، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة لرؤية 2030.

وبدوره قال عدنان مرحبا، الشريك في قطاع الطاقة والمرافق في “آرثر دي ليتل” الشرق الأوسط: “يشدد تعاوننا مع مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار على أهمية التقنيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال تسخير إمكانات وقدرات الذكاء الاصطناعي، يمكننا تعزيز نماذج الأعمال القائمة، وتحويل وإعادة تشكيل القطاعات، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، وبالتالي يمكننا المساهمة في نهاية المطاف في بناء مستقبل أكثر استدامة وقوة”.

للمزيد من التفاصيل حول تقرير ” دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة: نعمة أم نقمة؟” يمكن الضغط هنا

نبذة عن آرثر دي ليتل

لا تزال شركة “آرثر دي ليتل” في طليعة الابتكار منذ عام 1886. وتتمتع بسمعة عالمية مرموقة كشركة استشارات رائدة في ربط الإستراتيجية والابتكار والتحول عبر مختلف القطاعات التي تقودها التكنولوجيا. وتعمل الشركة على مساعدة عملائها على التحول من خلال تغيير منظومات الأعمال للكشف عن فرص نمو جديدة. وتمكّن الشركة عملائها من بناء قدرات الابتكار وإحداث تحولات إيجابية في مؤسساتهم. ويتمتع مستشارو الشركة بخبرة عملية قوية عبر مختلف القطاعات بالإضافة إلى معرفة ممتازة بالاتجاهات والتحولات الرئيسية في الأسواق. وتتواجد شركة آرثر دي ليتل في أهم مراكز الأعمال حول العالم. وتفخر الشركة بتقديم خدماتها لمعظم الشركات المدرجة في قائمة مجلة فورتشن “Fortune 1000” بالإضافة إلى الشركات الرائدة الأخرى ومؤسسات القطاع العام.

حان الوقت لمساعدة البلدان التي تواجه تحديات السيولة

حان الوقت لمساعدة البلدان التي تواجه تحديات السيولة

البنك الدولي: مع زيادة ضغوط خدمة الديون على الحيز المتاح في المالية العامة لتمويل الاستثمارات الضرورية للغاية في العديد من البلدان، مطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز هذا الحيز وتوسيع نطاقه، فضلاً عن تأمين الدعم الدولي الكافي، وخفض تكاليف خدمة الدين.

وتتعرض بلدان كثيرة لضغوط كبيرة بسبب زيادة مدفوعات الفائدة وارتفاع معدلات سداد الديون. وكانت البلدان منخفضة الدخل هي الأكثر تضرراً من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا، والصراعات حول العالم، والارتفاع المفاجئ في أسعار الفائدة العالمية، وينفق البلد في الشريحة الوسيطة من البلدان منخفضة الدخل على خدمة الدين الخارجي أكثر من ضعفي ما كان ينفقه قبل عشر سنوات مضت كنسبة من الإيرادات التي يحصلها، حيث بلغ المعدل نحو 14% في نهاية عام 2023 مقارنة بما بلغ 6% قبل هذه السنوات العشر. وبعد سنوات من عمليات الاقتراض الكبيرة، بلغت معدلات سداد الديون في البلدان منخفضة الدخل على المدى القريب نحو ثلاثة أضعاف المتوسط على الأجل الطويل، أي نحو 60 مليار دولار مقارنة بمتوسط سنوي قدره 20 مليار دولار في الفترة من 2010 إلى 2020.

