English / العربية / Français / Eλληνικά

English / العربية / Français / Eλληνικά

Home Blog Page 4

نقص التمويل يعوق تحسين سلامة الطرق في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل

نقص التمويل يعوق تحسين سلامة الطرق في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل

يوجد نقص كبير في تمويل مشروعات سلامة الطرق، مما يعوق الجهود الرامية إلى خفض معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2030. ففي كل عام، تودي حوادث الطرق بحياة ما يقدر بنحو 1.19 مليون شخص، وتتسبب في إصابة أعداد لا تحصى بإعاقة دائمة، وتفرض تكاليف اقتصادية كبيرة.

وتتحمل البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل عبئاً كبيراً من جراء ذلك، حيث يبلغ معدل الوفيات فيها 92% من الوفيات العالمية، وذلك على الرغم من أن بها نحو 60% من المركبات في العالم و10% فقط من الطرق المعبدة بين المدن في العالم. وتبرز هذه الفجوة المثيرة للقلق الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات تستهدف التصدي لهذه الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية.

وكانت هذه المشكلة محور تركيز اجتماع عُقد اليوم لمجموعة العمل المعنية بالسلامة على الطرق التابعة لبنوك التنمية المتعددة الأطراف في مراكش بالمغرب في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع المعني بالسلامة على الطرق. وأبرزت المناقشات الحاجة الملحة للاستثمارات واسعة النطاق في مشروعات سلامة الطرق لتحقيق آثار طويلة الأجل تؤدي إلى تحولات نوعية في هذا الشأن، لاسيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وجدير بالذكر أن بنوك التنمية متعددة الأطراف دعت إلى تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين الحكومات الوطنية والشركاء من القطاع الخاص ومجتمع المانحين الدوليين لسد فجوة التمويل والنهوض بمبادرات السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم. وتعتبر القروض لأغراض السياسات والمرتبطة بتحقيق نتائج محددة، إلى جانب سندات الاستدامة والقروض الأخرى، أدوات غاية في الأهمية لإطلاق التمويل الجديد وضمان أن تحقق سياسات ومشروعات السلامة على الطرق منافع ملموسة ويمكن قياسها لجميع مستخدمي الطرق. وتتسق هذه الآليات مع الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في خفض وفيات حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2030.

وبين عامي 2018 و2024، تضافرت جهود بنوك التنمية متعددة الأطراف مع الحكومات لتوفير أكثر من 6 مليارات دولار بهدف تمويل مشروعات السلامة على الطرق في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق. وعززت هذه الاستثمارات البنية التحتية للطرق، وقللت من مخاطر الاصطدامات، وعملت على تطبيق تقنيات مبتكرة لتحقيق السلامة.

وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن عدد من المؤسسات العالمية بعنوان “تمويل السلامة على الطرق: تحفيز سوق التمويل المستدام لسد فجوة التمويل فقد ثبُت بما لا يدع مجالاً للشك أن آليات التمويل التقليدية غير كافية لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة العالمية للسلامة على الطرق. ويسلط هذا التقرير الضوء على الأدوات الجديدة والآخذة في التطور التي يمكن أن تؤدي إلى جذب رأس المال الخاص لتمويل المشروعات الأساسية لتحسين السلامة على الطرق.

جدير بالذكر أنه مع تزايد الطلب على الطرق والاستثمارات في النقل الحضري، تشير تقديرات بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى أن التمويل المقدم منها لمشروعات السلامة على الطرق قد يصل إلى 10 مليارات دولار خلال العقد المقبل. ويتطلب تدعيم السلامة على الطرق التزاماً مشتركاً، حيث تؤدي الحكومات الوطنية دوراً محوريا في تحديد أولويات الاستثمارات في قطاعات النقل، وإنفاذ القانون، والصحة. ومن شأن التمويل المستدام أن يدعم الجهود المحلية ويكملها، مما يضمن أن تظل السلامة على الطرق أولوية إستراتيجية في تخطيط البنية التحتية الوطنية.

وفي هذا السياق أبرز نائب رئيس البنك الدولي لشؤون البنية التحتية، غوانغز تشين، دور الصندوق العالمي للسلامة على الطرق التابع للبنك الدولي في العمل على زيادة استثمارات البنك الدولي في مشروعات السلامة على الطرق. وفي الفترة من 2018 إلى 2023، ساعدت المشروعات التي يدعمها الصندوق 65 مليون شخص على استخدام طرق أكثر أماناً، مما أدى إلى إنقاذ آلاف الأرواح.

وفي معرض حديثه، يقول تشين، “إن الاستثمار في السلامة على الطرق يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا”، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات تدخلية مثل إعادة تأهيل الطرق ورفع كفاءتها، وإقامة الحواجز لمنع الاصطدامات، وتطبيق معايير سلامة المركبات، وتحسين إنفاذ القوانين، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وأردف قائلاً: “على الرغم من التقدم المحرز في هذا الشأن، لا تزال حوادث الطرق تمثل أزمة كبرى للصحة العامة، وبالتالي من الضروري زيادة التمويل لإنقاذ المزيد من الأرواح، وأحد السبل التي يمكن من خلالها تلبية هذه الحاجة الملحة والمتنامية إلى التمويل هو زيادة الاستثمارات في مشروعات السلامة على الطرق، بما في ذلك من خلال سندات الاستدامة، وأدوات التمويل المختلط والآليات الأخرى لجذب رأس المال الخاص”.

أعضاء مجموعة العمل المعنية بالسلامة على الطرق التابعة لبنوك التنمية متعددة الأطراف: مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك التنمية الجديد، ومجموعة البنك الدولي.

