English / العربية / Français / Eλληνικά

English / العربية / Français / Eλληνικά

Home Blog Page 4

الذهب في صعود مع مخاطر اقتصادية محتملة

الذهب في صعود مع مخاطر اقتصادية محتملة

تحليل الأسواق عن كريس ويستن رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون

رغم تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج الانتظار والترقب، إلا أن البيانات الاقتصادية الجديدة وتعزيز موقفه يشيران إلى تزايد حدة المخاطر بشأن تباطؤ خلق الوظائف واقتراب معدلات التضخم من المستوى المستهدف. وعلى هذا الأساس، مع تسعير السوق لاحتمال بنسبة 16% لخفض معدلات الفائدة في مارس، إلى جانب التوقعات بخفضين إضافيين بحلول نهاية العام؛ يبدو أن الأسواق تستعد لاحتمال تنفيذ مزيد من التيسير النقدي. ومن المرجح أن يؤدي هذا التوجه إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، مما يعزز من انحدار منحنى العائد ويدعم الزخم الصعودي لأسعار الذهب. إلى جانب ذلك، لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار إعلانات ترامب المرتقبة بشأن الرسوم الجمركية المقررة في نهاية الأسبوع. ورغم توقع الأسواق على نطاق واسع، احتمالية تأجيل الجدول الزمني لفرض الرسوم على كندا والمكسيك والصين، إلا أن الذهب لا يزال محافظا على دوره كوسيلة تحوط فعالة للمحافظ الاستثمارية ضد أي مفاجآت غير متوقعة، لا سيما إذا تم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا، الأمر الذي قد يستدعي ردود فعل مقابلة. في غضون ذلك، تُظهر تحركات الأسعار اليومية هيمنة واضحة للثيران في سوق الذهب، حيث يواصلون السيطرة على الاتجاه. ومن المرجح أن يكتسب هذا الزخم مزيدًا من القوة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، مدفوعًا بالتوقعات بشأن الإعلان المرتقب يوم السبت حول الرسوم الجمركية، إلى جانب مخاطر حدوث فجوة سعرية في العقود الآجلة مع استئناف جلسة تداول الاثنين.

هل اقتربت فقاعة الذكاء الاصطناعي من نهايتها؟

هل اقتربت فقاعة الذكاء الاصطناعي من نهايتها؟

هل اقتربت فقاعة الذكاء الاصطناعي من نهايتها؟.. حيث يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تحولا كبيرا في الأيام الأخيرة، إذ بدأت الصناعة التي شهدت تضخم قيمتها، وجذبت استثمارات هائلة، تتداعى تدريجيا، بحسب تقرير أكسيوس.

فبعد أن استثمر عمالقة وادي السيليكون، وشركات رأس المال المغامر، مليارات الدولارات في التكنولوجيا الوليدة بناء على توقعات بتحقيق عوائد ضخمة لاحقا، يشير دخول منافسين جدد قادمين من الشرق إلى أن النمو السريع للذكاء الاصطناعي، فيما عرف بين المتخصصين بفقاعة الذكاء الاصطناعي، ربما لا يفتقر إلى الاستدامة فحسب، بل حسابات المكسب، والخسارة كذلك.

فجوة التقييمات سبب فقاعة الذكاء الاصطناعي

أتى صعود الذكاء الاصطناعي في الغرب السريع، مدفوعا بتوقعات تحقيق طفرات تكنولوجية، وهو ما جعل تقييم شركات مثل “أوبن أيه آي”، و”أنثروبيك”، تحرز قفزات واسعة سريعا، وهو ما خلق ما عرف بفقاعة الذكاء الاصطناعي، وفقا لبلومبرغ.

لكن مع نضوج السوق، بدأت فجوة واضحة تظهر بين تقييمات الشركات المبالغ فيها، والعوائد الفعلية.

فعلى سبيل المثال، أنفقت شركة “ديب سيك” الصينية، نحو 5.6 مليون دولار فقط على تدريب نموذج “ديب سيك-آر1” (DeepSeek-R1) الخاص بها، بينما تنفق شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون ما بين 100 مليون دولار، ومليار دولار على تدريب كل نموذج، فيما يقدر المحللون أن تكلفة تشغيل “تشات جي بي تي”، تصل إلى 700 ألف دولار يوميا.

ويعني هذا أنه حتى الابتكارات الثورية، قد لا تحتاج دائما إلى إنفاق كل هذه الأموال الطائلة.

أزمة أسهم الذكاء الاصطناعي

بعد طرح تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك”، تراجعت قيمة الأسهم الأمريكية بنحو تريليون دولار أمس.

وهبط سهم شركة “إنفيديا” الأمريكية، بأكثر من 15% في يوم واحد، مما أدى إلى انخفاض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3% في ظل موجة من الشكوك التي اجتاحت المستثمرين إزاء إمكانية بقاء تقييمات الذكاء الاصطناعي المرتفعة على حالها، وتزايدت التوقعات بقرب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي.

ونتيجة لذلك، أصبح احتمال تحقيق إيرادات عالية من شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى موضع تساؤل، مما أثار مخاوف شركات رأس المال المغامر بشأن استقرار استثماراتها على المدى الطويل.