وبفضل أنشطة لجان الدائنين واجتماع المائدة المستديرة العالمي حول الديون السيادية ومجموعة العشرين ونادي باريس وجهات ومؤسسات أخرى، ساعد تحسين إجراءات الدائنين على تبسيط وتسهيل إعادة هيكلة الديون السيادية وخفض مدد الأطر الزمنية لإعادة الهيكلة. وأياً ما كان الأمر، لابد من بذل المزيد من الجهود لتسريع وتيرة هذه الإجراءات والحد من عدم اليقين الذي يكتنف المشهد. وعلى الرغم من أننا تجنبنا حتى الآن وقوع أزمة ديون على مستوى النظام العام بأكمله، فإن ارتفاع مدفوعات الفائدة وسداد الديون يكبل إمكانات النمو وخلق فرص العمل، ويضع في الوقت نفسه  ضغوطا كبيرة على المالية العامة للعديد من البلدان. ويأتي هذا في وقت تحتاج فيه البلدان إلى استثمارات حيوية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل للجميع، فضلاً عن التكيف مع تغير المناخ. ودون حل المشكلات المرتبطة بضغوط السيولة، فإنها قد تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالملاءة المالية  للعديد من البلدان المعرضة للمخاطر. وبعبارة أخرى، فإن يمثل الآن ضغطاً على المالية العامة يمكن أن يتحول إلى أزمة ديون، وسيكون لذلك آثار كبيرة على معدلات النمو وخلق فرص العمل ومكافحة الفقر.

وينبغي للمجتمع الدولي أن يتحرك الآن لتجنب هذه النتيجة.

لذا، يقترح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي معاً حزمة من الإجراءات لدعم البلدان منخفضة الدخل والبلدان الأخرى المعرضة للمعاناة والمخاطر في سعيها لإدارة هذه الضغوط بهدف خلق حيز أكبر في الموازنات الحكومية لدعم جهود النمو وبناء القدرة على الصمود.

ويقوم نهجنا على 3 ركائز:

  • الركيزة 1 – تعبئة الموارد المحلية. يمكن للحكومات تعزيز معدلات النمو وزيادة فرص العمل وخلق حيز في المالية العامة من خلال تعبئة الموارد المحلية. وستقدم المبادرة الجديدة المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتعبئة الموارد المحلية المشورة بشأن السياسات، فضلاً عن مد يد العون لتنمية القدرات بهدف مساعدة البلدان على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ويعني ذلك تسلسل إجراءات الإصلاح لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وفي الوقت نفسه تدعيم الحوكمة والتصدي للفساد في إطار التعلم من البلدان المماثلة وتبادل الخبرات على مستوى البلدان. كما تدعو هذه المبادرة إلى تحسين فعالية الإنفاق العام، وزيادة الإيرادات الحكومية لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية، وتنمية الأسواق المالية المحلية لتوجيه المدخرات نحو الاستخدامات الإنتاجية.
  • الركيزة 2 – المساندة الدولية. من شأن المساندة المالية أن تدعم البلدان على تلبية احتياجاتها أثناء قيامها بإصلاحات مهمة، وستكون هناك حاجة إلى مساندة من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف، لا سيما خلال تقديم منح وتمويل أقل تكلفة. ويحتاج العديد من البلدان التي تواجه ضغوطا في إطار إعادة التمويل إلى تدفقات صافية إيجابية خلال السنوات القليلة القادمة. وما يقوم به صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يمثل جزءاً مهما في هذا الجهد الجماعي. ويعد عام 2024 غاية في الأهمية لإنجاح إتمام  العملية الحادية والعشرين لتجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، ومراجعة أنشطة الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي.
  • الركيزة 3 – خفض أعباء خدمة الدين. من الضروري إيجاد حلول جديدة لدعم البلدان التي لا تعاني من مشكلات تتعلق بالملاءة المالية ولكنها بحاجة إلى إدارة المستويات المرتفعة من أعباء خدمة الدين. ويشمل ذلك آليات شركاء التنمية الثنائيين أو متعددي الأطراف لتعبئة التمويل الجديد، لا سيما من القطاع الخاص، بشروط ميسورة باستخدام أساليب تعزيز الائتمان لإعادة تمويل (جدولة) الديون القائمة. ويمكن للبلدان أيضا متابعة عمليات إدارة الالتزامات، بما في ذلك مبادلة الديون لأغراض التنمية وإعادة شراء الديون إن أمكن ذلك.