المصدر: مجموعة البنك الدولي 

مستقبل البيتكوين والريبل والاثيريوم

مستقبل البيتكوين والريبل والاثيريوم

بقلم رانيا جول ، كبير محللي الأسواق في XS.com – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA

يشهد سوق العملات المشفرة تحولًا جذريًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن “الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة”، والذي يشمل البيتكوين والإيثريوم والريبل وسولانا وكاردانو. وقد أثار هذا الإعلان موجة من الارتفاعات القوية في أسعار هذه الأصول المشفرة، مما يعكس التأثير العميق للسياسات الحكومية والتوجهات التنظيمية على السوق. لكن السؤال الأهم هنا هو: كيف سيؤثر هذا التحول على مستقبل العملات المشفرة؟ وهل يمكن أن يقود إلى عصر جديد من الشرعية والاعتماد المؤسسي، أم أنه مجرد موجة صعود مؤقتة مدفوعة بالمضاربات؟

لقد لاحظنا أنه وفي ظل هذا التطور، ارتفع سعر البيتكوين إلى 93,000 دولار بعد قفزة بنسبة 9.53%، بينما سجل الإيثريوم دعمًا قويًا عند 2,125 دولارًا، وشهد الريبل اختراقًا لمستوى المقاومة اليومي عند 2.79 دولارًا، مما يعكس زخمًا شرائيًا قويًا في السوق. وهذه القفزات السعرية برأيي ليست مجرد انعكاس لحماسة المستثمرين، بل تأتي في سياق توجهات تنظيمية قد تغيّر المشهد المالي العالمي. ومن الناحية الفنية، يبدو أن هذه العملات تدخل مرحلة صعودية قوية، لكن هل يمكن أن يستمر هذا الزخم في ظل حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي؟

من وجهة نظري يعتبر إعلان ترامب عن الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة يمثل تحولًا غير مسبوق في رؤية الحكومات للعملات المشفرة. فمنذ سنوات، كانت الهيئات التنظيمية الأمريكية تتخذ موقفًا متشددًا تجاه العملات المشفرة، معتبرة إياها أدوات مضاربة تنطوي على مخاطر عالية. إلا أن إعلان ترامب يعكس توجهًا مختلفًا، يهدف إلى جعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة في العالم”. وإذا تم تنفيذ هذا المشروع بالفعل، فقد يؤدي إلى تعزيز الشرعية المؤسسية لهذه الأصول، مما قد يفتح الأبواب أمام تدفقات استثمارية ضخمة من المؤسسات المالية الكبرى.

لكن على الجانب الآخر، هناك تساؤلات جوهرية حول كيفية تنفيذ هذا الاحتياطي. هل سيكون عبارة عن مخزون فعلي تحتفظ به الحكومة من العملات المشفرة، أم أنه مجرد إطار تنظيمي جديد يسمح للمؤسسات المالية بالتعامل معها بحرية أكبر؟ وإذا كان الهدف هو إنشاء احتياطي فعلي، فمن أين ستأتي الحكومة بهذه الأصول؟ هل سيتم شراؤها من السوق، مما قد يؤدي إلى ارتفاعات سعرية غير مسبوقة، أم سيتم الاعتماد على العملات المشفرة التي تمت مصادرتها من عمليات إنفاذ القانون؟

كما أرى إن التأثير السياسي لهذه الخطوة لا يمكن تجاهله. فمن المعروف أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تتبنى نهجًا صارمًا تجاه العملات المشفرة، بحجة المخاوف المتعلقة بغسيل الأموال والاحتيال. وبالتالي، فإن تبني ترامب لنهج مغاير تمامًا قد يكون جزءًا من استراتيجيته الانتخابية لاستقطاب مجتمع العملات المشفرة. ومن هذا المنطلق، فإن نجاح هذا المشروع سيعتمد بشكل كبير على سياسات ترامب المقبلة، حيث يمكن أن يكون هذا الاحتياطي مجرد وعود سرعان ما تتلاشى إذا لم يتمكن ترامب من وضع آلية قوية لتطبيقها.

وأعتقد أنه في الوقت الحالي ، تلعب العوامل النفسية دورًا رئيسيًا في تحركات الأسعار في الأسواق المالية. فارتفاع العملات المشفرة بعد هذا الإعلان يعكس حالة من التفاؤل المفرط بين المستثمرين، لكن التجارب السابقة أظهرت أن مثل هذه الارتفاعات المفاجئة قد تتبعها تصحيحات عنيفة، خاصة إذا لم يتم الكشف عن تفاصيل واضحة حول كيفية تنفيذ هذا الاحتياطي. ولذلك، فإن المستثمرين بحاجة إلى التعامل بحذر مع هذه التطورات، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسواق قد تشهد تقلبات قوية في الفترة المقبلة.

أما على المدى الطويل، فبرأيي سيتحدد مستقبل العملات المشفرة بناءً على عوامل أعمق من مجرد إعلان سياسي. فالتطورات التكنولوجية، ومستوى التبني المؤسسي، والإطار التنظيمي العالمي كلها ستلعب دورًا أساسيًا في تحديد مسار هذه الأصول. وإذا نجحت الحكومات في وضع إطار تنظيمي متوازن، يسمح بالابتكار مع تقليل المخاطر، فقد نشهد دخول العملات المشفرة إلى عصر جديد من الاستقرار والنمو المستدام.

وفي النهاية، أعتقد إن إعلان ترامب عن الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة يمثل خطوة جريئة قد تكون لها تداعيات كبيرة على السوق. لكن كما هو الحال مع أي تطور سياسي، فإن النجاح سيعتمد على القدرة على تحويل هذه الأفكار إلى سياسات واقعية قابلة للتنفيذ. وبالنظر إلى الطبيعة المتقلبة للأسواق المشفرة، فإن الحذر والتحليل الدقيق يبقيان أمرين ضروريين للمستثمرين الذين يسعون إلى الاستفادة من هذه الموجة الجديدة دون التعرض لمخاطر غير محسوبة.

بنك فلسطين يطلق حملة جوائز لتشجيع العملاء على الدفع عبر البطاقات البنكية

0

بنك فلسطين يطلق حملة جوائز لتشجيع العملاء على الدفع عبر البطاقات البنكية

أطلق بنك فلسطين حملة جوائز، لتشجيع الدفع عبر ماكينات البيع التابعة لبنك فلسطين تحت شعار (شو ما كان بنكك.. إنت والتاجر ربحانين 1960 فائز/ة)، لإتاحة الفرصة أمام العملاء والتجار على حد سواء، بمن فيهم عملاء البنوك المحلية والأجنبية الأخرى عند استخدام بطاقاتهم البنكية خلال عمليات الشراء عبر ماكينات البيع التابعة لبنك فلسطين الفوز بقيمة المشتريات.


