الطاقة

شركات المرافق العالمية تعلن عن إطلاق خطة عمل مشتركة لقيادة التحوّل في قطاع الطاقة  

شركات المرافق العالمية تعلن عن إطلاق خطة عمل مشتركة لقيادة التحوّل في قطاع الطاقة  

أعلن اليوم، تحالف يضمّ 31 جهة وشركة رائدة عالمياً، بينها 25 شركة مرافق وتوليد الكهرباء تقدم خدماتها مجتمعةً لأكثر من 250 مليون مستهلك حول العالم، عن توحيد جهودها والالتزام بشكل مشترك لدعم التحوّل نحو استخدام الطاقة الكهربائية، وتسخير الطاقة المتجدّدة، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، وذلك تماشيًا مع أهداف برنامج روّاد الأمم المتحدة للمناخ 2030، الرامية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقد أقرَّت هذه المجموعة، التي تضم عمالقة قطاع الطاقة الكهربائية على الصعيد العالمي، وشركات المرافق في المنطقة، والشركات الرائدة عالمياً في مجال تطوير تقنيات أنظمة الطاقة الكهربائية من جميع أنحاء العالم، “خطة عمل الإمارات” خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، وذلك لضمان توافق الجهود التي تبذلها هذه المجموعة الكبيرة من شركات الكهرباء العالمية مع هدف جدول أعمال مؤتمر الأطراف “كوب 28″، المتمثل بتسريع مسار التحول العادل والشامل للطاقة.

وأعلنت شركات الكهرباء هذه عن تشكيل “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي” (UNEZA) كأداةٍ تنفيذية، وطلبت من الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (آيرينا) تولّي الأمانة العامة لهذا التحالف. وستعمل شركات المرافق على معالجة عوائق تحقيق الحياد المناخي الواردة في تقرير “النظرة المستقبلية لتحوّلات الطاقة حول العالم”، الصادر عن “آيرينا”، والتي تضمنها برنامج روّاد الأمم المتحدة للمناخ 2030.

ويُمثل هذا الإعلان إطار عمل جديدٍ ومهمٍ للتعاون الدولي بين الشركات الكبرى العاملة ضمن سلسلة القيمة لمنظومة الطاقة الكهربائية؛ حيث يُركز بشكل أساسي على تسريع الاعتماد على الطاقة المتجدّدة وإنشاء البنية التحتية اللازمة، مع توفير منصّة توحّد الجهود المشتركة الهادفة لمعالجة الاختناقات في سلسلة توريد الطاقة الكهربائية، ودعم تدفقات رأس المال إلى مشاريع التحوّل في قطاع الطاقة الكهربائية في دول الجنوب العالمي، وتعزيز الشراكة مع صانعي السياسات والجهات التنظيمية.

وبقيادة شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، التي تعد ​​إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المُدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، يضمّ “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي” أيضًا، هيئات وشركات كبرى مؤسّسة لهذا التحالف، وهي: هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وأبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وهيئة “بوي باور”، و”كوإردينيتور إليكترو ناشيونل”، و”دي إل أو إنرجي”، و”إي دي بي”، و”إي دي إف”، و”إي. أون”، و”إينل”، و”إنجي”، و”الاتحاد للماء والكهرباء”، و”هيتاشي إنرجي”، و”إبردرولا”، و”جينكو باور تكنولوجي”، و”كيجوك”، و”كينجن”، و”ناشيونال غريد”، و”أوكتوبوس إنرجي”، و”آر دبليو إي”، و”شنايدر إلكتريك”، و”سيمنس”، و”إس إس إي”، و”تيناجا”، و”يونيبر”، و”إكس لينكس”.

وسيحظى هذا التحالف بدعم كلٍّ من الشركاء الاستراتيجيين في “آيرينا”، وروّاد الأمم المتحدة للمناخ، إلى جانب المنتدى الاقتصادي العالمي، واللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC)، والتحالف الدولي للطاقة المتجددة، ومنظمة تنسيق الكهرباء الوطنية (CEN) في تشيلي، باعتبارهم شركاء للمنظومة.