وسنعمل على مراجعة وتعديل هذه الخيارات قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك من خلال أنشطة اجتماع المائدة المستديرة العالمية حول الديون السيادية.

وفي نهاية المطاف، يهدف نهجنا المكون من 3 ركائز إلى تخفيف تحديات السيولة. ومن خلال تضافر الجهود واتخاذ مجموعة الإجراءات على مستوى العديد من أصحاب المصلحة والأطراف المعنية، يمكننا تشجيع الحلول القائمة على التعاون التضافر والمساعدة في تهيئة الظروف المواتية للنمو الدائم وتعزيز القدرة على الصمود.

البنك الدولي

تكثيف الجهود لمكافحة الجوع في العالم

تكثيف الجهود لمكافحة الجوع في العالم

كشفت مجموعة البنك الدولي اليومَ النقابَ عن حزمة شاملة من المبادرات الرامية لمكافحة الفقر والجوع المُلحين، وتمكين الفئات الأكثر احتياجاً من زيادة دخلها، وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات المناخية، وتعزيز تمكين النساء والفتيات.

وأعلنت مجموعة البنك الدولي ما يلي:

  • خطة طموحة لتوسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية، والتعاون الوثيق مع الشركاء لمساندة ما لا يقل عن 500 مليون شخص في البلدان النامية بحلول عام 2030 – مع وضع هدف يتمثل في أن تشكل النساء والفتيات نصف هذا العدد. وحتى يتسنى تحقيق هذا الهدف، نستخدم نظاماً رقمياً مبتكراً للتحويلات النقدية يضمن حصول ذوي الحاجة على الموارد بصورة مباشرة، وفي الوقت نفسه مكافحة الفساد وإهدار الأموال
  • ستكون مجموعة البنك الدولي شريك المعرفة الرئيسي للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر التابع لمجموعة العشرين الذي أنشأته البرازيل. وسيؤدي ذلك إلى إيجاد حلول للجوع وتنسيق تبادل المعارف مع البرازيل لصالح جميع البلدان؛
  • دراسات تشخيصية جديدة من شأنها توفير رؤى وأفكار لكل بلد على حدة عن كيفية مكافحة الجوع والفقر ومظلة الحماية الاجتماعية حتى تتمكن الحكومات من اتخاذ قرارات سليمة ومدروسة.

وتعليقاً على ذلك، قال أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي: “ببساطة: هناك ارتباط وثيق بين الجوع والفقر. ونحن بحاجة إلى مواجهتهما معاً وأن نبذل قصارى جهدنا لتخليص عالمنا منهما معاً… وتهدف برامجنا للحماية الاجتماعية إلى توفير الطعام على الموائد، وحماية سبل كسب العيش، ومساعدة الأسر الفقيرة على دفع تكاليف الخدمات الصحية الأساسية والتعليم لأطفالها. وسيتطلب تحقيق هذا الطموح تعاوناً قوياً بين البلدان والشركاء، مثل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، لتبادل المعارف وتعزيز التمويل.”

وفي إطار هذه المبادرة، ستقوم المؤسسة الدولية للتنمية، وهي صندوق البنك الدولي المعني بتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، بإتاحة التمويل للبلدان لاستخدامها في تنفيذ السياسات التي تتصدى للجوع والفقر. وتُعد المؤسسة الدولية للتنمية هي بالفعل المصدر الرئيسي للمنح والتمويل الميسر لمكافحة الفقر والجوع على مستوى العالم.

ووفقا للأرقام الصادرة اليوم عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 700 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون الجوع. وستواصل مجموعة البنك الدولي تصميمَ الإجراءات التدخلية وفقاً للاحتياجات الخاصة بكل بلد على حدة، وذلك باستخدام مزيج من برامج الحماية الاجتماعية التي أثبتت قدرتها على مساعدة الأسر الفقيرة على الحصول على سبل عيش كريمة والتغلب على الفقر المدقع والجوع. وتشمل هذه الإجراءات مساندةَ الدخل الأساسي، وتيسير الحصول على رأس المال الأولي، والمدخرات والتدريب، والإرشاد والتوجيه. واستناداً إلى أحدث الشواهد والأدلة، سوف تقوم المجموعة بالاستفادة أيضاً من الحماية الاجتماعية كأداة للتصدي للآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ وتعزيز المساواة بين الجنسين. وستعمل أكاديمية البنك الدولي للمعرفة بشكل وثيق مع البلدان لتبادل هذه الحلول القائمة على الشواهد والأدلة.