وتهدف هذه الحملة التي أطلقها البنك مع بداية شهر رمضان المبارك إلى تعزيز الحركة التجارية وعجلة الاقتصاد الفلسطيني ودعم التجار في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نشهدها. وتأتي كذلك لتشجيع العملاء والتجار معاً على ثقافة الدفع الإلكتروني، وذلك عبر اتاحة الفرصة للعميل والتاجر معاً لربح أكثر من جائزة يومياً بقيمة مشتريات العميل من خلال ماكينات البيع التابعة للبنك، حيث يربح العميل قيمة مشترياته، ويربح التاجر أيضاً نفس قيمة المشتريات التي اشتراها العميل مرة أخرى.

تستمر الحملة طيلة أيام الشهر الفضيل وتنتهي بتاريخ 30/3/2025، وستتيح للعملاء الفوز ب 1960 جائزة تساوي قيمة مشتريات العميل، بحد أقصى 300 شيكل وأدنى 50 شيكل. علماً بأن إعلان الفائزين بالجوائز سيكون بشكل يومي عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبنك ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للبنك.

بيتكوين تقفز 7% بدعم من تصريحات ترامب

بيتكوين تقفز 7% بدعم من تصريحات ترامب

بقلم ياسمين السيد

ارتفعت عملة بيتكوين بنحو 7% من أدنى مستوياتها في الأسبوع الماضي، بدعم من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بإنشاء احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد أسماء 5 عملات مشفرة يتوقع إدراجها ضمن الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي الجديد للعملات الرقمية، مما أدى إلى ارتفاع قيمة كل منها.

قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن الأمر التنفيذي الذي أصدره في يناير/كانون الثاني بشأن الأصول الرقمية من شأنه أن يفضي إلى مخزون من العملات منها بيتكوين وإيثر وإكس آر بي وإس أو إل وإيه دي إيه المشفرة. ولم تُعلن أسماء هذه العملات من قبل.

تعافي بيتكوين

ارتفعت أكبر عملة مشفرة بنسبة 7.2% خلال الساعات الـ 24 الماضية لتسجل 92.5 ألف دولار، بعد هبوطها خلال الأيام السبعة الماضية بنسبة 2.73% حسب موقع كوين ماركت كاب.

ارتفعت قيمة سوق العملات المشفرة العالمية بنسبة 8.8% لتصل إلى 3.09 تريليون دولار، وقت إعداد هذا التقرير.

زادت عملة الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، بنسبة 9.69% خلال الساعات الـ 24 الماضية، لتبلغ 2,148 دولارًا، بعد انخفاضها بنسبة 10.11% خلال الأيام السبعة الماضية.

ارتفعت “كاردانو” العملة المشفرة المعروفة باسم “إيه دي إيه” بأكثر من 60% بعد تصريحات ترامب، في حين قفزت سولانا بنسبة 19%، وارتفعت “إكس آر بي” بنسبة 23.91%.

انخفضت قيمة العملات المشفرة بشدة في الأسابيع القليلة الماضية مع خسارة أكبر العملات الرقمية جميع مكاسبها التي حققتها بعد فوز ترامب في الانتخابات.

انخفضت بيتكوين بأكثر من 17% في فبراير/شباط، مسجلة أكبر انخفاض شهري لها منذ يونيو/حزيرن 2022 وخسرت أكثر من ثلث سعرها منذ تجاوزها 105 آلاف دولار في أوائل يناير/كانون الثاني، حسب رويترز.

الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي

قال ترامب إن الأمر التنفيذي الذي أصدره أعطى “توجيها لمجموعة العمل الرئاسية للمضي قدما في الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة الذي يشمل ريبل وسولانا وكاردانو. سأحرص على أن تكون الولايات المتحدة هي عاصمة العملات المشفرة في العالم”.

وبعد أكثر من ساعة، قال ترامب في منشور آخر “ستكون بيتكوين وإيثر بلا شك في قلب الاحتياطي، مثل العملات الرقمية الأخرى القيمة”، ما ساعد هذه العملات على التعافي من بعض الانخفاضات الحادة في الشهر الماضي.

تعهد ترمب بإنشاء احتياطي استراتيجي من بيتكوين خلال حملته الانتخابية، وهو أحد الوعود العديدة المتعلقة بالعملات المشفرة، والتي ساعدت في تغذية ارتفاع الأسعار حتى يوم تنصيبه.

بينما أسقطت لجنة الأوراق المالية والبورصات العديد من القضايا والتحقيقات القائمة ضد شركات التشفير في الأسابيع الأولى لإدارة ترامب، لم يتحدث الرئيس الأميركي كثيراً عن إنشاء الاحتياطي الاستراتيجي منذ توليه منصبه.

منذ تنصيب ترامب وحتى يوم الجمعة الماضي، انخفضت بيتكوين بنسبة 28% من آخر رقم قياسي لها فوق 109 ألف دولار سجلته في 20 يناير/كانون الثاني، حسب بلومبيرغ.

وحظي ترامب بدعم صناعة العملات المشفرة خلال حملته الانتخابية في 2024، وسرعان ما تحرك لدعم أولويات السياسات المتعلقة بالصناعة.

وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، فرضت الهيئات التنظيمية قيودا صارمة على العملات المشفرة في محاولة لحماية الأميركيين من الاحتيال وغسل الأموال.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط

الذكاء الاصطناعي وسوق العمل: تأثير محدود على الدول النامية

الذكاء الاصطناعي وسوق العمل: تأثير محدود على الدول النامية

غابرييل ديممبينز، يورغ لانغبين، مايكل ويبر

الذكاء الاصطناعي يحدث تحولات جذرية في قوة العمل العالمية، لكن بتأثير متفاوت على المناطق: قدر كبير من الحديث عن الذكاء الاصطناعي والوظائف يركز على البلدان مرتفعة الدخل حيث تهدد التكنولوجيا بتحولات جذرية في وظائف وصناعات بأكملها، لكن ماذا يعني الذكاء الاصطناعي بالنسبة للعمال في البلدان النامية الذين يشكلون 80% من قوة العمل العالمية؟

حتى يتسنى فهم أثر الذكاء الاصطناعي بصورة أفضل على سوق العمل في العالم النامي، قمنا في ورقة بحثية حديثة  بتحليل بيانات من 25 بلداً بها 3.5 مليارات نسمة، وفيما يتعلق بالعمالة في تلك البلدان، قمنا بتقييم مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد مدى إمكانية إنجاز الأعمال باستخدامه، فالنتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن آثاره على الوظائف ستكون أكثر تدرجاً في بلدان الجنوب، لاسيما في البلدان منخفضة الدخل.

التباين في مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به حسب مستوى الدخل

هناك تفاوت كبير في استخدام الذكاء الاصطناعي، فبعض المهن، مثل أعمال الأسقف والمباني، لا تستخدمه كثيراً، وبالتالي من غير المرجع أن تتأثر بصورة كبيرة، لكن في المقابل، يتم استخدامه في وظائف مثل إعداد كشوف المرتبات، وبالتالي قد يكون له تأثير كبير على كيفية أداء هذه الوظائف، وعلى الصعيد العالمي، نجد مهناً مثل ميكانيكا السيارات بها أكبر عدد من العمالة التي تستخدمه بمعدلات منخفضة إلى متوسطة وبالتالي، سيكون تأثرها في حدود هذه المعدلات.

توزيع معدلات استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به على مستوى المهن في جميع البلدان

توزيع معدلات استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به على مستوى المهن في جميع البلدان


المصدر: تحليل المؤلفين.

أهم الدروس المستفادة من التحليل الذي أجريناه أن العمالة في البلدان منخفضة الدخل تستخدم الذكاء الاصطناعي على نحو أقل بكثير من العمالة في البلدان مرتفعة الدخل، وبالتالي فإن تأثرها به سيكون أقل، أما البلدان متوسطة الدخل فتأتي في المنتصف بين هاتين الفئتين من البلدان، ويرجع ذلك جزئياً إلى اختلاف هيكل سوق العمل في البلدان النامية مع زيادة عدد الوظائف التي تتطلب العمل اليدوي أو التفاعل بين الأشخاص، وهذه النوعية من الوظائف أقل تأثراً بالذكاء الاصطناعي، وكما أوضحنا فإن نقص الكهرباء وخدمات الإنترنت يحد من استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به، لاسيما في البلدان منخفضة الدخل.

استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به حسب المهن على مستوى فئات الدخل في الفئة العمرية 15-64

المصدر: تحليل المؤلفين

يسلط بحثنا الضوء أيضا على التباينات الديموغرافية، فالنساء يستخدمن الذكاء الاصطناعي ويتأثرن به على نحو أعلى من الرجال، وإن كان هذا فقط في البلدان مرتفعة الدخل والشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل. وفي الوقت نفسه، وخلافا للبلدان الأكثر ثراءً، حيث العمال الأكبر سنا هم الأكثر تأثراً بالتغيرات التي يحدثها الذكاء الاصطناعي، فإن التباينات المرتبطة بالفئة العمرية في استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به ضئيلة في الاقتصادات النامية.

ماذا يعني استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به؟

لحساب مقياسنا لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به، نبدأ بمجموعة المهام التي تشكل قوام كل وظيفة، وبناء عليه، نحدد مستوى استخدام الذكاء الاصطناعي في كل مهمة، ثم نقوم بتجميع النتائج للحصول على قيمة استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به بالنسبة لكل وظيفة. وأخيراً، نرسم خريطة توضح مستويات استخدام الذكاء الاصطناعي والتأثر به حسب الوظيفة لكل عامل على حدة في بيانات مسوح القوى العاملة من جميع أنحاء العالم.

ومن المهم توضيح أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يعني بالضرورة الاستغناء عن مهمة أو وظيفة بأكملها، بل قد يعني 3 أمور:

  1. الأتمتة (الميكنة)– يتولى الذكاء الاصطناعي مهام محددة بالكامل، مما يقلل من الحاجة إلى العمالة البشرية.
  2. زيادة الكفاءة– الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية البشرية، مما يسمح للعمالة بأداء المهام على نحو أكثر كفاءة.
  3. إعادة هيكلة الوظائف– الذكاء الاصطناعي يغير مجموعة المهام في إطار المهنة الواحدة، مما قد يؤدي إلى توصيفات وظيفية جديدة تستند إلى مهارات مختلفة.

ومن الناحية العملية، من المرجح أن تحدث هذه الأمور الثلاث على نحو مختلف على مستوى القطاعات والاقتصادات، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق أيضاً فئات ومجموعات من الوظائف الجديدة تماماً لم نتصورها بعد. ووفق ما جاء في  دراسة أكاديمية حديثة ركزت على الولايات المتحدة، فإن “ما يحدث في هذا الوقت يشوبه الكثير من عدم اليقين، وبالتالي من غير الممكن التنبؤ بمستقبل العمل”.

وعلى الرغم من عدم اليقين المشار إليه، فإن النتائج التي توصلنا إليها تكشف عن تنبؤات مستندة إلى أدلة وشواهد، إذ سيكون تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف أقل وأبطأ في العديد من البلدان النامية، وخاصةً، في المناطق التي تعاني من محدودية خدمات الكهرباء أو الإنترنت.