وفي هذا الإطار، قالت سعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف “كوب 28”: “يفخر روّاد الأمم المتحدة للمناخ بشراكتهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة، توازيًا مع الجهود التي تبذلها “طاقة” والأعضاء المؤسّسون لتحالف المرافق لدعم الحياد المناخي، بهدف التخلص من الانبعاثات الكربونية وتعزيز المرونة في منظومة الطاقة الكهربائية؛ حيث تساهم المرافق بدور حيوي في تمكين التدابير الهادفة إلى الحدّ من تغيّر المناخ، وتعزيز التنمية العالمية التي تنسجم مع طموحات الحياد المناخي، كما أنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من مستقبل منظومة الطاقة التي تتلاءم مع البيئة الطبيعية. وفي الوقت نفسه، يمكن للمرافق أن تساعد في تمكين مستقبل طاقة أكثر عدلًا وشمولًا للجميع، مع تحسين قدرات الوصول إلى الطاقة والحدّ من التباين في التوزيع العادل والمتساوي، فضلًا عن تعزيز المرونة في مواجهة التغيّر المناخي ودعم القدرة على التكيّف. ونتطلّع جميعًا بحماس إلى العمل على تصميم وتنفيذ خطّة للعمل خلال مؤتمر الأطراف “كوب 28″ وما بعده، وندعو هيئات المرافق في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى هذا التحالف، وتأكيد التزامها بالتعاون لتحقيق هذه الطموحات”.

وتأكيدًا على أهمية هذا الإعلان، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): “يُظهر تقرير “نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم” الصادر عن “آيرينا”، أن مضاعفة قدرات الطاقة المتجدّدة ثلاث مرات بحلول عام 2030 هي الطريقة الأكثر واقعية للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية. ولتسريع استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة، نحتاج إلى عمل مشترك يتغلب على عوائق البنية التحتية الحالية، وذلك من خلال تطوير وتحديث شبكات الطاقة الكهربائية، فضلاً عن تطوير خطوط النقل والتوزيع لتسريع التحول إلى استخدام الطاقة الكهربائية (الكهربة) ضمن منظومة الطاقة. وتأتي مساهمة قطاع المرافق في طليعة جهود التحديث والتطوير؛ إذ يحتاج هذا القطاع لاستثمارات ضخمة، إلى جانب الحاجة إلى التعاون لضمان الترابط والمرونة والتوازن في منظومة توزيع الطاقة الكهربائية، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.”

ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): “تتصدر شركات المرافق مسيرة التحوّل العالمية في قطاع الطاقة، ومن هنا، تنبع أهمية المسؤولية التي تقع على عاتقنا في قيادة أجندات العمل الوطنية المتعلقة بالمناخ. وتأتي هذه المبادرة العالمية استجابة لخطة عمل مؤتمر الأطراف “كوب 28″، وتأكيدًا على إصرار هذا القطاع على تسريع التحوّل في قطاع الطاقة، بالاعتماد على التعاون، والشراكة، والتركيز الواضح على معالجة التحديات القائمة”.

ويدرك أعضاء “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي” أن مفتاح التحوّل العالمي للطاقة في قطاع المرافق يكمن في القدرة على استهداف العوائق والتحدّيات الهيكلية والتنظيمية والمالية التي قد تعيق مسيرة التقدم. ولذلك، سيعمل الأعضاء بشكل استباقي على معالجة تلك العوائق من خلال التعاون الدولي، وتنمية المعرفة والمشاورات بين القطاعين العام والخاص، وسيتولى تيسير ذلك الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة “آيرينا” والمنتدى الاقتصادي العالمي وروّاد الأمم المتحدة للمناخ، وغيرهم من الشركاء في منظومة الطاقة العالمية.

وسيقوم “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي” بوضع خطة عمل لمواجهة تحدّيات التحوّل في الطاقة، والتي تشمل:

  1. العمل على توفير رؤوس الأموال
  2. الحد من المخاطر المتعلقة بسلسلة التوريد
  3. بناء القدرات والمواهب
  4. تسهيل الدعم السياسي والتنظيمي

ومن جهة أخرى، يدعو “تحالف المرافق لدعم الحياد المناخي” جميع الشركات المعنية للتوافق حول رؤية مشتركة تهدف إلى تسريع التحوّل في قطاع الطاقة، ويفتح باب العضوية في التحالف أمام شركات المرافق والمطورين وشركات تطوير تكنولوجيا أنظمة الطاقة وشركاء المعرفة المهتمين بتسريع الوصول إلى أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050.

Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

To Top