أبو ظبي

تطوير حلول لحماية البيئة ومواردها في أبوظبي

تطوير حلول لحماية البيئة ومواردها في أبوظبي

أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية -معاً اليوم عن الفرق العشرة الفائزة بالدورة الرابعة من حاضنة معاً الاجتماعية، الهادفة إلى تطوير الأفكار المبتكرة لرواد الأعمال الاجتماعيين وتحويلها إلى مشاريع مستدامة لحماية البيئة ومواردها في إمارة أبوظبي.

وتم إطلاق الدورة الرابعة لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تقليل النفايات وخفض استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ولتعزيز السياحة البيئية المستدامة في أنحاء إمارة أبوظبي. ومن المشاريع الفائزة في البرنامج تطبيق يتيح للعملاء شراء سلع بأسعار مخفضة من المتاجر الكبرى ومواد بناء صديقة للبيئة يمكن استخدامها كبديل عن البلاستيك والإسمنت.

كما وتتضمن المشاريع الفائزة جهازًا يُقدم بيانات تفصيلية للبحّارة عن الأنواع المهددة بالانقراض والمناطق المحمية وبرنامجاً للكشف عن مرافق فرز النفايات لاستخراج العناصر القابلة لإعادة التدوير ومراقبة توصيف النفايات.

تم اختيار الفرق العشرة الفائزة من بين 244 طلباً مقدماً من مختلف أنحاء العالم للانتساب للدورة الرابعة من حاضنة معاً الاجتماعية، التي تركز على موضوع البيئة على اعتبارها من الأولويات الاجتماعية الملحة في أبوظبي.

ووفقاً لإحصائيات هيئة البيئة – أبوظبي التي أبرمت هيئة معاً شراكة معها، يتسرب كل عام نحو 13 مليون طناً من البلاستيك إلى المحيطات، وبلغت كميّة النفايات الصلبة المولّدة في إمارة أبوظبي نحو 9.8 مليون طن.

ستعمل الفرق التي يمثلها 24 فرداً من رواد الأعمال الاجتماعيين الموهوبين من دول مختلفة شملت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ولبنان ومصر والسويد، على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الملحة في إطار برنامج حاضنة معاً الاجتماعية من خلال تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقدم خدمات اجتماعية تحدث أثراً إيجابياً على البيئة ومواردها.

يهدف برنامج حاضنة معاً الأول من نوعه على مستوى المنطقة إلى تشجيع الابتكار وريادة الأعمال من خلال دعم تقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية الملحة في إمارة أبوظبي، فضلاً عن دوره الرائد في تنمية القطاع الثالث في الإمارة من خلال توفير الدعم اللازم للمنشآت الأهلية والمؤسسات ذات النفع العام للمساهمة في بناء مجتمع متماسك متعاون ونشط.

وخلال الأشهر الثلاثة ستطور الفرق أفكارها المبتكرة ليتم تحويلها لمشاريع اجتماعية ذات عائد اقتصادي، وستحصل الفرق على التمويل القائم على الإرشاد والتوجيه، فضلاً عن توفير المساحات المكتبية للعمل وإتاحة الفرصة للتواصل مع المستثمرين لاكتساب الخبرة.

منذ إطلاق حاضنة معاً الاجتماعية في عام 2019، ساهمت في تقديم خدمات اجتماعية مكنت أصحاب الهمم بالإضافة لتحسين الصحة النفسية لأبناء المجتمع وتعزيز التماسك الأسري في أبوظبي، واستفاد من خدماتها المقدمة أكثر من 15 ألف شخصاً .

وبهذه المناسبة صرحت سعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً: “برهن برنامج حاضنة معاً الاجتماعية دوره الرائد في استقطاب رواد الأعمال الاجتماعيين الطموحين، إذ تلقت الهيئة في الدورة الرابعة أكثر من 240 طلبًا مقدمًا من دول مختلفة شملت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ولبنان والسويد وروسيا وهولندا، وهذا مؤشر يدل على الاهتمام المجتمعي المتزايد بمجال ريادة الأعمال واعتماده خيارًا مهنيًا ووظيفيًا”.

وتابعت: “شهدت الدورة الرابعة تلقي العديد من الأفكار المبتكرة من قبل رواد الأعمال الاجتماعيين الجدد، وكانت تماثل الدورات السابقة بزخمها وجودتها. خضعت عملية الاختيار لمعايير دقيقة لاتخاذ القرار النهائي في تعيين الفرق العشرة الفائزة التي نثق بدورها في إحداث أثر إيجابي ينعكس على البيئة وموادرها الطبيعية في إمارة أبوظبي خلال الوقت الحاضر وفي المستقبل”.