التداعيات على مستوى السياسات: الاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية

في ضوء هذه الرؤى والتنبؤات، ما الخطوات التي يمكن أن يتخذها واضعو السياسات لضمان أن يعود الذكاء الاصطناعي بالنفع على العمالة في الاقتصادات النامية بدلا من الاستغناء عنها؟

  • التوسع في البنية التحتية للكهرباء والخدمات الرقمية: من المهم للغاية توفير خدمات الكهرباء والإنترنت دون انقطاع، لاسيما في المناطق الريفية، لدعم اعتماد الذكاء الاصطناعي بهدف تحقيق أكبر قدر من المنفعة والاستفادة.
  • إعطاء الأولوية لزيادة الكفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي وليس الاستغناء التام عن العمالة (الأتمتة): من شأن تشجيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعزز الإنتاجية البشرية بدلا من الاستغناء عن العمالة أن يساعد في حماية سبل كسب العيش وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل للجميع.
  • تسخير الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليم:  يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسد العجز في رأس المال البشري في القطاعات الحيوية مثل الطب والتعليم، وبالتالي تيسير توفير الخبرات العملية المطلوبة.

وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يحدث تحولات جذرية في الاقتصاد العالمي، فإن تأثيره ليس واحداً على جميع البلدان أو المناطق، ففي العديد من البلدان النامية، سيأتي التحوّل بوتيرة أبطأ، مما يتيح فرصة فريدة للحكومات والشركات لتحديد دوره في مهام القوى العاملة، ومن خلال السياسات الاستباقية، يمكن لهذه البلدان تسخيره لتمكين العمالة ودعم قدراتها بدلا من الاستغناء عنها.

المصدر: البنك الدولي

الذهب في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي

0

الذهب في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي

تحليل السوق التالي عن هاني أبوعاقلة كبير محللي الأسواق في XTB MENA

الذهب يتجه نحو تسجيل أول تراجع أسبوعي له منذ قرابة شهرين، متأثرًا بعمليات جني الأرباح بعد وصوله إلى مستويات قياسية. كذلك، أسهمت قوة الدولار، المدعوم ببيانات اقتصادية قوية، في زيادة الضغوط على سوق السبائك. حيث أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي سجل نموًا بنسبة 2.3% خلال الربع المالي الرابع من عام 2024، إلى جانب ارتفاع طلبات السلع بنسبة 3.1%، ما عزز التوقعات باتباع الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أكثر تشددًا، وهو ما يقلل من جاذبية الأصول غير المدرة للعائد على المدى القصير، مثل الذهب.

ومن المتوقع أن تستمر حالة التقلب في الأسواق، لا سيما مع تركيز المتداولين على تقييم تداعيات التوترات التجارية. حيث ساهمت التطورات الأخيرة، بما في ذلك قرار الولايات المتحدة الإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة على المكسيك وكندا، إلى جانب إعلانها عن فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على واردات السيارات الأوروبية، في تعزيز الضغوط التضخمية وتصاعد مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى تفاقم التقلبات في الأسواق المالية.

على المستوى الجيوسياسي، من المحتمل أن تؤثر نتائج محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث يمكن أن يؤدي إحراز تقدم إيجابي إلى تعزيز شهية المخاطرة، مما يقلل من الإقبال على المعدن النفيس. في المقابل، فإن أي تعثر في مسار تلك المحادثات، قد يعيد للذهب جاذبيته كملاذ آمن.

ومن المتوقع أن تلعب بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) الصادرة اليوم دورًا كبيرًا في تحديد مسار الذهب، حيث إن الأرقام القوية قد تعزز مكاسب الدولار، مما يزيد من الضغوط على المعدن النفيس، في حين قد تسهم البيانات الأضعف من المتوقع في الحد من الخسائر.

علي بابا تطلق نسخة مفتوحة المصدر من نموذج ذكاء صناعي لإنشاء الفيديو

علي بابا تطلق نسخة مفتوحة المصدر من نموذج ذكاء صناعي لإنشاء الفيديو

تستعد مجموعة التكنولوجيا الصينية علي بابا لإطلاق نسخة مفتوحة المصدر من نموذج الذكاء الصناعي لإنشاء الفيديو والصور، والذي يحمل اسم (وان 2.1)، وفق ما أعلنته الشركة عبر منشور على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء.

ومن المقرر تقديم التفاصيل الكاملة حول النموذج الجديد في مقطع فيديو حسب ما صرح به متحدث باسم الشركة.

سوق الذكاء الصناعي

يأتي هذا الإعلان في ظل المنافسة المتزايدة داخل سوق الذكاء الصناعي في الصين، فقد أطلقت شركة ديب سيك أحدث نماذجها مفتوحة المصدر الشهر الماضي، ما زاد من حدة التنافس في القطاع.

وتعد النماذج مفتوحة المصدر اتجاهًا متزايدًا، إذ توفر أداءً ينافس المنتجات الرائدة من شركات مثل أوبن إيه.آي التي تركز بقدر أكبر على النماذج مغلقة المصدر.

استثمار ضخم

كشفت علي بابا عن خططها لاستثمار 380 مليار يوان (52 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز بنيتها التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الصناعي، وهو مبلغ يتجاوز إجمالي إنفاق الشركة في هذا المجال على مدى العقد الماضي.

ويهدف هذا الاستثمار إلى توسيع قدراتها التكنولوجية، ودعم الشركات والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار والنمو.

قفزة في الأرباح

شهدت شركة Cloud Intelligence التابعة للمجموعة نموًا في المبيعات بنسبة 13% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على حلول الذكاء الصناعي.

كما قفز صافي ربح علي بابا بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 49 مليار يوان (نحو 6.7 مليار دولار) خلال الفترة نفسها، مدعومًا بزيادة الإيرادات التشغيلية وتغيرات في قيمة استثماراتها.

استمرار التطوير

كانت علي بابا قد طرحت لأول مرة نموذجها لإنشاء الفيديو والصور في يناير/كانون الثاني الماضي تحت اسم (وانكس)، قبل أن تعيد تسميته إلى (وان)، مشيدة بقدرته على إنتاج صور عالية الواقعية.

ومع إطلاق وان 2.1 تسعى الشركة إلى تعزيز مكانتها في هذا المجال خصوصًا بعد نجاحها في تقديم نموذج “Qwen 2.5-Max” أواخر يناير/كانون الثاني الذي تفوق وفقًا للشركة على DeepSeek وبعض نماذج OpenAI.

بهذه الخطوات، تواصل علي بابا تعزيز موقعها التنافسي في سوق الذكاء الصناعي سريع النمو من خلال تطوير نماذج متقدمة واستثمارات ضخمة في البنية التحتية.