السعودية تصدر “نظام الاستثمار المحدث” لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية

0

السعودية تصدر “نظام الاستثمار المحدث” لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية

Byياسمين السي

فوربس الشرق الأوسط: وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام الاستثمار المحدث بهدف تعزيز مناخ الاستثمار وتوفير بيئة جاذبة وداعمة للمستثمرين المحليين والأجانب.

جاء ذلك في إطار رؤية المملكة 2030، والدور المحوري للاستثمار في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، وتنويع موارد الاقتصاد الوطني.

نظام الاستثمار المحدث

يمثل نظام الاستثمار الجديد إطارًا موحدًا لحقوق وواجبات المستثمرين، مُعززًا، بذلك الأسس الراسخة ذات الصلة في المملكة بما فيها سيادة القانون، والمعاملة العادلة، وحقوق الملكية، وحرية إدارة الاستثمارات، وحماية الملكية الفكرية، وتحويل الأموال بسلاسة.

ويستهدف النظام كذلك تسهيل الإجراءات التنظيمية بشفافية ووضوح في بيئة مرنة وعادلة وتنافسية، يتحقق فيها مبدأ تكافؤ الفرص، والتعامل المنصف بين المستثمرين المحليين والأجانب، كما يُحفز النظام استخدام الوسائل البديلة لتسوية النزاعات.

ومن جانبه أوضح وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، أن التحديثات التي أُدخلت على النظام ستُعزز إسهامه في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية متميزة، موضحاً أن النظام ولوائحه التنفيذية ستدخل حيز النفاذ في مطلع عام 2025.

وأكد وزير الاستثمار أن توجه المملكة إلى تعزيز جاذبية وتنافسية البيئة الاستثمارية، قد استدعى مراجعة نظام الاستثمار الأجنبي، الذي صدر قبل حوالي 25 عامًا، لصياغة نظامٍ متكامل للاستثمار، يُعنى بالمستثمرين السعوديين والأجانب على حد سواء.

800 إصلاح إقتصادي

لفت وزير الاستثمار إلى أن المملكة منذ إطلاق رؤيتها لعام 2030، قامت بإصدار عددٍ من الأنظمة، ضمن سلسلة إصلاحات تنظيمية وتشريعية، تتعلق ببيئتها الاستثمارية، وتعمل بالتوازي مع نظام الاستثمار، بما في ذلك أنظمة المعاملات المدنية، والتخصيص، والشركات، والإفلاس، ومبادرة إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن السنوات القليلة الماضية شهدت تنفيذ ما يزيد على 800 إصلاح اقتصادي، كل ذلك وغيره من الأنظمة والإصلاحات أسهمت في زيادة إجمالي تكوين رأس المال الثابت، بنسبة 74%، عما كان عليه عام 2017، ليصل إلى حوالي 300 مليار دولار في عام 2023.

ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 61%، بين عامي 2017 و 2023، ليصل إلى حوالي 215 مليار دولار، وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 158% في عام 2023 مقارنة بعام 2017، لتصل إلى 19.3 مليار دولار.

كما أدت هذه المبادرات والتطورات، بالإضافة إلى الحوافز والتسهيلات، إلى تحفيز المستثمرين للاستثمار في بيئة استثمارية إيجابية وداعمة، حسب وزير الاستثمار.