هل كان متوقعا انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي؟

تنبأ تقرير نشر الأسبوع الماضي، بانفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري.

ولكن التقرير لم ينسب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، المحتمل إلى صعود شركة صينية، بل أكد أن العوائد الهزيلة ستكون سببا لذعر المستثمرين، أو أن زيادة اللوائح التنظيمية ستحد من الابتكار.

ورغم هذا كانت النبرة العامة للتقرير متفائلة، أملا في أن يؤدي انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق توازن في الصناعة يجعلها “تحقق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي دون مبالغة في الوعود”.

لماذا تجاهل المستثمرون كل مؤشرات وجود فقاعة؟

بما أن تطبيق “ديب سيك” الصيني، أثبت وجود مبالغة في تقييم أسهم الذكاء الاصطناعي، فلماذا تجاهل المستثمرون كل المؤشرات؟.. الإجابة كما يبدو هي سهولة قبولهم بمعايير التقييم التي حددتها الشركات الأمريكية لنفسها، في ظل خلو السوق في البداية من أي منافسة خارجية يمكنها إغراء المستثمرين بوعود مختلفة.

يعد هذا التحول نقطة فاصلة بالنسبة إلى شركات رأس المال المغامر، التي يتوقع الخبراء وقوع مواجهة حاسمة بينها، وبين شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة مثل “أوبن أيه آي”، و”مايكروسوفت”، و”أمازون”، و”ميتا”، ولكن هذا ربما لا يكون الحل الوحيد في نهاية المطاف.

الأمر المؤكد حاليا أن المستثمرين، سيحتاجون إلى إعادة التفكير في استراتيجياتهم مع استقرار السوق، وتحويل تركيزهم من رهانات عالية المخاطر والعوائد، إلى نماذج مستدامة، يمكنها تحقيق قيمة طويلة الأجل وقابلة للتوسع.

ومع تصحيح السوق، من المرجح أن يكون الفوز من نصيب من يراهنون على الابتكار الذي لا يعتمد على التمويل الضخم، بل على النمو الذكي والفعال.

المصدر: اريبيان بزنس 

الجهاز المصرفي يستأنف العمل في قطاع غزة

الجهاز المصرفي يستأنف العمل في قطاع غزة

أعلن محافظ سلطة النقد معالي السيد يحيى الشنار استئناف الجهاز المصرفي أعماله وتقديم خدماته في قطاع غزة اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء الموافق 28/1/2025. وستتم إعادة التشغيل للفروع على مراحل، وتشمل المرحلة الأولى تشغيل من ثلاثة إلى أربعة فروع في منطقتي دير البلح والنصيرات.
وأشار المحافظ ان سلطة النقد تعمل مع المصارف على زيادة عدد الفروع التي سيتم فتحها لتقديم الخدمات للجمهور لتشمل مناطق أخرى في شمال وجنوب القطاع، وأن ذلك مرهون بتوفر خطوط الاتصال والكهرباء والموظفين وتوفر الأمن، وأن العمل جاري بشكل حثيث لنجاح عملية التشغيل وتقديم الخدمات.
وفي ذات السياق، ولحين إدخال عملة ورقية للقطاع، حث الشنار الجمهور للاستفادة من خدمات الدفع الإلكتروني التي توفرها سلطة النقد خاصة نظام التحويل الفوري iBURAQ، وتتميز هذه الخدمات بالمجانية، والسرعة والسهولة والأمان؛ مشيراً أنه يمكن الوصول لنظام iBURAQ من خلال التطبيقات البنكية للمصارف وتطبيق المحافظ الإلكترونية لشركات خدمات الدفع.

أسعار النفط تحظى بدعم انحسار المخاوف حول الحرب التجارية

أسعار النفط تحظى بدعم انحسار المخاوف حول الحرب التجارية

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

ترتفع أسعار النفط الخام عبر كلا المعيارين الرئيسيين برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% اليوم وذلك تالياً لستة أيام متتالية من الخسائر.

مكاسب الخام تأتي مع العلامات الإيجابية حول إمكانية التوصل لاتفاق لتجنب الحرب التجارية الواسعة ما بين الصين والولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، فعلى نحو غير متوقع، كانت قد قدمت الصين ومنطقة اليورو جملة العلامات الإيجابية حول اقتصادها مما يساعد في دعم مكاسب أسعار النفط أيضاً.

فمنذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تتوالى الإشارات المطمئنة حول عدم العزم لتطبيق التهديدات بفرض رسوم جمركية على نطاق واسع بما كان ليهدد الاقتصاد العالمي ويضعف الطلب على النفط ويدفع أسعاره إلى الانخفاض. حيث قد قال ترامب أن محادثته كانت إيجابية وودية مع الرئيس الصيني شي جين بينج وتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق وأنه لا يفضل فرض الرسوم الجمركية.