المصدر: فوربس الشرق الأوسط

الدولار/الين بين ضغوط التضخم الياباني وقوة الدولار

الدولار/الين بين ضغوط التضخم الياباني وقوة الدولار

رانيا جول ، كبير محللي الأسواق في XS.com- منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)

تزايدت حدة التقلبات ويتداول الدولار/ الين عند 150.50 اليوم الجمعة، بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الياباني أعلى من المتوقع، وهو ما كان يفترض أن يمنح الين قوة دفع قوية ضد الدولار الأمريكي، لكن السوق لم تتحرك بالاتجاه المتوقع. فبدلاً من تسجيل انخفاض واضح في زوج الدولار/الين، شهدت الأسواق معركة شرسة بين قوى الشراء والبيع، حيث تدخل كبار المسؤولين في اليابان، محاولين تهدئة وتيرة صعود الين. وهذا المشهد يعكس بوضوح مدى تعقيد العلاقة بين السياسة النقدية لبنك اليابان والضغوط الاقتصادية التي تواجهها الحكومة اليابانية، خصوصًا في ظل ارتفاع عائدات السندات.

كما أن تصريحات وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو كانت بمثابة صدمة للأسواق، حذرت من أن ارتفاع عائدات السندات قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الوضع المالي الياباني المتضخم بالفعل. وهذه الإشارة لم تكن عشوائية، بل جاءت في توقيت حساس شهد وصول عائدات السندات اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 1.455%، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2009. وبرأيي بينما كان البعض يراهن على أن بنك اليابان سيواصل رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لمواجهة التضخم، جاءت تصريحات كاتو لتعيد الأمور إلى نصابها، مؤكدة أن البنك المركزي ليس مستقلاً تمامًا عن وزارة المالية التي تواجه تحديات ضخمة بسبب نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي التي بلغت مستويات غير مسبوقة.

ورغم أن الأسواق تتوقع رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في صيف 2025، إلا أن ثقة المستثمرين في هذا السيناريو لم تكتمل بعد. فرغم ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الياباني بشكل أقوى من المتوقع في الربع الأخير، والتصريحات المتشددة من بعض أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي، إلا أن القلق لا يزال قائماً بشأن قدرة الحكومة اليابانية على التعامل مع ارتفاع تكاليف الدين في حال استمر البنك في تشديد سياسته النقدية. وأعتقد أن هذا يجعل من المحتمل أن نشهد نهجًا أكثر تحفظًا من بنك اليابان، خصوصًا إذا تباطأ النمو الاقتصادي العالمي أو ظهرت البيانات بوادر تراجع في التضخم خلال الأشهر المقبلة.

وفي المقابل، كانت الأسواق الآسيوية تتعامل بحذر مع التطورات الاقتصادية الأمريكية، حيث ركز المستثمرون بشكل خاص على صحة المستهلك الأمريكي، الذي يُعدّ المحرك الأساسي للطلب العالمي. وجاء تقرير وول مارت بنتائج مخيبة للآمال، مما زاد المخاوف بشأن قدرة المستهلكين الأمريكيين على مواصلة الإنفاق بنفس الوتيرة السابقة. وبرأيي هذا يعني أن أي ضعف في الاقتصاد الأمريكي قد ينعكس على الدولار، مما قد يعطي دفعة إضافية للين الياباني.

ومن وجهة نظري فإنه وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الدولار الأمريكي يحتفظ ببعض الدعم، خاصة مع استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في تبني نهج متشدد تجاه السياسة النقدية. فحتى مع التوقعات بأن الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة لاحقًا في 2025، فإن البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، بما في ذلك سوق العمل المتينة، قد تدفعه إلى التريث في اتخاذ هذا القرار. وبالتالي، فإن الدولار قد يستفيد من الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، وهو ما قد يحدّ من زخم الين الصاعد مؤقتًا.

واللافت هنا هو أن تحركات الدولار/الين ليست مرتبطة فقط بالسياسات النقدية، بل أيضًا بتدفقات رؤوس الأموال العالمية والتحولات في شهية المخاطرة لدى المستثمرين. ففي ظل تصاعد التوترات التجارية، وخاصة مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، ازداد الطلب على الين كملاذ آمن. وهذا الاتجاه، إلى جانب ارتفاع عائدات السندات اليابانية، دفع الزوج نحو المستوى النفسي الحساس عند 150.00، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر الماضي. ومع ذلك، فإن أي تلميحات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول قد توفر للدولار الأمريكي بعض الدعم وتحدّ من استمرار صعود الين.

وأعتقد إن ما يجري في الأسواق اليابانية ليس مجرد تحركات قصيرة المدى، بل يعكس صراعًا أعمق بين قوى التضخم والقيود الاقتصادية التي تواجهها الحكومة. فمع تسجيل الناتج المحلي الإجمالي لنمو قوي، وارتفاع توقعات الأجور، وزيادة أسعار المستهلك، تبدو اليابان في طريقها إلى مزيد من التشديد النقدي. ولكن مع امتلاكها نسبة دين هائلة، فإن أي ارتفاع مفرط في أسعار الفائدة قد يؤدي إلى أزمة مالية يصعب السيطرة عليها. لهذا السبب، فإن بنك اليابان قد يفضل اتباع نهج تدريجي، يسمح له بموازنة استقرار السوق مع تجنب تفاقم أزمة الدين.

ومن وجهة نظري، السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يواصل الدولار/الين تذبذبه بين ضغوط التضخم في اليابان والسياسات النقدية الأمريكية المتشددة. وعلى الرغم من أن ارتفاع الين قد يبدو كحركة منطقية في ظل ارتفاع العائدات اليابانية، إلا أن قدرة بنك اليابان على المضي قدمًا في رفع الفائدة لا تزال موضع شك. وفي المقابل، فإن أي إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول تخفيف سياسته النقدية قد توفر للين مزيدًا من الدعم، مما قد يدفع الزوج إلى مستويات أدنى.