خطوات واستراتيجيات مبتكرة لتقليل هدر الطعام في الفنادق

0

خطوات واستراتيجيات مبتكرة لتقليل هدر الطعام في الفنادق

Byسوزان ساسي

فوربس الشرق الأوسط: يُعد هدر الطعام أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع الضيافة، بما في ذلك الفنادق. يؤثر هدر الطعام سلبًا في البيئة ويزيد من تكاليف التشغيل. وفقًا لتقرير هدر الطعام الصادر عن الأمم المتحدة، يتم هدر نحو 1.05 مليار طن من الطعام سنويًا على مستوى العالم، في كل من قطاعات التجزئة وخدمات الطعام والأسر مجتمعة، ما يعادل 132 كيلوغرامًا لكل فرد سنويًا. تتعدد الأسباب، ومن بينها التقدير الزائد لحاجة الضيوف، وسوء التخزين، وعدم التوازن بين العرض والطلب.

اتخذت الفنادق خطوات استراتيجية للحد من الهدر. دعونا نتعرف إلى الأساليب التي تتبعها هذه الفنادق والخطوات التي تتخذها لتحقيق ذلك.

فنادق الفورسيزونز Four Seasons

تعتمد فنادق Four Seasons على التخطيط الغذائي الدقيق لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الفائض من الطعام. يتم ذلك من خلال تحليل بيانات الاستهلاك السابقة والتنبؤ بالطلب المستقبلي بدقة. يتم تدريب فريق الطهو وإدارة الطعام على إعداد كميات مناسبة من الطعام تتوافق مع الطلب المتوقع، ما يقلل من الفائض ويحد من الهدر. على سبيل المثال، يتم استخدام نظام “Winnow” الذي يستخدم الذكاء الصناعي لتتبع كميات الطعام المهدور وتقديم تقارير تساعد على تحسين العمليات وتقليل الهدر. هذا النظام ساعد الفنادق على تحقيق انخفاض كبير في الهدر من خلال تحديد المصادر الرئيسية للهدر واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.

تعاونت Four Seasons أيضًا مع منظمات خيرية مثل Food Rescue US لإعادة توزيع الطعام غير المستهلك الصالح للأكل إلى المجتمعات المحتاجة.
نحو 40% من الفنادق والمنتجعات التابعة للسلسلة لديها شراكات مع منظمات محلية لإعادة توزيع الطعام، ما يساهم في تقليل الفاقد الغذائي ودعم المجتمعات المحلية، بالإضافة الى تحويل بقايا الطعام إلى سماد عضوي يمكن استخدامه في حدائق الفنادق أو توفيره للمزارعين المحليين، حيث نحو 55% من فنادقها تحول بقايا الطعام إلى سماد، ما يساهم في تقليل النفايات العضوية وتحسين جودة التربة المحلية.

لدى فور سيزونز أهمية كبيرة لتوعية الضيوف والموظفين بأهمية الحد من هدر الطعام. يتم تقديم برامج تدريبية متخصصة للموظفين في مجال إدارة الطعام المستدامة، وتشجيع الضيوف على طلب كميات تناسب احتياجاتهم الفعلية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الفنادق معلومات توعوية في الغرف وفي أماكن تناول الطعام حول تأثير هدر الطعام وتشجيع الضيوف على تقليل الفائض.
بتتبع تلك الأساليب استطاعت العلامة توفير أكثر من 13,000 كيلوغرام من النفايات العضوية من الوصول إلى مكبات النفايات.

مجموعة أكور Accor

تتبنى مجموعة Accor استراتيجيات متعددة وشاملة للحد من إهدار الطعام في فنادقها، وتعد هذه الجهود جزءًا أساسيًا من رؤيتها لتحقيق الاستدامة والمسؤولية البيئية. من أبرز هذه الجهود، التعاون مع منظمات غير ربحية مثل “Too Good To Go”، وهي منصة تساهم في إنقاذ الوجبات غير المباعة، وتتمكن من إنقاذ أكثر من 833,000 وجبة في السنة الواحدة كانت ستذهب هدرًا.