هذا المزاج من ترامب للتفاوض يتقاطع أيضاً مع ما قد يشجع الصين على التمسك في المسار التفاوضي. فهي تحتاج إلى تجنب تعريض صادرتها للضرر في مسعى لتحقيق مستهدفات النمو الذي يعتمد على الطلب الخارجي بشكل رئيس. كما أنها لدى الصين جملة من العوامل التي قد تسهل المسار التفاوضي كعرض شراء المزيد من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة وضخ الاستثمارات إليها وفرض قيود صارمة على تصدير المواد المستخدمة في صناعة الفنتانيل إضافة إلى تسهيل مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما قاله خبير صيني لوول ستريت جورنال. إضافة إلى ذلك، فإن الصين قد يمكنها مواجهة الرسوم الجمركية التي ستبلغ 10% عبر التخفيضات الضريبية لدعم الصادرات وذلك باستغلال جابية السلع الصينية، وفقاً لما نقلته الصحيفة أيضاً.

أما فيما يتعلق بالطلب الداخلي في الصين، وهو أبرز جوانب الضعف هناك، فلا نزال نرى العلامات التي تشير إلى إمكانية استمرار انتعاش الطلب الاستهلاكي وذلك وسط موسم الأعياد. وفقاً للبيانات التي جمعتها رويترز، فقد ارتفع عدد الرحلات التي ستُجرى خلال موسم المهرجانات الممتد لأربعين يوماً من 8.4 مليار العام الفائت إلى 9 ملياراً لهذا العام، كما قالت وكالة كونار للسفر بأن حجوزات الرحلات الجوية قد تضاعفت هذا العام مقارنة مع العام الماضي، كما شهدت الحجوزات إلى الكثير من دول آسيا من 50% إلى 100% وفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي.

هذا النشاط للمستهلك الصيني يأتي مع استمرار إجراءات الدعم المتعددة والتي شملت مؤخراً على حزم تتعلق بالإنفاق الاستهلاكي، وهذا ما قد أكد الخبراء على أهميته القصوى مراراً.

عليه، فإذا تمكن الصين من تجنب التصعيد التجاري مع الولايات المتحدة وتجنيب صادرتها الضرر واستمرت في تقديم إجراءات الدعم واستمرينا في رؤية آثرها فعلاً في الاستهلاك المحلي، فأننا قد نكون أمام بيئة أفضل من الطلب الداخلي والخارجي. هذا ما قد يشكل عاملاً داعماً لأسعار الخام من قبل أكبر مستورد له في العالم لمواجهة الزيادة في الإنتاج من الولايات المتحدة مع عودة ترامب.

أما في منطقة اليورو، فقد سجلت أنشطة التصنيع انكماشاً أقل من المتوقع في عموم الإقليم وألمانيا وفرنسا في يناير الجاري وفق التقارير الأولية لمديري المشتريات من S&P Global. كما أن الخدمات استمرت في النمو في منقطة اليورو وتسارعت بأعلى من المتوقع في ألمانيا لكن انكمشت بأسرع من المتوقع في فرنسا في ذات الفترة.

فوفقاً للتقارير، فقد سجلت أنشطة الأعمال في ألمانيا لأول مرة منذ ستة أشهر مشيرة إلى إمكانية التعافي وكان انكماش الأنشطة في فرنسا هو الأبطأ منذ سبتمبر الفائت. كما واصلت الأنشطة في منطقة اليورو التوسع للشهر 13 على التوالي. علاوة على ذلك، فقد انخفضت الطلبيات الجديدة للشهر الثامن على التوالي، ولكن بوتيرة أبطء وكذلك الأمر بالنسبة للصادرات التي سجلت ثلاثة سنوات متتالية من الانكماش. أما حول المعنويات فقد ذكرت التقارير بأن تفاؤل الأعمال كان مستقراً ما دون متوسطه ومرتفعاً على نحو حاد في ألمانيا وبشكل هامشي في فرنسا.

عودة تدفق البيانات الإيجابية من منطقة اليورو التي تُعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين للصين من شأنه أن يخفف من حدة المخاوف حول الأثر المحتمل للتعرفات الجمركية على الاقتصاد العالمي ويساعد أسعار الخام على مقاومة الضغط الهبوطي أيضاً. ذلك أن منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي هو سوق محتمل بديل للصادرات الصينية التي قد لن تستطيع الوصول إلى الولايات المتحدة – مالم يتخذ الإقليم أيضاً سياساته الحمائية أيضاً.

ميتا تعزز استثماراتها.. 65 مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي

ميتا تعزز استثماراتها.. 65 مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي

ارتفعت أسهم شركة ميتا (Meta Platforms) بنسبة 1% يوم الجمعة، لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد إعلان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ عن خطط الشركة الطموحة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

استثمارات ضخمة لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

كشف زوكربيرغ، في منشور على منصة فيسبوك، عن خطط ميتا لاستثمار ما بين 60 مليار دولار و65 مليار دولار خلال هذا العام في النفقات الرأسمالية.

وأوضح أن جزءًا كبيرًا من هذه الاستثمارات سيُخصص لبناء مركز بيانات عملاق، يُشبه بحجمه مساحة كبيرة من مانهاتن، يهدف إلى تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة للشركة.