لذا ربما يبقى الدولار/الين في منطقة حساسة، حيث تتشابك العوامل النقدية والمالية مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. ومن المرجح أن يبقى التوازن الدقيق بين السياسات النقدية لبنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي العامل الرئيسي في تحديد الاتجاه المقبل للزوج، مع الأخذ في الاعتبار أن أي تحولات مفاجئة في الأسواق العالمية قد تؤدي إلى انعكاسات غير متوقعة في حركة السعر.

التحليل الفني لـ الدولار الين ( USDJPY ):

بناءً على التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني على الإطار الزمني لأربع ساعات، يواجه السعر حالياً مقاومة عند المستوى 151.00 بعد كسره والاستقرار دونه، مما يزيد من احتمالية استمرار الاتجاه الهبوطي. والدعم الرئيسي التالي يقع عند المستوى النفسي 150.00، والذي يمثل نقطة محورية للمتداولين. وكسر هذا المستوى قد يفتح المجال لمزيد من التراجع نحو منطقة 149.60-149.55، والتي تمثل دعماً ثانوياً، وفي حال استمرار الضغط البيعي قد نشهد اختباراً لمستوى 149.00 ثم قاع ديسمبر 2024 عند 148.65.

Image

USDJPY 21.02.2025

ومن ناحية أخرى، يظهر الرسم البياني نموذج رأس وكتفين واضحاً، مما يعزز النظرة السلبية على المدى القصير. كما أن المذبذبات الفنية لا تزال في المنطقة السلبية، ما يعني أن الزخم البيعي لم يصل إلى حالة التشبع بعد، وبالتالي قد تستمر الضغوط البيعية قبل حدوث أي ارتداد صاعد. ومع ذلك، في حال حدوث ارتداد تصحيحي، فإن منطقة 150.90-151.00، التي تحولت إلى مقاومة حالياً، قد تشكل عائقاً أمام محاولات الصعود، يليها مستوى 151.40.

وإذا تمكن السعر من تجاوز المقاومة 151.40، فقد نشهد موجة صعود قصيرة الأجل، لكن أي ارتفاع فوق 152.00 قد يُنظر إليه على أنه فرصة بيع جديدة، حيث يمثل مستوى 152.65 نقطة محورية رئيسية كونه متوسط ​​التحرك البسيط (SMA) لمدة 200 يوم. واختراق هذا المستوى صعوداً قد يبطل السيناريو الهبوطي ويدفع السعر نحو مستويات 153.00 و153.68. ولكن طالما بقي السعر أدنى 151.00، فإن المسار الأكثر ترجيحاً يبقى الهبوط.

مستويات الدعم: 150.00، 149.55، 148.65

مستويات المقاومة: 151.00، 151.40، 152.65

الاتجاهات العالمية لريادة الأعمال

الاتجاهات العالمية لريادة الأعمال

تشكّل ريادة الأعمال محركاً أساسياً لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، إذ تعمل ، من خلال أنشطة فرد أو مجموعة من الأفراد، على إطلاق مشاريع اقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار والإبداع، فضلاً عن رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية. غير أن معدلات ريادة الأعمال تتفاوت بين الاقتصادات المختلفة في جميع أنحاء العالم، ما يطرح تساؤلاتٍ جوهرية: ما البلدان التي تتصدر المشهد وتتمتع بأعلى معدلات ريادة الأعمال؟ وكيف تطورت هذه المعدلات في السنوات الأخيرة؟

في هذا السياق، تجيب قاعدة بيانات البنك الدولي لريادة الأعمال عن بعض هذه التساؤلات، من خلال قياس مستوى نشاط ريادة الأعمال في مختلف البلدان وتطوره بمرور الوقت. وبناءً على المعلومات التي تم جمعها مباشرة من سجلات الأعمال وهيئات الإحصاء الوطنية، توفر قاعدة البيانات هذه مجموعة بيانات شاملة وقابلة للمقارنة في 180 بلداً، مما يجعلها المصدر الأول من نوعه عالمياً الذي يرصد أنشطة ريادة الأعمال ويوثقها في القطاع الرسمي منذ عام 2006.

علاوة على ذلك، تُقدم قاعدة البيانات نظرة شاملة على مشهد ريادة الأعمال في القطاع الرسمي، مع التركيز على نمو الشركات الجديدة، وهو مقياس يحدد عدد الشركات ذات المسؤولية المحدودة المسجلة سنوياً، لكل 1000 شخص بالغ في سن العمل. ومن خلال تحليل البيانات التي تم جمعها بين عامي 2006 و2022، يمكننا فهم التغيرات في ديناميكيات عمل المؤسسات الخاصة حول العالم، كما يساعدنا ذلك في قياس تأثير التغييرات التنظيمية والسياسية والمؤسسية على عمليات تسجيل الشركات الجديدة.

 1. لا يزال نشاط ريادة الأعمال يتصدر المشهد في الاقتصادات ذات الدخل المرتفع. 

متوسط نمو الشركات الجديدة حسب فئة الدخل في عام 2022

تشير الإحصاءات إلى وجود تفاوتات كبيرة في أنشطة ريادة الأعمال بين البلدان المختلفة حسب مستوى الدخل، وذلك عند قياس متوسط معدلات نمو وكثافة الشركات الجديدة، فالبلدان مرتفعة الدخل تتصدر عادةً مشهد تسجيل الشركات الجديدة (الشكل 1)، حيث تشير بيانات عام 2022، إلى أن متوسط عدد الشركات الجديدة المسجلة في هذه البلدان بلغ حوالي 7.3 شركة لكل 1000 شخص بالغ. وفي المقابل، تواجه البلدان منخفضة الدخل تحديات كبيرة في تعزيز نشاط ريادة الأعمال، حيث تسجل معدلات أقل بكثير مقارنةً بغيرها من البلدان في فئات الدخل الأخرى. إذ يصل معدل تسجيل الشركات بها إلى 0.4 شركة جديدة مسجلة لكل 1000 شخص بالغ. وهذا بدوره يبيّن فرص النمو الهائلة غير المستغلة في تلك الاقتصادات في مجال تعزيز ريادة الأعمال في القطاع الرسمي، وما يصاحبها من زيادة في نمو وتسجيل الشركات الجديدة..