علاوة على ذلك، تقدم Accor برامج تدريبية شاملة لموظفيها حول أفضل الممارسات في إدارة المخزون وتحسين عمليات التخطيط والإعداد الغذائي. وتعمل المجموعة من خلال التعاون الوثيق مع مالكي الفنادق على إحداث فرق وتعزيز نظام غذائي أكثر استدامة يتمثل في الحد بشكل كبير من هدر الطعام. لتحقيق ذلك، وضعت Accor خطة ثلاثية الأبعاد: قياس هدر الطعام، والإبداع في نهجها الطهوي وتغيير العادات. يهدف هذا إلى زيادة وعي الموظفين بأهمية الحد من إهدار الطعام وتعليمهم تقنيات فعالة لتحقيق ذلك. كما تستخدم Accor تقنيات حديثة لمراقبة وإدارة الموارد الغذائية بكفاءة أكبر، ما يساعد على تقليل الفاقد وتحسين الاستدامة.
بالإضافة إلى ذلك تشجع Accor ضيوفها على تبني ممارسات استهلاكية مستدامة من خلال رسائل توعوية ومبادرات داخل الفنادق. تشمل هذه المبادرات تقديم خيارات قائمة على الحجم المناسب للوجبات وتوعية الضيوف بأهمية عدم إهدار الطعام، حيث يشكل الهدر نحو 43% من إجمالي النفايات التشغيلية لدى أكوور، بمتوسط يقارب 20 طنًا لكل فندق سنويًا، حيث تقدم 200 مليون وجبة سنويًا عبر أكثر من 10,000 مطعم وبار تابع لها.

مجموعة فنادق ومنتجعات IHG

أعلنت المجموعة عن توقيع شراكة طويلة الأمد مع منظمة “العمل ضد الجوع”، بهدف دعم جهود القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي لملايين الأفراد حول العالم.

تسعى المجموعة من خلال آلاف الفنادق المنتشرة في أكثر من 100 دولة، إلى تعزيز الأمن الغذائي ودعم الجهود الإغاثية في الأزمات، وتقديم برامج صقل المهارات. يأتي ذلك ضمن إطار مبادرة “رحلة إلى الغد”، وهي خطة عمل مسؤولة تهدف إلى تحسين جودة حياة أكثر من 30 مليون شخص حول العالم.

تعمل منظمة “العمل ضد الجوع” منذ سنوات على مكافحة الجوع من خلال برنامجها الشهير للكشف والعلاج والدعم، والذي يقدم المساعدة في مناطق مختلفة مثل شرق ووسط وغرب إفريقيا، وآسيا، والأميركتين، والشرق الأوسط، وأوروبا. بموجب هذه الشراكة، ستدعم مجموعة IHG برامج المنظمة بتركيز خاص على مبادرات الكشف المبكر عن سوء التغذية لدى الأطفال، بهدف تقديم العلاج الضروري لإنقاذ حياتهم عبر برامج التوعية المجتمعية.

كما تلتزم مجموعة IHG برفع مستوى الوعي حول هذه القضايا بين ملايين من ضيوفها حول العالم، ومنحهم الفرصة للتبرع بنقاط نادي مكافآت IHG لدعم مبادرات القضاء على الجوع. فعلى سبيل المثال، يسهم التبرع بـ10,000 نقطة في تغطية نفقات فحص نحو 124 طفلًا، وهي خطوة أولى ضرورية لتقديم الرعاية للأطفال المصابين بسوء التغذية. كما يمكن للتبرع بـ7,500 نقطة توفير الغذاء المناسب لطفل مصاب بسوء التغذية لمدة ستة أسابيع، ما يساعده على استعادة عافيته.

فوربس الشرق الأوسط

مؤشر نيكاي 225 يرتفع بنسبة 11%: هل هي بداية تعافي حقيقي أم مجرد انتعاش مؤقت؟

0

مؤشر نيكاي 225 يرتفع بنسبة 11%: هل هي بداية تعافي حقيقي أم مجرد انتعاش مؤقت؟

تحليل سوق لليوم عن رانيا جول محلل أول لأسواق المال في XS.com

ارتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي للبورصة اليابانية بنحو 11% خلال الـ24 ساعة الأخيرة ليبدأ تعاملات اليوم الخميس عند 34695 دولار، بعد أن تسبب في هبوط الأسواق في أوروبا وفي وول ستريت. مرتفعاً عن أعلى مستوى قمة يومية له بنسبة 2% تقريباً.