كما أشار زوكربيرغ إلى أن الشركة تخطط لإنهاء العام بامتلاك 1.3 مليون وحدة معالجة رسوميات (GPU)، ما يعزز قدرات الحوسبة لديها لدعم أنظمتها الذكية، وفقًا لما نشره على منصته فيسبوك.

دعم الابتكار وريادة التكنولوجيا

أكد زوكربيرغ أن هذه الاستثمارات تمثل “جهدًا هائلًا” سيدفع منتجات الشركة وأعمالها الأساسية لسنوات قادمة. وأضاف:”هذا الاستثمار سيفتح المجال للابتكار ويوسع الريادة التكنولوجية الأميركية، مع تعزيز قدرتنا على المنافسة عالميًا.”

وأشار إلى أن ميتا تمتلك رأس المال اللازم لمواصلة هذه الاستثمارات الكبرى على المدى الطويل، مما يعكس التزام الشركة بتحقيق تقدم مستدام في هذا المجال.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تنافس شركات التكنولوجيا الكبرى على تطوير بنى تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت كل من أوبن إيه آي وسوفت بنك غروب وأوراكل عن مشروع مشترك بقيمة 100 مليار دولار يُعرف باسم “ستارغيت”، بهدف بناء مراكز بيانات متقدمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

المصدر: اريبيان بزنس

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل بنية أسواق العمل على مستوى العالم

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل بنية أسواق العمل على مستوى العالم

أصدرت شركة وايتشيلد النسخة التاسعة من مؤشر مرونة العمل العالمي بالتعاون مع جوجل كلاود، وذلك خلال حدث حصري عقد على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. ونُشر التقرير الذي يستند إلى عقد من البيانات التي تغطي أكثر من 70 مؤشراً، بالشراكة مع مجتمع مدارس الإدارة الأوروبية، وهو يكشف عن رؤى مهمة حول كيفية استجابة 118 دولة وتكيّف أسواق العمل فيها مع أنواع مختلفة من الصدمات الخارجية، بما في ذلك صعود الذكاء الاصطناعي. ويجد التقرير أنه في حين أن بعض الدول الآن هي في وضع جيد للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأغلبية معرضة لخطر التخلف عن الركب.

وأقيم حدث إصدار التقرير، الذي حمل عنوان “التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي على الاقتصادات العالمية وأسواق العمل“، برئاسة الحائز على جائزة نوبل السير كريستوفر بيساريدس، المستشار الخاص والمدير في شركة وايتشيلد، إلى جانب آنا كويفونييمي، رئيس برنامج DeepMind Impact Accelerator من جوجل، بحضور أكثر من 50 من كبار صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية.

ويسلط التقرير الضوء على أن أسواق العمل الأكثر مرونة تجمع بين سياسات العمل التقليدية واستثمارات استراتيجية في الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات مخصصة قائمة على البيانات. وتتصدر الولايات المتحدة وسنغافورة تصنيفات مؤشر مرونة العمل العالمي لعام 2025، حيث أن هاتين الدولتين معروفتان بمنظومتيهما القويتين في مجال ريادة الأعمال، وأسواق العمل المرنة، والريادة في تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار. تليهما السويد بفارق ضئيل، حيث أبدت مرونة ملحوظة من خلال تنفيذ استثمارات كبيرة في مجال التعليم والبحث والتطوير. ومن الجدير بالذكر أن بعض البلدان في جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أظهرت تقدماً كبيراً على المؤشر، حيث استفادت الهند والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من استثمارات الذكاء الاصطناعي أكثر من غيرها.

تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل: الفرص والتحديات

بات الجميع يدرك أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يقدم فرصاً كبيرة ويفرض أيضاً تحديات على القوى العاملة العالمية. ويتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تعزيز توافر القوى العاملة وجودتها وكفاءتها، مما سيؤدي إلى ظهور مهن ماهرة جديدة، مثل مهندسي بيانات الذكاء الاصطناعي، ومصممي التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، ومسؤولي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل يثير أيضاً مخاوف بشأن انعدام الأمن الوظيفي، وتسريح العمالة، وزيادة عدم المساواة في الأجور. ويعد وضع سياسات استباقية للتعامل مع هذا الأمر أمراً بالغ الأهمية لضمان محافظة أسواق العمل على مرونتها وقابليتها للتكيف، وقدرتها على توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل عادل بين أفراد المجتمع.

النتائج الرئيسية لـمؤشر مرونة العمل العالمي GLRI:

يشير تقرير مؤشر مرونة العمل العالمي إلى أن الولايات المتحدة تتصدر أنشطة الاستثمار والابتكار في الذكاء الاصطناعي، حيث أنها استحوذت على 60٪ من الاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر الماضية، فذلاً عن أنها تعد موطناً لربع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم. ويعزى نجاح الولايات المتحدة في هذا المجال إلى دمج الابتكار مع المرونة الاقتصادية لتعزيز خلق فرص عمل ديناميكية، حيث يحدد التقرير كاليفورنيا وماساتشوستس وواشنطن من بين أهم الولايات الرائدة على هذا الصعيد. ويشير التقرير إلى أن التفاوت المتزايد، سواء بين البلدان أو داخلها، يمثل تحدياً رئيسياً ازدادت حدته بسبب الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي ينبغي معالجته من خلال سن سياسات مناسبة. وذكر التقرير أن الفجوة بين البلدان ذات الأداء الأفضل والبلدان ذات التصنيف الأدنى، اتسعت بشكل ملحوظ، لا سيما منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتحتل الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا، ستة من المراكز العشرة الأولى على المؤشر، حيث أنها تتمتع بأداءٍ قويٍ بشكل عام. ومع ذلك، فإن بعض تلك الدول، مثل الدنمارك والنمسا ولوكسمبورج، تمضي في مسار انحداري، وخاصة بعد أن خرجت من المراكز العشرة الأولى.

