الأخطاء البشرية تظل الخطر الأكبر في الأمن السيبراني بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي
أظهرت نتائج استطلاع حديث عن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، أن 80% من المؤسسات ترى في الهندسة الاجتماعية التهديد البشري الأول في مجال الأمن السيبراني، وهو خطر بات أكثر خطورة مع استغلال المهاجمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أساليب أكثر إقناعًا واتساعًا. النتيجة تعكس أن الخطأ البشري أصبح اليوم أكثر تكلفة من أي وقت مضى.
شارك في الاستطلاع أكثر من 2,700 متخصص في التوعية الأمنية من أكثر من 70 دولة، مما يجعله من أكثر الدراسات شمولًا على مستوى القطاع.
أبرز النتائج:
-
المخاطر البشرية: التصيّد الإلكتروني لا يزال في المقدمة، بينما ارتفعت نسبة المخاطر الناتجة عن سوء التعامل مع البيانات الحساسة، تليه كلمات المرور الضعيفة وطرق المصادقة غير الفعالة.
-
التحديات المؤسسية: ضيق الوقت وقلة الموارد البشرية يمثلان العائق الأكبر أمام تطوير برامج التوعية الأمنية الفعالة، رغم توفر أدوات داعمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
-
النضج التنظيمي: البيانات تشير إلى أن البرامج الأوسع من حيث عدد أفراد الفريق تحقق نتائج أكثر استدامة، حيث يحتاج إحداث تحول فعّال في الثقافة الأمنية إلى أربعة موظفين بدوام كامل على الأقل، مع أهمية الاستمرارية على المدى الطويل.
-
المسار المهني: متوسط الراتب العالمي للعاملين في مجال التوعية الأمنية بلغ 116,091 دولارًا سنويًا في 2025، مع تفوق أمريكا الشمالية بمتوسط 129,961 دولارًا، يليها أوروبا بمتوسط 93,661 دولارًا.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت يشهد تصاعدًا في التهديدات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات التزييف العميق، ما يفرض على المؤسسات تعزيز قدراتها التدريبية وتطوير استراتيجيات طويلة الأمد للحد من المخاطر البشرية التي لا تزال تشكّل الحلقة الأضعف في منظومة الأمن السيبراني.