وبهذا يكون قد ارتفع بأكثر من 3300 نقطة، وهو ما لم يعوض تماما الخسارة الضخمة التي بلغت أكثر من 4400 نقطة عندما انخفض بنسبة 12.4% في أسوأ انخفاض يومي له منذ عام 1987 ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر مع تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة في اليابان. كما انخفضت الأسهم الآسيوية بنسبة 8%، تبعًا لخسائر وول ستريت.

حيث كانت هذه الانخفاضات هي الأحدث في موجة بيع عالمية بدأت الأسبوع الماضي، ومن وجهة نظري كانت أول فرصة للمتداولين في طوكيو للتفاعل مع تقرير يوم الجمعة الماضي والذي أظهر تباطؤ التوظيف الشهر الماضي في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات. وهي أولى بيانات الاقتصاد الأمريكي التي تأتي أضعف من المتوقع، مما أثار مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد شدد سياسته النقدية بشكل مفرط لفترة طويلة من خلال أسعار الفائدة المرتفعة على أمل السيطرة على التضخم .

وأعتقد أن الانخفاضات الأخيرة في الأسواق ربما تكون قصيرة المدى، لكن الخسائر لا تزال قوية. فقد انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 8.8%، وهبطت عملة البيتكوين إلى ما دون 54 ألف دولار من أكثر من 61 ألف دولار يوم الجمعة الماضي.حتى الذهب، الذي يعتبر ملاذ آمن خلال أوقات الأزمة انخفض بنحو 1%.

وبرأيي يرجع ذلك جزئيًا إلى أن المتداولين بدأوا يتساءلون عما إذا كان الضرر شديدًا لدرجة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع طارئ، قبل قراره المقرر في 18 سبتمبر. خاصة مع انخفاض العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، والذي يتبع بقوة توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، لفترة وجيزة إلى أقل من 3.70٪ من 3.88٪ في أواخر يوم الجمعة ومن 5٪ في أبريل. ثم تعافى لاحقًا وتراجع إلى 3.89٪.

ومن وجهة نظري، يمكن أن تكون التوقعات لصالح خفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات مبالغ فيها وغير منطقية. وذلك لأنه في العادة يتم الاحتفاظ بهذه التخفيضات لحالات الطوارئ، مثلما حدث خلال أزمة كوفيد-19، ومعدل البطالة البالغ 4.3% لا يبدو في الواقع حالة طوارئ خطيرة حالياً.

فالاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة جيدة ، ولا يزال سوق الأسهم الأمريكية مرتفعًا بشكل صحي لهذا العام، ولا يزال الركود بعيدًا عن اليقين في الوقت الحالي. أيضاً كان بنك الاحتياطي الفيدرالي واضحًا بشأن سياسات التشديد النقدي عندما بدأ في رفع أسعار الفائدة بشكل حاد في مارس 2022 فالتساهل الشديد من شأنه أن يضيف المزيد من الضغط على الاقتصاد، ويمنح التضخم المزيد من القوة ويتسبب في مزيد من المشكلات.

وفي الحقيقة ربما تكون احتمالات الركود في غضون الاثني عشر شهراً المقبلة قد ارتفعت بعد تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة الماضي. ولا تزال احتمالات حدوثه بنسبة 25% فقط، ارتفاعاً من 15%، ويرجع هذا جزئياً إلى أن البيانات تبدو جيدة بشكل عام ولم تحدث اختلالات مالية كبرى في الأسواق. وهذا قد يتسبب في انتعاش مؤشر نيكاي 225 في المدى المتوسط.