ويحدد التقرير ثلاثة طرق لتعزيز مرونة سوق العمل، هي: “المسار التقليدي” والذي يأخذ السويد والنرويج وهولندا على سبيل المثال، ويؤكد هذا المسار على شبكات الأمان الاجتماعي القوية والتعليم والسياسات الاقتصادية المستقرة؛ و”المسار القائم على الذكاء الاصطناعي والابتكار”، الذي يأخذ الولايات المتحدة نموذجاً، وهو يعطي الأولوية لبيئة ديناميكية وريادية مع تركيز قوي على البحث والتطوير، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ و”المسار المختلط”، الذي انتهجته سنغافورة، والذي يجمع بين نقاط القوة التقليدية مثل الحوكمة القوية والاستثمارات الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي. ويؤكد مؤشر مرونة سوق العمل على التحول من مبدأ “مقاس واحد يناسب الجميع”، إلى سياسات مخصصة تركز على المواطن، يدعمها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة. كما يسلط التقرير الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء عبر دورة حياة العمل، بدءاً من التعليم مروراً بالبحث عن عمل، ووصولاً إلى إنتاجية القوى العاملة والتعلم مدى الحياة.

أبرز نقاط الأداء بحسب المنطقة:

تتمتع أوروبا بقدر كبير من المرونة في سوق العمل، حيث تضم ستة من أكثر عشرة اقتصادات مرونة في العالم. ومع ذلك، توجد هناك فجوات كبيرة. إذ تتفوق دول شمال وغرب أوروبا باستمرار على غيرها، وتتجاوز في كثير من الأحيان المعايير الموجودة حتى في أميركا الشمالية، في حين تبدي دول شرق وجنوب أوروبا عموماً مستويات أدنى من المرونة. وتحتل أكثر من 80% من الدول الأوروبية مرتبة على قائمة أفضل 50 دولة على مستوى العالم من حيث مرونة سوق العمل بشكل عام، ولكن هذا التصنيف يخفي الاختلافات. فعلى سبيل المثال، تتفوق ألمانيا، الخامسة عالمياً، في مجال دمج الذكاء الاصطناعي، بينما تتخلف مولدوفا، التي تحتل المرتبة 113، بشكل كبير عن هذا الركب. وتتصدر أوروبا أيضاً في مجال المرونة التكيفية، حيث أن 80% من دولها تتمتع بأداء قوي في مجال تنظيم الذكاء الاصطناعي، ومدى انتشاره، وريادة الأعمال فيه، ومع ذلك فإن ما يقرب من ثلث دول القارة لا يندرج على قائمة أفضل 50 دولة في العالم في مجال القدرة التحويلية.

وتظل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في المرتبة الأخيرة بين التصنيفات الإقليمية، وهي تواجه تحديات مستمرة على جميع مستويات مرونة سوق العمل. وتضم المنطقة 12 من بين أدنى 20 دولة مرتبة على مستوى العالم، مع أدنى الدرجات على صعيد المقاييس التقليدية والمقاييس المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على حد سواء. وعلى الرغم من ذلك، يبدي سكان المنطقة الذين يتسمون بالنسبة المرتفعة من الشباب وبسرعة النمو، إمكانات كبيرة لتحقيق قفزة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي في مجال مرونة سوق العمل. وتقع ستة من أفضل 10 دول على مستوى العالم من حيث الإمكانات الديموغرافية في هذه المنطقة. ومع ذلك، تعاني معظم اقتصادات منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من فجوات هيكلية وسياسية، مما يعوق قدرتها على تسخير هذه الإمكانات. وتشمل التحديات حماية العمالة وسياسات الشمول والتعليم والتدريب.

كما تحتل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المرتبة الرابعة عالمياً، وهي تتمتع بمشهدٍ معقدٍ ومتنوع. وعلى الرغم من التقدم التي تشهده بشكل عام، إلا أنه لا تزال هناك تفاوتات كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول غير الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في مرونة سوق العمل. وتُظهِر المنطقة قوة في المقاييس المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والاستثمارات الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي، إلا أن ما يقرب من نصف بلدانها متأخرة في مجال المرونة التكيفية الدورية للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعكس تحديات على صعيد انتشار الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. وعلى الرغم من نقاط الضعف هذه، إلا أن أكثر من نصف دول المنطقة تحتل مرتبة على قائمة أفضل 50 دولة من حيث القدرة التحويلية، مما يوفر أساساً قوياً لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي.