2. التباين في تطور أنشطة ريادة الأعمال على حسب فئات دخل البلدان. 

متوسط نمو الشركات الجديدة حسب فئة الدخل

في هذ السياق، سجلت الاقتصادات مرتفعة الدخل خلال الفترة من 2006 إلى 2022، أكبر قفزة في دخول وتسجيل الشركات الجديدة، بزيادة بلغت 1.6 نقطة مئوية، تليها الاقتصادات متوسطة الدخل (الشكل 2). ورغم الضربة التي تلقتها أنشطة ريادة الأعمال جراء الأزمة المالية العالمية 2008/2009 في الاقتصادات مرتفعة الدخل والشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، بدأت معدلات ريادة الأعمال وتسجيل الشركات الجديدة تنتعش تدريجياً وبشكل مطرد حتى عام 2020؛ حيث تباطأت هذه المعدلات مرة أخرى في الاقتصادات مرتفعة ومتوسطة الدخل بفعل جائحة كورونا، لكن سرعان ما تعافت في معظم هذه الاقتصادات في عام 2021، وشهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات تسجيل الشركات الجديدة.

أما الاقتصادات منخفضة الدخل، فقد استمرت في تسجيل مستويات متدنية من نمو وتسجيل الشركات الجديدة منذ عام 2006، بفارق كبير عن غيرها من البلدان في فئات الدخل الأخرى. كما ظلت معدلات نمو نشاط ريادة الأعمال وتسجيل الشركات الجديدة في الاقتصادات منخفضة الدخل تسير بوتيرة بطيئة، حيث لم يرتفع عدد الشركات ذات المسؤولية المحدودة المنشأة حديثاً لكل 1000 شخص بالغ سوى بشكل طفيف للغاية من 0.2 شركة في عام 2006 إلى 0.4 شركة في عام 2022.

3. الاقتصادات تشهد انتعاشاً في معدلات تسجيل الشركات الجديدة عام 2021. 

نسبة الاقتصادات التي شهدت زيادة أو انخفاضاً في معدلات تسجيل الشركات الجديدة مقارنة بالعام السابق

شهد عام 2021 انتعاشاً كبيراً في معدلات تأسيس الشركات الجديدة على المستوى العالمي، حيث سجلت 92% من الاقتصادات زيادة في تسجيل الشركات الجديدة. ويمثل هذا تحولاً جذرياً مقارنة بعام 2020، الذي شهد نمواً في تسجيل الشركات في 40% فقط من الاقتصادات بسبب تداعيات جائحة كورونا. ويُعدّ هذا المستوى المنخفض الذي سُجل في 2020 ثاني أسوأ أداء في تاريخ تأسيس الشركات الجديدة، ولم يسبقه في ذلك سوى الانكماش الذي صاحب الأزمة المالية العالمية في 2009..
4. إستونيا تحقق أعلى مُعدَّل لتسجيل الشركات الجديدة في العالم.

معدل نمو وتسجيل الشركات الجديدة على مر الزمن في إستونيا

شهدت إستونيا زيادة ملحوظة في معدل كثافة ونمو الشركات الجديدة، حيث ارتفع من 13.2 شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة لكل 1000 شخص بالغ في عام 2006 إلى 24.3 شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة لكل 1000 شخص بالغ في عام 2022 – وهو أعلى معدل عالمي. ويرجع ذلك إلى الإصلاحات المستمرة التي قامت بها إستونيا لتسهيل تأسيس الشركات ودعم أنشطة ريادة الأعمال على الصعيدين المحلي والأجنبي.

ومن بين الإصلاحات العديدة، استحدثت إستونيا نظام الإقامة الإلكترونية في تشريعاتها في عام 2014، مما أتاح للأجانب الاستفادة من مجموعة من الخدمات في إستونيا، منها تأسيس وإدارة الشركات والأعمال التجارية عبر الإنترنت. وقد كان لهذا البرنامج، منذ إطلاقه في عام 2014، دورٌ مهمٌ في زيادة عدد الشركات المملوكة للأجانب في إستونيا. وخلال الفترة بين عامي 2019 و2022 وحدها، شكلت الشركات التي أسسها أصحاب الإقامة الإلكترونية نحو 20% من إجمالي الشركات المُسجلة في إستونيا سنوياً..

5. كابو فيردي تشهد أكبر زيادة في عدد الشركات الجديدة على مر الزمن.

معدلات كثافة ونمو وتسجيل الشركات الجديدة على مر الزمن في كابو فيردي

شهدت كابو فيردي، التي تقع على بعد 500 كيلومتر قبالة الساحل الغربي لأفريقيا، زيادة ملحوظة في معدل كثافة ونمو الشركات الجديدة، حيث ارتفع من 1.5 شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة لكل 1000 شخص بالغ في عام 2008 إلى 18.5 شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة لكل 1000 شخص بالغ في عام 2022، مسجلاً بذلك أعلى زيادة في تاريخ البلاد. ويرجع ذلك إلى الإصلاحات التي بدأتها كابو فيردي عام 2015 لتيسير إجراءات دخول وتسجيل الشركات الجديدة أمام رواد الأعمال المحليين.

جديرٌ بالذكر أنه في عام 2014، اعتمدت كابو فيردي النظام الخاص بالشركات ومنشآت الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر، الذي يقضي بعدم تحمّل رواد الأعمال أي رسوم عند تأسيس شركة جديدة ذات مسؤولية محدودة. كما طبقت مساراً سريعاً لتسجيل الشركات وإتمام الإجراءات في يوم واحد فقط، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات الحصول على التراخيص البلدية. إضافة إلى ذلك، أصدرت كابو فيردي في عام 2019 قانوناً تجارياً جديداً، وعملت على تسهيل إجراءات تسجيل الشركات في نظام الخدمات المتكاملة (الشباك الواحد) لتأسيس الشركات، كما استحدثت سجلات إلكترونية لمحاضر اجتماعات الشركات الجديدة.

المصدر: البنك الدولي