وربما كانت بعض الانخفاضات الأخيرة التي شهدتها وول ستريت مجرد تصحيحات في سوق الأوراق المالية التي سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام، ويرجع هذا جزئيا إلى الهوس بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بعد أن ارتفعت الأسعار بسرعة كبيرة وبشكل مبالغ فيه من أرباح الشركات.

والطريقة الوحيدة التي قد تبدو بها الأسهم أقل تكلفة هي إما أن تنخفض أسعارها أو أن تزداد أرباحها. ولا تزال التوقعات مرتفعة بشأن زيادة ارباحها، مما قد يدعم انتعاش الأسواق حول العالم ومنها مؤشر نيكاي225 في المدى المتوسط والقريب.

كما أن الخطوة التي اتخذها بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع سعر الفائدة الرئيسي من الصفر تقريباً . قد تساعد في تعزيز قيمة الين الياباني، ولكنها قد تجبر المستثمرين والمتداولين أيضاً على التخارج من الصفقات التي اقترضوا فيها أموالاً بتكلفة تكاد تكون معدومة في اليابان واستثمروها في أماكن أخرى حول العالم.مما قد يزيد الضغط على أسواق الأسهم، ويجعل الانتعاش يواجه بعض العقبات في المدى القريب. ومن الجدير بالذكر أن بنك اليابان تراجع عن خطط رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، مما أثر بشكل غير مباشر على تقلبات أسواق الأسهم العالمية ونتج عنه ضعف الين بشكل ملحوظ مقابل الدولار.

كما قلصت عائدات سندات الخزانة خسائرها مؤخراً بعد صدور تقرير يفيد بأن نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة كان أقوى قليلاً من المتوقع. ولكن أسهم الشركات التي ترتبط أرباحها ارتباطاً وثيقاً بقوة الاقتصاد تكبدت خسائر حادة بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد. فقد هبطت أسهم الشركات الصغيرة المدرجة في مؤشر راسل 2000 بنسبة 3.3%، لتمحو بذلك الانتعاش الذي شهدته في السوق.

ومن وجهة نظري فإن ما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للأسواق، هو تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بعد أن دفعت أبل وإنفيديا وعدد من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى المعروفة باسم ” السبعة الرائعين ” مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى قاع قياسي بعد أرباح مبالغ فيها هذا العام، حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة.

وهذا برأيي تسبب في تحول زخم شركات التكنولوجيا الكبرى الشهر الماضي بسبب مخاوف من أن أسعار أسهمها قد ارتفع إلى مستويات مبالغ فيها للغاية وأن التوقعات بشأن النمو المستقبلي أصبحت صعبة. هذا غير أن مجموعة من تقارير الأرباح المخيبة للآمال والتي بدأت بتحديثات من شركتي تسلا وألفابت أضافت إلى التشاؤم ودعمت هذه الانخفاضات التصحيحية.

وبعيداً عن كل هذا ربما تتفاقم حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ، وهو ما قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط، وهذا من شأنه أن يزيد من المخاوف في الأسواق، في حين قد تؤدي الانتخابات الأميركية المقبلة إلى مزيد من الاضطراب، وقد تؤثر التقلبات الحادة في أسعار الأسهم على الانتخابات نفسها من جهة أخرى.فمن المرجح أن يؤدي التهديد بالركود إلى وضع نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقف ضعيف. ولكن النمو الأبطأ قد يؤدي أيضًا إلى خفض التضخم بشكل أكبر وإجبار الرئيس السابق دونالد ترامب على التحول من تركيزه الحالي على ارتفاع الأسعار إلى تحديد طرق لدعم انتعاش الاقتصاد.

ففي النهاية يتلخص الأمر في بيانات الوظائف لأنها تدفع الإنفاق من جانب المستهلكين الأميركيين، والذي يشكل بدوره الجزء الأكبر من الاقتصاد الأميركي.وهنا تعتبر أرقام معدل البطالة في غاية الأهمية خلال الفترة المقبلة خاصة قبل اجتماع الفيدرالي في سبتمبر.