وتحتفظ منطقة آسيا المحيط الهادئ بتصنيفها في المركز الثالث، مع أداء متوازن، كما أن نحو ثلثي بلدانها تقع ضمن أفضل 50 اقتصاداً على مستوى العالم. وتتفوق الاقتصادات الرائدة مثل سنغافورة (الأولى إقليميًا والثانية عالميًا) والصين (الثانية إقليميًا) وكوريا الجنوبية في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. وتعد سنغافورة رائدة على مستوى العالم في الحوكمة وبيئة الأعمال والمهارات الرقمية، كما أنها تحتل مرتبة متقدمة في مجال ريادة الأعمال والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي. وتتصدر الصين في مجال تبني الذكاء الاصطناعي على مستوى الشركات، كما تحتل المرتبة الثالثة في سعة معدات الذكاء الاصطناعي والبحوث، على الرغم من أن المستويات المنخفضة في مجال الحوكمة والقدرة المؤسسية تعيق أدائها العام. وتُظهر اليابان (في المرتبة 17 عالميًا) قدرات قوية في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين ترجع التصنيفات العالية لنيوزيلندا وأستراليا في المقام الأول إلى نقاط القوة الاقتصادية التقليدية.

وفي تعليق له حول الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي، قال كاران بهاتيا، الرئيس العالمي للشؤون الحكومية والسياسة العامة في جوجل: “مع قيام الذكاء الاصطناعي بإعادة تشكيل القوى العاملة العالمية، يقدم مؤشر مرونة العمل العالمي خريطة طريق تمكن الدول من التعامل مع هذا العصر الجديد. ويسلط المؤشر الضوء على المسارات الخاصة بالشمول والسياسات التقدمية، والتي لن تعالج تحديات الأتمتة فحسب، بل ستعمل أيضاً على تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لخلق فرص للجميع.

من جانبه، قال السير كريستوفر بيساريدس: “بالتوازي مع استمرار الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات، يسلط مؤشر مرونة العمل العالمي 2025 الضوء على الحاجة الملحة للحكومات والشركات والأفراد لبناء أسواق عمل مرنة. ويقدم تقرير هذا العام رؤى عملية لمعالجة تحديات الاضطراب التكنولوجي والتفاوت الاقتصادي والأزمات العالمية، وضمان نمو اقتصادي شامل ومستدام. ويمكننا من خلال فهم كيفية تكيف أسواق العمل وتطورها، دفع الابتكار وخلق فرص تعود بالنفع على الجميع”.

دعوة إلى العمل:

ويختتم التقرير بدعوة صناع السياسات إلى العمل بشكل استباقي لتشكيل مستقبل أسواق العمل من خلال تبني استراتيجيات مخصصة تستند إلى الذكاء الاصطناعي والاستثمار في البنية التحتية الرقمية ومحو الأمية الرقمية. ويؤكد التقرير على الأهمية الكبيرة لهذا التحول، مسلطاً الضوء على التكاليف الكبيرة المترتبة على التقاعس عن اللحاق بالركب، بما في ذلك تزايد مستوى التفاوت، وتنحية السكان الأضعف، وإهدار فرص تحقيق نمو مستدام. وقد حان الوقت الآن للانتقال من التدابير التفاعلية وردود الأفعال، إلى استراتيجيات استباقية تستغل الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي لما فيه منفعة الجميع.

يمكن الاطلاع على التقرير كاملاً من خلال هذا الرابط.

الذهب يرتفع وسط ضعف الدولار

الذهب يرتفع وسط ضعف الدولار 

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com

يستمر الذهب في التقدم الملحوظ لليوم الثالث على التوالي ويبلغ أعلى مستوى له منذ أكتوبر من العام الفائت وذلك بالقرب من مستوى 2764 دولاراً للأونصة.

مكاسب الذهب تأتي وسط ضعف الدولار الأمريكي مع إعادة تقييم السوق لمستقبل الحرب التجارية المقبلة بشكل رئيس، إضافة إلى عدم اليقين السائدة حول مستقبل الاقتصاد العالمي مع اشتعال هذا التصعيد وعدم وجود أفق قريب لتسوية الحروب الدائرة.

حيث جدد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تهديداته بفرض الرسوم الجمركية على الصين وأوروبا وذلك في فبراير القادم. هذا من شانه أن يعمق حالة عدم اليقين في تلك الدول حول قدرة اقتصاداتها على مواجهة هذه الحرب التجارية خصوصاً وسط حالة الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي.