وأردفت: “تم إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات الاجتماعية في إمارة أبوظبي، لذا ينبغي استغلال الفرصة والعمل معاً لتوفير الدعم اللازم لحمايتها، أود أن أشكر شركاءنا الاستراتيجيين من هيئة البيئة – أبوظبي لجهودهم المميزة في الحفاظ على البيئة ومواردها في أنحاء إمارة أبوظبي، ومن خلال التعاون المشترك استطعنا توفير منصة لأصحاب المشاريع الاجتماعية للتطّور والازدهار وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية التي نواجهها اليوم وتقديم خدمات مستدامة تعود بالنفع على الإمارة وسكانها”.

واختتمت: ” نتطلع لدخول ميدان التطبيق العملي والعمل مع الفرق لتكون الدروة الرابعة تجربة فريدة بمعطياتها ونتائجها للجميع”.

من جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “إن حاضنة معا” الاجتماعية هي المنصة المثالية لتحفيز وتشجيع رواد الأعمال الاجتماعيين على تقديم أفكارهم الحائزة على جوائز. وهذه الدورة الرابعة من حاضنة معاً الاجتماعية والمخصصة للبيئة تثبت أن وعي المجتمع حول هذا الموضوع المهم مرتفع للغاية. كل الأفكار كانت مبتكرة وخلاقة ورائدة وهذا هو المطلوب. بالتعاون مع معا نتطلع إلى العمل مع جميع الفائزين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة لحماية البيئة.”

وأضافت سعادتها: “البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة، وإدارة النفايات، والسياحة البيئية هي مواضيع ذات أولوية بالنسبة لنا، وهي جزء لا يتجزأ من مهمتنا في هيئة البيئة – أبوظبي، وكذلك لحكومة الإمارات العربية المتحدة. ونحن نؤمن بأن التواصل مع المجتمع هو أفضل طريق للمضي قدمًا. لذلك، تساعد برامج مثل الحاضنة الاجتماعية على إيجاد مجتمع مسؤول بيئيًا يعرف مدى أهمية الحفاظ عليه.

كما صرحت سعادتها قائلة: “يؤكد عدد الطلبات التي تم تقديمها من جميع أنحاء العالم للمشاركة بهذه الدورة، على أن حماية البيئة يجب أن تكون من أهمّ الأولويّات التي ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها ضرورةً ملحّةً، والتي يتم تداولها بسرعة على المستوى الدولي. كما يمكننا أن نعزز الأمل في المستقبل بأن نتمكن جميعًا من العمل معًا نحو هدف مشترك يتمثل في مكافحة التحديات التي تواجهها جميع الدول فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة.”

الفرق العشرة الفائزة هي:

• كوب مينا CUPMENA – منتج للبن يعتمد على الفطر بسعر مقبول ومتوفر بشكل كبير، ويعيد استخدام القهوة المطحونة التي تُباع في المقاهي.

• ديواما – برنامج كمبيوتر للكشف عن مرافق فرز النفايات لتتبع أماكن المُخلّفات واستخراج المواد القابلة لإعادة التدوير بالإضافة إلى مراقبة توصيف النفايات.

• Bazaara – تطبيق يقدم للمستخدمين سوق لتبادل الملابس والإكسسوارات، مما يوفر تجربة سلسة بين المشترين والبائعين.

• ReTech – تطبيق يقلل من إدارة النفايات من خلال الاعتماد على الفواتير الغير الورقية.

• Nadeera – تطبيق تتبع وتحقق يعتمد على رمز الاستجابة السريعة يدير النفايات ويتيح إمكانية إضافة التقييمات من قبل المستخدمين فضلاً عن المكافآت.

• Texcylia – منتج أساسه الفطر يمكن استخدامه كبديل للستايروفوم.

• G-Cement – برنامج لإنتاج مواد بناء يمكن أن تكون بديلاً للبلاستيك والإسمنت ولا تستهلك الوقود، ولا تصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبالتالي فهي غير خطرة.

• Bestby – تطبيق يقدم سلعًا مخفضة السعر من محلات السوبر ماركت ويتم توصيلها مباشرة إلى منزل العميل.

• البوليمرون – برنامج لإنتاج بلاستيك قابل للتحلل بيولوجيًا بتكلفة مدروسة، ليصبح المنتج الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

• Sea Going Green – جهاز يُقدم بيانات تفصيلية للبحّارة عن الأنواع المهددة بالانقراض والمناطق المحمية ويمتلك خاصية إظهار تعليقات المستخدمين.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top