المسوحات المختلفة تستبق هذا التصعيد التجاري وتظهر حالة عدم اليقين السائدة أصلاً. حيث سجلت قراءة مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية في ألمانيا قراءة أضعف من المتوقع في يناير. كيف كشف التقرير عن استمرار تراجع التوقعات الاقتصادية من جراء استمرار الركود والضغوط التضخمية والإنفاق الضعيف للأسر إلى جانب عدم اليقين تجاه الواقع السياسي والاقتصادي مع عودة ترامب. على الرغم من ذلك، استمرت مؤشرات الأسهم الأوروبية

على الرغم من المخاوف السائدة حول التعرفات الجمركية، إلا أننا لا نزال نرى علامات على إمكانية التفاوض للحيلولة دون حرب تجارية شاملة حول العالم. حيث قالت وزارة الخارجية إنها تسعى إلى تعزيز العلاقات المستقرة والمستدامة مع الولايات المتحدة وكان هذا تالياً لخطوات وصفت بالتصالحية كان قد ظهرت أثناء تنصيب ترامب مع حضور نائب الرئيس الصيني. كما يعتقد خبراء بأن العلامات هذه إضافة، إلى حديث ترامب عن تريثه تجاه فرض تعرفات جمركية على جميع الدول، تدل على النية للتفاوض لتحسين الشروط التجارية والحصول على صفقة مناسبة إضافة التخوف من العواقب على الولايات المتحدة نفسها، وفق ما نُقل في رويترز وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز. هذا ما يتسبب في إضعاف الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة مما يفسح المجال أمام الذهب نحو المزيد من التقدم.

تبدو هذه العوامل متناقضة فيما بينها، فمن جهة هناك مخاوف من تبعات حول التعرفات الجمركية ومن جهة أخرى نرى الإشارات حول إمكانية التفاوض للحصول على شروط مواتية لجميع الأطراف بعيداً عن التعرفات المرهقة. في كل الأحوال، يجب أن نركز على ما يفعله ترامب وليس ما يقوله.

أما فيما يتعلق بالمسار المحتمل للسياسية النقدية في الولايات المتحدة، فعلى الرغم مما تكلمنا عنه، لم تغير الأسواق من توقعاتها حول وتيرة خفض سعر الفائدة هذا العام. حيث لا يزال من غير المتوقع أن يقوم الفيدرالي بخفض المعدلات قبل يونيو المقبل، وفق أرقام CME FedWatch Tool.

تباطؤ الاقتصاد العالمي يعيق تعافي أسواق العمل

تباطؤ الاقتصاد العالمي يعيق تعافي أسواق العمل

أشار تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما يعوق تعافي أسواق العمل بشكل كامل. وذكر التقرير أن التوظيف العالمي في عام 2024 نمى بمعدل مشابه لزيادة القوى العاملة، مما أدى إلى بقاء معدل البطالة عند 5% دون تحسن ملحوظ في مستويات البطالة بين الشباب.

تقرير “الآفاق العالمية للعمل والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات 2025” ذكر أن البطالة بين الشباب ظلت مرتفعة عند 12.6%. وعادت العمالة غير الرسمية والفقر في العمل إلى مستويات ما قبل الجائحة، وواجهت البلدان ذات الدخل المنخفض أكبر الصعوبات في خلق وظائف لائقة.

يشير التقرير إلى تحديات مثل التوترات الجيوسياسية، وتزايد تكاليف التغير المناخي، والديون، بما يفرض ضغوطا على أسواق العمل. وفيما انخفض التضخم، إلا أنه ما زال مرتفعا، مما يقلل من قيمة الأجور كما قال التقرير.

وانخفضت معدلات المشاركة في القوى العاملة في البلدان ذات الدخل المنخفض بينما زادت في الدول ذات الدخل المرتفع، خاصة بين العمال الأكبر سنا والنساء. ولا تزال الفجوات الجنسانية واسعة، حيث يوجد عدد أقل من النساء في القوى العاملة، مما يحد من التقدم في مستويات المعيشة.

وبين الرجال الشباب، انخفضت المشاركة بشكل حاد، حيث إن الكثيرين منهم ليسوا ملتحقين بالتعليم أو التوظيف أو التدريب. وقال التقرير إن هذا الاتجاه يبرز بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض.

ووصلت فجوة الوظائف العالمية – العدد المقدر للأشخاص الذين يرغبون في العمل لكنهم لا يجدون وظيفة – إلى 402 مليون عام 2024. وعلى الرغم من أن الفجوة تتقلص تدريجيا منذ الجائحة، من المتوقع أن تستقر خلال العامين المقبلين.

وظائف في مجالات جديدة

تحدد الدراسة إمكانيات نمو الوظائف في الطاقة الخضراء والتقنيات الرقمية. وقد ارتفعت الوظائف في الطاقة المتجددة إلى 16.2 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، نتيجة الاستثمار في الطاقة الشمسية والهيدروجينية. ومع ذلك، يتم توزيع هذه الوظائف بشكل غير متساو، حيث تتركز نحو نصفها في شرق آسيا.

التقنيات الرقمية توفر أيضا فرصا، لكن العديد من البلدان تفتقر إلى البنية التحتية والمهارات للاستفادة الكاملة من هذه التطورات، وفقا للتقرير.

العمل اللائق والعدالة الاجتماعية

شدد المدير العام لمنظمة العمل الدولية غيلبرت هومبو، على الحاجة الملحة للعمل. وقال: “العمل اللائق والتوظيف المنتج ضروريان لتحقيق العدالة الاجتماعية وأهـداف التنمية المستدامة. لتجنب تفاقم التوتر الاجتماعي المتزايد، وتأثيرات التغير المناخي المتصاعدة، وتزايد الديون، يجب علينا العمل الآن لمواجهة تحديات سوق العمل وخلق مستقبل أكثر عدلا واستدامة”.

ويقدم التقرير بعض التوصيات لمعالجة التحديات الحالية منها تعزيز الإنتاجية من خلال الاستثمار في التدريب على المهارات والتعليم والبنية التحتية لدعم النمو الاقتصادي وخلق الوظائف، وتوسيع الحماية الاجتماعية بتوفير وصول أفضل إلى الضمان الاجتماعي وظروف العمل الآمنة لتقليل الفوارق، واستخدام الأموال الخاصة بفعالية حيث يمكن للبلدان ذات الدخل المنخفض استخدام التحويلات المالية وصناديق الشتات لدعم التنمية المحلية.

المصدر: الأمم المتحدة

“تيك توك” يعود للعمل في أمريكا

“تيك توك” يعود للعمل في أمريكا

أعلن تطبيق تيك توك، يوم الأحد، عن عودة خدماته إلى العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الإعلان عن سماح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بإعادة تشغيل الخدمات في البلاد بعد أداء اليمين يوم الاثنين.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن إصدار مرسوم يجمّد قانون حظر تيك توك فور تنصيبه، حيث يسمح للمساهمين الأمريكيين بملكية 50% من الفرع الأميركي للتطبيق.

إعادة توفير تطبيق تيك توك

دعا الرئيس ترامب مزودي الإنترنت ومتاجر التطبيقات في الولايات المتحدة إلى إعادة توفير تطبيق تيك توك، مع تضمين تأمينات بمنع أي عقوبات ناتجة عن انتهاك القانون، وذلك قبل إصداره أمرًا تنفيذيًا في هذا الصدد يوم الإثنين بعد تنصيبه.

وفقا لرويترز، أصدر تطبيق تيك توك بيانا يؤكد عودة خدماته للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تقارير من مستخدمين أمريكيين عن إمكانية الوصول إلى الموقع، في حين يظل التطبيق الأكثر استخدامًا غير متاح بعد.

أعلن تطبيق تيك توك في بيان رسمي: “تيك توك يستأنف خدماته في الولايات المتحدة الأمريكية بناء على اتفاق مع مزودي خدماتنا”.

تيك توك يشكر ترامب

وجه تطبيق تيك توك الشكر للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على دعمه، بعد أن قدم التطمينات اللازمة لمزودي الخدمة، مما يسمح بتوفير خدماته لما يزيد عن 170 مليون مستخدم أمريكي وتمكين أكثر من 7 ملايين شركة صغيرة من مواصلة العمل.

دخل قانون حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة حيز التنفيذ، مما منع 170 مليون مستخدم أمريكي من الوصول إلى التطبيق. يسمح القانون للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذ الحظر لمدة 90 يومًا لتمكين العثور على مشتر للفرع الأمريكي، غير أن الشركة الصينية المالكة لتيك توك، بايت دانس، رفضت بيع فرعها في الولايات المتحدة، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

إساءة استخدام بيانات الأمريكيين

توقف تطبيق تيك توك عن العمل في الولايات المتحدة في السبت، قبل دخول قانون يحظر استخدامه يوم الأحد، بسبب مخاوف أمنية تتعلق بإساءة استخدام بيانات الأمريكيين من قبل الشركة الأم الصينية بايت دانس.

قال الملياردير الجمهوري دونالد ترامب على منصته “تروث سوشل” إن الولايات المتحدة يجب أن تمتلك 50% من تطبيق تيك توك في إطار ملكية مشتركة.

أعلن الرئيس ترامب أن الأمر التنفيذي الجديد سيعطي فرصة كافية لعقد صفقة تتيح لولايات المتحدة الأمريكية ملكية مشتركة في تطبيق تيك توك، وذلك بعد أن أصبح التطبيق غير متاح في البلاد.

في وقت سابق، طالبت شركة تيك توك إدارة الرئيس جو بايدن بإصدار توجيهات واضحة لمزودي الإنترنت ومتاجر التطبيقات، لتجنب إيقاف خدمات التطبيق والتحديثات المؤقتة.

انتهاك حقوق حرية التعبير

قضت المحكمة العليا أن قانون حظر تيك توك لا يعتبر انتهاكًا لحقوق حرية التعبير، مؤكدة على مشروعية المخاوف الأمنية التي تعبر عنها الحكومة الأمريكية بشأن ملكية الشركة الصينية للتطبيق.

قال القضاة إن تيك توك يوفر منصة فريدة وواسعة للتعبير ووسيلة للمشاركة ومصدرا للمجتمع لأكثر من 170 مليون أمريكي، لكن الكونغرس قرر أن بيعه ضروري لمعالجة المخاوف الأمنية الوطنية المتعلقة بجمع البيانات وعلاقة التطبيق مع أطراف أجنبية.

شهدت الأيام الأخيرة تطورًا في المواقف السياسية تجاه تطبيق تيك توك، حيث انتقلت الآراء من العداء إلى الإجماع لصالح السماح له بالاستمرار في العمل.